طالما عشقت الشتاء واللمة حول موقد الفحم أمام أطباق التمر والسوداني ومشروب السحلب بالمكسرات شريطة أن تضم مائدة التسالي يوسف أفندي لأني أفضله كثيرا عن البرتقال رغم بزوره المزعجة
لكن نزلات البرد المتكررة التي أصابتني في شتاء 2008 جعلتني أقرر كراهيتي للشتاء طالما أنه سبب اصابتي بالبرد
في العادة أشعر بالنعاس عندما أجوع وأشعر بالتوعك عندما أكل بعد جوع
لكن مع نزلات البرد لا يفارقني النعاس ولا التوعك
وهما معا يزعجانني جدا
أحيانا لا أملك بدا من المواجهة
لكن في الغالب أستسلم
الجمعة، 26 ديسمبر 2008
الخميس، 25 ديسمبر 2008
في "دخان بلا نار" .. الأمن والمخابرات والإعلام يحكمون الشعوب
استولت الحكومة على أرض المواطن البسيط لتنشا طريقا عموميا في وسط البلد المزدحم دون أن تدفع له مقابل تلك الأرض فقرر المواطن أن ينصب نفسه شرطي مرور على رأس الطريق باعتباره يملكه، لكنه اكتشف أن أبلغ رد على تصرف الحكومة معه أن يخالف قوانينها فيفتح الطريق للمارة والسيارات طالما كانت الإشارة حمراء بينما يوقف الطريق في حال كانت الإشارة خضراء.
مشهد معبر جدا في الفيلم اللبناني المصري "دخان بلا نار" الذي بدأ عرضه تجاريا في القاهرة مساء أمس الخميس يمكننا اعتباره صورة رمزية لما تعيشه الشعوب العربية من قمع ودكتاتورية تجعل أفرادها يلجئون للحصول على حقوقهم بأيديهم طالما أن القانون لا يمنحهم تلك الحقوق.
الفيلم يعرض في مصر في 8 نسخ فقط باعتباره فيلم غير مصري رغم أنه من انتاج شركة مصر العالمية التي كان يملكها الراحل يوسف شاهين والتي ألت إلى وريثه جابي خوري ورغم أن بطله الرئيسي مصري هو خالد النبوي وهي صورة أخرى من تحكمات الرقابة وغرفة صناعة السينما التي لا تراعي أن للفيلم العربي حقا في أن يعامل في مصر بنفس الطريقة التي تعامل بها الأفلام المصرية في الدول العربية.
يحرص الفيلم منذ المشاهد الأولى على انتقاد الوضع في الداخل اللبناني الذي تسيطر عليه أجهزة المخابرات المختلفة والذي يمكن ربطه بسهولة بالوضع في كثير من الدول العربية فالسفارة الأمريكية ومن خلفها الـتظهر أياديهم وينتشر أعوانهم في كل مكان والأمن الحكومي إما غير قادر على التصدي لهيمنة السفير الامريكي على مقاليد الأمور وإما "مطنش" يقتل أمن السفير بشكل عشوائي أحد المارة في الشارع لمجرد أنه تباطأ في الإبتعاد عن مسار موكب السفير لم يظهر أثر للشرطة على الإطلاق وإنما ذهب مندوب السفارة وعلى وجهه مظاهر العنجهية والصلف إلى عشيرة الشاب المقتول ليساومهم على ثمن دمه الذي حدده بـ60 ألف دولار يمكنه زيادتها إلى المائة مقابل التصالح وعدم مساس السفارة أو أمنها بالشر.ورغم أن موقف عميد العائلة كان مشرفا عندما رفض الدية وطالب بحضور السفير شخصيا لتقديم اعتذار رسمي تم رفضه بالطبع إلا أن الأبقى في الذاكرة يظل صورة مندوب السفارة الذي دخل جنازة الشاب اللبناني دون خوف وكأنه يتحدى أي الحاضرين أن يمسه مدعوما بقوة سفارته وسيطرتها على كثير من مقاليد الأمور.
بصيص الأمل الذي بثه المخرج سمير حبشي في الفيلم عندما قتلت عشيرة الشاب المقتول كامل أفراد القوة الأمنية للسفارة لم يكفنا كمشاهدين لنسيان غرور هؤلاء القتلى عندما أطلقوا الرصاص على الشاب دون ذنب.
وبينما كان الموضوع الأساسي للفيلم يدور حول تدخل الجهات الأمنية وأجهزة المخابرات في توجيه الإعلام والسيطرة على ما يقدمه الإعلاميون والصحفيون إلا أن حالة الغموض التي ضمتها الكثير من المشاهد أدت إلى نوع من الإرباك للجمهور الذي بدا له أن جميع الأجهزة تعمل ضد البطل الذي ألقي القبض عليه دون أن نعلم من المسئول عن ذلك
نسجت معا لتؤكد أنهم جميعا سواء اللبنانيون والسوريون والأمريكان وبينما كان التركيز على الدور الأمريكي الأكثر وضوحا إلا أن شبح سوريا لم يكن بعيدا أبدا خاصة وأن المخرج عرض عددا من المشاهد الوثائقية لتظاهرات في بيروت تطالب بالإنسحاب السوري من لبنان.
لكن كان واضحا جدا في السيناريو الذي كتبه المخرج بنفسه أن وسائل الإعلام مسيسة وأن الأمن يتحكم فيما تبثه بشكل أو بأخر فعندما هاجمت عشيرة الشاب المقتول أمن السفارة الأمريكية وقتلوهم جميعا خرجت التصريحات الرسمية لتعلن عبر وسائل الإعلام أن تنظيم القاعدة هو المسئول عن العملية دون أدنى ذكر لما فعلوه بشاب لبناني برئ.
نفس الأمر تكرر عندما فجر مواطن عجوز سيارته بقنبلة يدوية أثناء محاولته وضع القنبلة فيها حرصا على حمايتها بعدما سرق منه قبلها سيارتين لتخرج وسائل الإعلام مؤكدة أن التفجير قام به بعض العناصر التي تسعى إلى زعزعة الأمن الداخلي.
المشاركين لبنانيين والأحداث تدور في لبنان فكان مجرد متابع للأوضاع بكاميراته التي ترصد أحداثا عدة استعدادا لكتابة سيناريو فيلم يسعى لإخراجه عن أسباب القمع في الدول العربية
وفي حين قرر البطل في الفيلم أنه لجأ إلى لبنان لإعداد فيلمه لأن فيها هامشا أوسع من الحرية إلا أن أحد أولاد البلد أكد له أن الكثير من البلدان بما فيها مصر تمتلك قدرا أكبر من حرية التعبير بدليل أنه يمكن أن يقتل في لبنان دون أن يعرف المسئول عن قتله لأن الجهات التي يمكن أن تقتله متعددة.
وبينما ضم الفيلم الكثير من الرموز الواضحة للقمع والإرهاب والتسلط إلا أن كثيرا من متابعيه عابوا عليه بطء الإيقاع الذي كاد يعصف بأحداثه التي ضمت الكثير من المشاهد التسجيلية إلا أن النهاية جاءت تحمل المزيد من الرموز التي لم الفيلم يحتاجها لأنه يقدم موضوعا لا يحتاج إلى الفانتازيا ولا يقبل التعامل معه من الخارج لأنه يهم قطاعا واسعا من الشعوب العربية.فعندما تقبض جهة أمنية على البطل المصري الجنسية لتسأله عن الجهة التي يعمل لصالحها من بين جهات متعددة يظهر الحكم عبر شاشات الفضائيات ليعلن أنه رئيس خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة جاء إلى لبنان للقيام بتفجيرات وأحداث شعب دون أن يعلن الحكم عليه رغم التصريح بالإتهام.سمير حبشي قدم لنا في النهاية نصا يظهر على الشاشة يؤكد أن البطل خرج من السجن في عام 2017 بعد تكشف فضيحة أمريكية مدوية خاصة بتنظيم القاعدة، ولا يتركنا حتى يذكرنا بمأساة أخرى تجري في العراق التي انتقل بطله ليعيش فيها ساعيا لتصوير فيلمه الجديد.
مشهد معبر جدا في الفيلم اللبناني المصري "دخان بلا نار" الذي بدأ عرضه تجاريا في القاهرة مساء أمس الخميس يمكننا اعتباره صورة رمزية لما تعيشه الشعوب العربية من قمع ودكتاتورية تجعل أفرادها يلجئون للحصول على حقوقهم بأيديهم طالما أن القانون لا يمنحهم تلك الحقوق.
الفيلم يعرض في مصر في 8 نسخ فقط باعتباره فيلم غير مصري رغم أنه من انتاج شركة مصر العالمية التي كان يملكها الراحل يوسف شاهين والتي ألت إلى وريثه جابي خوري ورغم أن بطله الرئيسي مصري هو خالد النبوي وهي صورة أخرى من تحكمات الرقابة وغرفة صناعة السينما التي لا تراعي أن للفيلم العربي حقا في أن يعامل في مصر بنفس الطريقة التي تعامل بها الأفلام المصرية في الدول العربية.
يحرص الفيلم منذ المشاهد الأولى على انتقاد الوضع في الداخل اللبناني الذي تسيطر عليه أجهزة المخابرات المختلفة والذي يمكن ربطه بسهولة بالوضع في كثير من الدول العربية فالسفارة الأمريكية ومن خلفها الـتظهر أياديهم وينتشر أعوانهم في كل مكان والأمن الحكومي إما غير قادر على التصدي لهيمنة السفير الامريكي على مقاليد الأمور وإما "مطنش" يقتل أمن السفير بشكل عشوائي أحد المارة في الشارع لمجرد أنه تباطأ في الإبتعاد عن مسار موكب السفير لم يظهر أثر للشرطة على الإطلاق وإنما ذهب مندوب السفارة وعلى وجهه مظاهر العنجهية والصلف إلى عشيرة الشاب المقتول ليساومهم على ثمن دمه الذي حدده بـ60 ألف دولار يمكنه زيادتها إلى المائة مقابل التصالح وعدم مساس السفارة أو أمنها بالشر.
بصيص الأمل الذي بثه المخرج سمير حبشي في الفيلم عندما قتلت عشيرة الشاب المقتول كامل أفراد القوة الأمنية للسفارة لم يكفنا كمشاهدين لنسيان غرور هؤلاء القتلى عندما أطلقوا الرصاص على الشاب دون ذنب.
وبينما كان الموضوع الأساسي للفيلم يدور حول تدخل الجهات الأمنية وأجهزة المخابرات في توجيه الإعلام والسيطرة على ما يقدمه الإعلاميون والصحفيون إلا أن حالة الغموض التي ضمتها الكثير من المشاهد أدت إلى نوع من الإرباك للجمهور الذي بدا له أن جميع الأجهزة تعمل ضد البطل الذي ألقي القبض عليه دون أن نعلم من المسئول عن ذلك
نسجت معا لتؤكد أنهم جميعا سواء اللبنانيون والسوريون والأمريكان وبينما كان التركيز على الدور الأمريكي الأكثر وضوحا إلا أن شبح سوريا لم يكن بعيدا أبدا خاصة وأن المخرج عرض عددا من المشاهد الوثائقية لتظاهرات في بيروت تطالب بالإنسحاب السوري من لبنان.
لكن كان واضحا جدا في السيناريو الذي كتبه المخرج بنفسه أن وسائل الإعلام مسيسة وأن الأمن يتحكم فيما تبثه بشكل أو بأخر فعندما هاجمت عشيرة الشاب المقتول أمن السفارة الأمريكية وقتلوهم جميعا خرجت التصريحات الرسمية لتعلن عبر وسائل الإعلام أن تنظيم القاعدة هو المسئول عن العملية دون أدنى ذكر لما فعلوه بشاب لبناني برئ.
نفس الأمر تكرر عندما فجر مواطن عجوز سيارته بقنبلة يدوية أثناء محاولته وضع القنبلة فيها حرصا على حمايتها بعدما سرق منه قبلها سيارتين لتخرج وسائل الإعلام مؤكدة أن التفجير قام به بعض العناصر التي تسعى إلى زعزعة الأمن الداخلي.
المشاركين لبنانيين والأحداث تدور في لبنان فكان مجرد متابع للأوضاع بكاميراته التي ترصد أحداثا عدة استعدادا لكتابة سيناريو فيلم يسعى لإخراجه عن أسباب القمع في الدول العربية
وفي حين قرر البطل في الفيلم أنه لجأ إلى لبنان لإعداد فيلمه لأن فيها هامشا أوسع من الحرية إلا أن أحد أولاد البلد أكد له أن الكثير من البلدان بما فيها مصر تمتلك قدرا أكبر من حرية التعبير بدليل أنه يمكن أن يقتل في لبنان دون أن يعرف المسئول عن قتله لأن الجهات التي يمكن أن تقتله متعددة.
وبينما ضم الفيلم الكثير من الرموز الواضحة للقمع والإرهاب والتسلط إلا أن كثيرا من متابعيه عابوا عليه بطء الإيقاع الذي كاد يعصف بأحداثه التي ضمت الكثير من المشاهد التسجيلية إلا أن النهاية جاءت تحمل المزيد من الرموز التي لم الفيلم يحتاجها لأنه يقدم موضوعا لا يحتاج إلى الفانتازيا ولا يقبل التعامل معه من الخارج لأنه يهم قطاعا واسعا من الشعوب العربية.فعندما تقبض جهة أمنية على البطل المصري الجنسية لتسأله عن الجهة التي يعمل لصالحها من بين جهات متعددة يظهر الحكم عبر شاشات الفضائيات ليعلن أنه رئيس خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة جاء إلى لبنان للقيام بتفجيرات وأحداث شعب دون أن يعلن الحكم عليه رغم التصريح بالإتهام.سمير حبشي قدم لنا في النهاية نصا يظهر على الشاشة يؤكد أن البطل خرج من السجن في عام 2017 بعد تكشف فضيحة أمريكية مدوية خاصة بتنظيم القاعدة، ولا يتركنا حتى يذكرنا بمأساة أخرى تجري في العراق التي انتقل بطله ليعيش فيها ساعيا لتصوير فيلمه الجديد.
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008
في "حسيبة" السوري: كان ناقص يموت الجمهور
مروان بطرس مخرج الفيلم السوري "حسيبة" قدم لغة شاعرية قوية في فيلمه اللي أشعر الجميع في القاعة بأنه جزء مهم من مسلسل "باب الحارة"
لكن اللغة الشاعرية وحدها لا تكفي ربما لأننا جمهور يعشق السينما المبهجة التي لا ينتمي إليها الفيلم على الإطلاق
يبدا الفيلم بمفارقة حول الجميلة حسيبة التي تقوم بدورها سلاف فواخرجي والتي تربت في الجبل مع أبيها المناضل الثوري ال\ي قام بدوره ببراعة النجم السوري طلحت حمدي
فجأة تتحول حسيبة إلى سيدة منزل جميلة نعشقها جميعا
لكن أزماتها المعتمدة على الميتافيزيقيا القائمة طيلة الفيلم حول الجني ال\ي يسكن النافورة في وسط المنزل تزعجها وتزعجنا معها
حسيبة لا يعيش لها أولاد \كور
وبعد عدة تجارب فاشلة تكتفي بابنتها زينب
لكن الأزمة أن الزوج يموت لتبقى وحيدة تعاني للبقاء
قبل أن يزورها الصحفي الثائر كانت حسيبة مرتاحة وراضية
لكن الشاب الوسيم يقلب حياتها رأسا على عقب
عشقته حسيبة وك\لك زينب وبدأ الصراع بين الجميلتين الأم والابنة
اختار الشاب الابنة وتزوجها ليقيم في نفس المنزل ويعمل بصنعة الأب الراحل في متجر حقير ينسى فيه مهنته الحقيقية في الصحافة
يفلس المتجر مرات لأنه يقرض الجميع
فجأة يتركهم الجل إلى فلسطين ولا يعود
فتتحول حسيبة إلى سيدة أعمال ناجحة
عندها تتغير الحياة قليلا
لكن لا شيء يستمر على حاله
فيختطف القدر منهم الحفيد الامل
وعندها لا يكون أمام حسيبة إلا الهجوم على النافورة لمعاقبة الجني الساكن فيها
وهنا تموت حسيبة أيضا في مشهد دراماتيكي
الجميع ماتوا في الفيلم
وتعليقات جمهور الصالة كانت كلها تلعن الظلام ال\ي عاشوه طيلة الأحداث
وتلعن الجني والموت
حسيبة فيلم جيد
لكنه يحتاج لقدر من البهجة
السبت، 22 نوفمبر 2008
من وحي "بصرة" ال\ي كان "100% حي
الوجوم مسيطر على الجميع وكأن على رؤوسهم الطير
رغم أنهم انتهو من مشاهدة فيلم سينمائي لمجموعة من الشباب
الفيلم ضم خليطا من السياسة والجنس والحب والخنقات الشخصية
شخصيات حقيقية مخنوقة نعم لكنها تمتلك الإرادة
حسدت الشخصيات كثيرا لانها وجدت حلال لأزماتها وخنقاتها
فمنهم من لجأ إلى الجنس ومنهم من لجأ إلى العمل وأخر لجأ إلى الموت شخصيا
كلهم موفقين طالما نجوا من الخنقة التي يعيشونها
وكلنا غير موفقين طالما لم نتمكن من الإقتداء بأيهم
لكن طاردني هاجس
ما السبب في كون المهرب صعب المنال
رغم أن الوصول إلى قمة الإختناق قريب جدا
وما سبب كون كل ما يحيط بنا مما نراه يسبب الضيق والضجر ويدفع للإنتحار
بينما الأشياء المبهجة خفية وليست سهلة الوصول مثل سابقتها
أعجبني الفيلم ولم يعجبني
بهرني الأداء ولم يبهرني
أعيش حالة من الجدل الداخلي لا أفهم سببها
ربما أحتاج كما قلت لصديقي مخرج الفيلم إلى فرصة ثانية للمشاهدة
وهو الأمر ال\ي أزعجه وربما أغضبه مني
لكني لازلت مصرا على أن المشكلة في وليست في الفيلم ولا في المحيطين ولا في الحياة
لازلت لا أقوى على الحياة
ربنا يستر
رغم أنهم انتهو من مشاهدة فيلم سينمائي لمجموعة من الشباب
الفيلم ضم خليطا من السياسة والجنس والحب والخنقات الشخصية
شخصيات حقيقية مخنوقة نعم لكنها تمتلك الإرادة
حسدت الشخصيات كثيرا لانها وجدت حلال لأزماتها وخنقاتها
فمنهم من لجأ إلى الجنس ومنهم من لجأ إلى العمل وأخر لجأ إلى الموت شخصيا
كلهم موفقين طالما نجوا من الخنقة التي يعيشونها
وكلنا غير موفقين طالما لم نتمكن من الإقتداء بأيهم
لكن طاردني هاجس
ما السبب في كون المهرب صعب المنال
رغم أن الوصول إلى قمة الإختناق قريب جدا
وما سبب كون كل ما يحيط بنا مما نراه يسبب الضيق والضجر ويدفع للإنتحار
بينما الأشياء المبهجة خفية وليست سهلة الوصول مثل سابقتها
أعجبني الفيلم ولم يعجبني
بهرني الأداء ولم يبهرني
أعيش حالة من الجدل الداخلي لا أفهم سببها
ربما أحتاج كما قلت لصديقي مخرج الفيلم إلى فرصة ثانية للمشاهدة
وهو الأمر ال\ي أزعجه وربما أغضبه مني
لكني لازلت مصرا على أن المشكلة في وليست في الفيلم ولا في المحيطين ولا في الحياة
لازلت لا أقوى على الحياة
ربنا يستر
الأحد، 16 نوفمبر 2008
مصر واكلة ناسها
عندما تفجعك يوميا حوادث تعديب وانتهاك من الأمن للشعب الفقير الغلبان فأنت في مصر
وعندما تفاجئك صباح مساء كوارث بيع المعدمين لدمائهم ليعيشو فقط فأنت في مصر
لكن عندما يقدم لك دليل على بيع الناس لأعضائهم مقابل مبالغ زهيدة هي بالنسبة لهم منتهى الأمال
فبالتأكيد لا نحب أن تكون تلك بلدنا مصر
البديل نشرت في عدد الأحد كارثتين أفظع من بعضهما
الأولى عن أطفال شوارع باعو كلياتهم مقابل عشرة ألاف جنيه
والثانية عن ثلاثة جثث لشباب من بدو سيناء وجدو مدفونين في القمامة من قبل الأمن
وثالثة أخف كثيرا خاصة بتصاريح الركوب المجانية في هيئة السكة الحديد المتورط فيها أسماء كبيرة
مش دي بلدنا وإن كانت كده مش هنكون احنا ولادها
لأن البلد اللي تاكل ولادها ما تستحقهمش
وعندما تفاجئك صباح مساء كوارث بيع المعدمين لدمائهم ليعيشو فقط فأنت في مصر
لكن عندما يقدم لك دليل على بيع الناس لأعضائهم مقابل مبالغ زهيدة هي بالنسبة لهم منتهى الأمال
فبالتأكيد لا نحب أن تكون تلك بلدنا مصر
البديل نشرت في عدد الأحد كارثتين أفظع من بعضهما
الأولى عن أطفال شوارع باعو كلياتهم مقابل عشرة ألاف جنيه
والثانية عن ثلاثة جثث لشباب من بدو سيناء وجدو مدفونين في القمامة من قبل الأمن
وثالثة أخف كثيرا خاصة بتصاريح الركوب المجانية في هيئة السكة الحديد المتورط فيها أسماء كبيرة
مش دي بلدنا وإن كانت كده مش هنكون احنا ولادها
لأن البلد اللي تاكل ولادها ما تستحقهمش
الجمعة، 14 نوفمبر 2008
دنيا.............
دنيااااااا
محدش واخد منها حاجة
طول عمري أسمع الجملة دي ألاقي قلبي مقبوض
وأكره اللي يقولها في وشي
رغم إني عشت أيام صعبة كتييييير
ورغم إني مش من الناس اللي بتتفائل أو تتشائم بالأحداث
أمي ماتت وأنا في ثانوي
وأبويا مات وأنا في تانية جامعة
وكان أعمامي مستغربين إني ما دمعتش دمعة واحدة رغم إني كنت باعيط جوايا دم
بيقولو علي في العيلة "أبو عين حجر"
رغم إن عيني أضعف جزء في جسمي وحساسة جدا لأي حاجة
لكن فعلا مش باعرف أعيط
وفعلا في الأزمات بأقدر أقف لغاية الأخر من غير انهيار
لكن أول ما أبقى لوحدي مش بأقدر أمنع نفسي من الإنهيار
لكن برضه من غير ولا دمعة
مرة واحد صاحبي قاللي لازم تعيط
حاولت بس ما عرفتش
وعرفت بعدها إني ما أقدرش أعيش لوحدي
وإن المهم في حياتي أكون وسط الناس
لأني لو بقيت لوحدي شوية ممكن يجرالي حاجة وحشة فعلا
ربنا ما يحرمني منكم كلكم......
وأهي .. دنيااااااااااا....
محدش واخد منها حاجة
طول عمري أسمع الجملة دي ألاقي قلبي مقبوض
وأكره اللي يقولها في وشي
رغم إني عشت أيام صعبة كتييييير
ورغم إني مش من الناس اللي بتتفائل أو تتشائم بالأحداث
أمي ماتت وأنا في ثانوي
وأبويا مات وأنا في تانية جامعة
وكان أعمامي مستغربين إني ما دمعتش دمعة واحدة رغم إني كنت باعيط جوايا دم
بيقولو علي في العيلة "أبو عين حجر"
رغم إن عيني أضعف جزء في جسمي وحساسة جدا لأي حاجة
لكن فعلا مش باعرف أعيط
وفعلا في الأزمات بأقدر أقف لغاية الأخر من غير انهيار
لكن أول ما أبقى لوحدي مش بأقدر أمنع نفسي من الإنهيار
لكن برضه من غير ولا دمعة
مرة واحد صاحبي قاللي لازم تعيط
حاولت بس ما عرفتش
وعرفت بعدها إني ما أقدرش أعيش لوحدي
وإن المهم في حياتي أكون وسط الناس
لأني لو بقيت لوحدي شوية ممكن يجرالي حاجة وحشة فعلا
ربنا ما يحرمني منكم كلكم......
وأهي .. دنيااااااااااا....
الأربعاء، 12 نوفمبر 2008
باحاول لسه
النهاردة أول يوم الأسبوع ده أشتغل بجد
طول الأسبوع ماليش مزاج
ونفسي ما انزلش من البيت
بس ربنا فكها علي النهاردة من غير اسباب
لقيت نفسي الصبح صاحي بدري زي عادتي
ولي مزاج البس هدومي
وخرجت ركبت التاكسي ورحت المكتب وهناك كان لي موعد مع شغل كتير مستني
رميت نفسي فيه واشتغلت من غير تركيز في البداية وبعدين ركزت
كتبت كام حاجة جديدة هتقروها بكره وبعده
فن على سياسة على دلع
بس عالساعة اتنين لقيت الخنقة رجعت تاني
ولقيت نفسي مش قادر اكمل شغل
قررت احود على المدونة
واديني اهوه باحاول أفك وأفضفض
شكلي هازهقكو مني زهقي وخنقتي
بس مش عارف أعمل ايه
مش لاقي غيركو افضفض له
معلش اصبرو عليه
هانزل بقى دلوقتي أشيش وأغير جو
يمكن لما أرجع من بره أكون أحسن وقادر أعاود شغلي تاني
ادعولي يا صحابي
طول الأسبوع ماليش مزاج
ونفسي ما انزلش من البيت
بس ربنا فكها علي النهاردة من غير اسباب
لقيت نفسي الصبح صاحي بدري زي عادتي
ولي مزاج البس هدومي
وخرجت ركبت التاكسي ورحت المكتب وهناك كان لي موعد مع شغل كتير مستني
رميت نفسي فيه واشتغلت من غير تركيز في البداية وبعدين ركزت
كتبت كام حاجة جديدة هتقروها بكره وبعده
فن على سياسة على دلع
بس عالساعة اتنين لقيت الخنقة رجعت تاني
ولقيت نفسي مش قادر اكمل شغل
قررت احود على المدونة
واديني اهوه باحاول أفك وأفضفض
شكلي هازهقكو مني زهقي وخنقتي
بس مش عارف أعمل ايه
مش لاقي غيركو افضفض له
معلش اصبرو عليه
هانزل بقى دلوقتي أشيش وأغير جو
يمكن لما أرجع من بره أكون أحسن وقادر أعاود شغلي تاني
ادعولي يا صحابي
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008
هما دول اللي صبروني
لولا ولادي عاطف وأحمد كنت طلعت من هدومي وبقيت درويش لولا إني باحبهم لدرجة العشق وإنهم معتمدين علي بشكل كامل كنت رحت جنب السيدة أو الحسين قعدت لا تفكير بقه ولا خناقات وصراعات ولا الشغل اتأخر ولا الموضوعات مش حلوة او مسلوقة عشان خاطركم يا ولاد ال...... عشان خاطركم انتو بس أنا عايش وباحاول وهاحاول بس ابقو افتكروني لما تكبرو زي ما انا دلوقتي بافتكرأبويا اللي تعب عشاني أنا وأخواتي وكنت دايما بأقول الراجل ده ليه مبيريحش نفسه ليه واجع دماغه وقلبه ولما تعب قلبه قلت في نفسي من اللي كان بيعمله وقلتله مش كنت تريح نفسك أحسن قاللي لما يبقى عندك ولاد هتعرف وعرفت يا ولاد ال.... سلامة
الاثنين، 10 نوفمبر 2008
الأولة أه.. لازم أقول ليه؟
بقالي كام يوم مش عاوز أشتغل
عندي حالة من الزهق والقرف رغم إني في موسم شغل "هاي سيزون"
بس مش قادر أركز في شغلي على غير عادتي
كاره أماكن الشغل كلها
وكاره كتابة أي حاجة
ما أكدبش عليكو بقالي سنة باعيش الإحساس ده على فترات متقطعة
مرة كل شهر أو شهرين
بس كنت كل مرة باقدر عليه وأخرج منه بالإنغماس أكتر في الشغل
أو الإنشغال في موضوع مهم باحب أشتغل عليه
غالبا بيكون شرير في بدايته
بس بيطلع حلو وبيعجب ناس كتيير إلا أنا
لأني الوحيد تقريبا اللي عارف إنه مجرد وسيلة للهرب من حالة الزهق القاتلة اللي باعيشها
لكن المرة دي الموضوع طول معايا
خصوصا إنه جاي في توقيت سيء جدا
عندي طلبات شغل كتيير
وعندي أحداث محتاجة إني أكون فايق ومركز
بس برضه مفيش فايدة
مش قادر أجبر نفسي على الخروج من البيت
رغم إني باكره قعدته خصوصا لو كان فاضي زي الفترة دي
العيلة كلها في البلد وأنا home alone
كنت بادون زمان ووقفت مدوناتي
واكتفيت بالفيس بوك
لكن مؤخرا الفيس بوك نفسه بقى خنيق
فقررت أرجع تاني للتدوين
دورت على مدونتي القديمة عجيبة عجايب
ما عرفتش أوصلها وربما ما دورتش كويس من كتر خنقتي
فقررت اعمل مدونة جديدة
أفضفض فيها وأفك عن نفسي
يمكن الخنقة تروح عني وأرجع أشتغل تاني
أنا أصلا مش بألاقي نفسي إلا في الشغل
بقالي ست سنين باشتغل 18 ساعة يوميا
ومؤخرا بقيت باهلوس بالشغل وأنا نايم
ومراتي ضبطتني أكتر من مرة
الله يحرق الشغل
وليحيا التدوين من جديد
عندي حالة من الزهق والقرف رغم إني في موسم شغل "هاي سيزون"
بس مش قادر أركز في شغلي على غير عادتي
كاره أماكن الشغل كلها
وكاره كتابة أي حاجة
ما أكدبش عليكو بقالي سنة باعيش الإحساس ده على فترات متقطعة
مرة كل شهر أو شهرين
بس كنت كل مرة باقدر عليه وأخرج منه بالإنغماس أكتر في الشغل
أو الإنشغال في موضوع مهم باحب أشتغل عليه
غالبا بيكون شرير في بدايته
بس بيطلع حلو وبيعجب ناس كتيير إلا أنا
لأني الوحيد تقريبا اللي عارف إنه مجرد وسيلة للهرب من حالة الزهق القاتلة اللي باعيشها
لكن المرة دي الموضوع طول معايا
خصوصا إنه جاي في توقيت سيء جدا
عندي طلبات شغل كتيير
وعندي أحداث محتاجة إني أكون فايق ومركز
بس برضه مفيش فايدة
مش قادر أجبر نفسي على الخروج من البيت
رغم إني باكره قعدته خصوصا لو كان فاضي زي الفترة دي
العيلة كلها في البلد وأنا home alone
كنت بادون زمان ووقفت مدوناتي
واكتفيت بالفيس بوك
لكن مؤخرا الفيس بوك نفسه بقى خنيق
فقررت أرجع تاني للتدوين
دورت على مدونتي القديمة عجيبة عجايب
ما عرفتش أوصلها وربما ما دورتش كويس من كتر خنقتي
فقررت اعمل مدونة جديدة
أفضفض فيها وأفك عن نفسي
يمكن الخنقة تروح عني وأرجع أشتغل تاني
أنا أصلا مش بألاقي نفسي إلا في الشغل
بقالي ست سنين باشتغل 18 ساعة يوميا
ومؤخرا بقيت باهلوس بالشغل وأنا نايم
ومراتي ضبطتني أكتر من مرة
الله يحرق الشغل
وليحيا التدوين من جديد
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)