الاثنين، 5 أكتوبر 2009
رئيس صحيفة "البلاغ الجديد" يطالب بالكشف عن مصير محضر ضبط شبكة الشذوذ الجنسي المصرية
لوح بالمطالبة بتوقيع الكشف الطبي على الفنانين الثلاثة
القاهرة 5 تشرين أول/ أكتوبر (د ب أ)- أكد عبده مغربي رئيس تحرير صحيفة "البلاغ الجديد" المصرية إنه ماض في إجراءات التقاضي التي دفع إليها عقب بلاغ للنائب العام ضده يتهمه بالسب والقذف جراء نشر صحيفته موضوعا حول شبكة شذوذ جنسي تضم 3 فنانين بينهم النجم نور الشريف الذي قدم البلاغ بالتضامن مع نقيب الممثلين المصريين.
وقال مغربي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه هالته الهجمة الشرسة والمفتعلة على الصحيفة التي قامت بنشر تقرير صحفي يتعرض لتنظيم محظور أخلاقيا وأمنيا ضبط مؤخرا يضم 12 متهما يخضعون للاحتجاز حاليا قالوا في التحقيقات الأولية معهم إن الفنانين المذكورين يشاركونهم أفعالهم المشينة وهو ما نشرته الجريدة التي لا يوجد بينها وبين الفنانين خصومة وتم إبرازهم في الموضوع لمجرد كونهم شخصيات معروفة.
وأوضح أن المعلومات التي وصلت محرره من مصدر أمني موثوق في شرطة الآداب أكدت القبض على المتهمين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وأن تلك المعلومات وصلت صحفيين آخرين يعرفهم وقد يستعين بهم في حال احتاج إلى شهاداتهم كما يؤجل لأخر لحظة إمكانية الكشف عن اسم مصدره في حال اضطر إلى ذلك رغم ما يمثله الأمر من إحراج شديد للمصدر ولوزارة الداخلية المصرية.
وأضاف أن الكثير من الغموض يحيط بالقضية التي تم إخفاءها لفترة رغم الكشف عنها قبل أسبوعين كاملين كما تم التعامل معها باعتبارها قضية نور الشريف رغم أن المعلومات التي نقلها عن مصدره المطلع تؤكد أنها تضم ما يقرب من 15 عضوا بينهم الفنانين الثلاثة وأن 5 من المتورطين مصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" وأنهم محتجزون في سجن طرة.
وأشار إلى أن العدد الأخير من صحيفته الذي نشر فيه الموضوع تمت مصادرته من جانب جهاز الرقابة على المطبوعات في وزارة الإعلام المصرية لمدة يومان بسبب الموضوع قبل أن يتم التصريح بتوزيعه دون أسباب محددة في الحالتين وأن العدد اختفى من مواقع البيع سريعا بعدما تم تداول القضية بشكل واسع.
وفيما يخص البيان الذي أصدره النائب العام المصري وأكد فيه عدم وجود أي محاضر لدى النيابة من شرطة السياحة أو الآداب قال عبده مغربي إنه بات معلوما لديه أن المحضر الذي اعتمد عليه في نشر تقريره لم يصل بالفعل إلى النيابة وهو أمر يجب أن يتم التحقيق فيه لمعرفة خلفياته ومصير المحضر الذي قال إنه يمتلك نسخة ضوئية منه.
وأضاف أن صحيفته ليست الوحيدة التي نشرت القضية حيث نشرت أسبوعية "الفجر" المصرية التي يرأسها الكاتب عادل حمودة في عددها الأخير تقريرا مشابها وقالت فيه إن أشخاصا دفعوا مبلغا قدرته بمليون جنيه لمنع وصول محضر الشرطة إلى النيابة وهو على حد قوله "اتهام خطير يجب التحقيق فيه لمعرفة من دفع ومن دفع له وما مصير محضر الشرطة؟" وكلها أسئلة تدعم موقف صحيفة "البلاغ" في الأزمة القائمة.
وردا على سؤال لـ(د ب أ) حول عدم لجوئه لإظهار الصورة الضوئية التي أكد أنه يمتلكها من محضر الشرطة قال رئيس تحرير البلاغ إنه لا يملك فعل ذلك الآن وإلا اتهم أيضا بتزوير المحضر الذي اختفى تماما وأنه ربما يظهر المحضر لو بدأ تحقيق حول حقيقة ما نشرته صحيفة "الفجر" وتم التحقيق مجددا مع المتهمين المعتقلين حاليا لمعرفة التفاصيل الحقيقية للقضية التي يحاول البعض إغلاقها عمدا.
وأضاف أنه لن يتراجع عن موقفه من إظهار الحقيقة وأنه يمتلك الكثير من الأساليب التي تدعم حقه أبرزها القيام بنشر محاضر التحقيقات ونصوص التسجيلات واعترافات أعضاء الشبكة المحتجزون حاليا وصولا إلى استخدام حقه في المطالبة بتوقيع الكشف الطبي على الفنانين الوارد ذكر أسماءهم لبيان حقيقة تورطهم من عدمه.
وفيما يخص استدعاء النائب العام المصري له ولمحرر التقرير للتحقيق قال إنه ينتظر تحديد موعد المثول للتحقيق مع نقابة الصحفيين التي يجب أن يصاحبه في التحقيق أحد أعضاء مجلسها ومحاميها الخاص مشيرا إلى أن الأمر يحسم خلال ساعات وربما يمثل للتحقيق ظهر اليوم الاثنين.
في المقابل فشلت كل محاولات الوصول إلى النجم المصري نور الشريف للتعليق على ما قاله رئيس تحرير صحيفة البلاغ حيث لجأ الشريف إلى إغلاق هاتفه طيلة يوم أمس الأحد كما رفض الاستجابة لأي من الطلبات التي انهالت عليه للتحدث لأي من وسائل الإعلام المكتوبة أو المرئية أو المسموعة التي اهتمت جميعها بالخبر بشكل واسع.
وشهدت معظم البرامج التليفزيونية المصرية مساء أمس اهتماما واسعا بالأزمة التي احتلت مساحات متباينة في تلك البرامج التي كان نقيب الممثلين أشرف زكي ضيفا هاتفيا عليها جميعا إضافة إلى مداخلات من فنانين عدة دافعوا جميعا عن زملاءهم ونددوا بما نشرته الصحيفة المصرية المستقلة.
واحتل خبر تقديم الشريف لبلاغ ضد الصحيفة مكانا بارزا في معظم وسائل الإعلام المكتوبة بينما شهدت شبكة الإنترنت اهتماما ملحوظا بحيث كان الخبر الأكثر مطالعة وإثارة للتعليقات في المواقع الإخبارية واسعة الانتشار.
وفي الموقع الاجتماعي "فيس بوك" حاز الخبر اهتماما كبيرا بين رواده العرب الذين تناقلوه فيما بينهم وعلقوا على تفاصيله كما ظهرت يوم أمس مجموعتين بريديتين للدفاع عن نور الشريف وزملاءه حمل أولها اسم "كلنا مع نور الشريف" وبلغ عدد المشاركين فيه في اليوم الأول 620 عضوا ودعا مؤسسوه لجمع مليون توقيع لإغلاق صحيفة "البلاغ الجديد" التي نشرت الخبر.
بينما لم يتجاوز عدد المشاركون في المجموعة البريدية الثانية 60 عضوا وحملت عنوان "فلتغلق الصحيفة التي تطاولت على المبدعين نور الشريف وخالد يوسف وغيرهم" في إشارة إلى أن الصحيفة سبق أن تعدت في موضوعات سابقة على فنانين آخرين بينهم المخرج خالد يوسف الذي وصفته بالـ"منحرف".
من جانبهم وزع صحفيو "البلاغ الجديد" بيانا وصلت نسخة منه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قالوا فيه "ندين حملة الاحتشاد الغوغائية ومحاولات ممارسة الإرهاب التي تقصد إغلاق الصحيفة رغم قوة موقفها في الأزمة وحرص العاملين فيها على المهنية بالكشف عن السوس الذي ينخر في قيم وتقاليد المجتمع ونتمنى أن يثبت عدم تورط النجوم وعندها سنكون أول المهنئين والمحتفين والمعترفين بالخطأ إذا تبين خطئنا".
وسبق أن وزعت نقابة المهن التمثيلية بيانا تضامنيا مع الفنانين الواردة أسماءهم في الموضوع الذي نشرته الصحيفة التي تحمل ترخيصا لندنيا في عددها الصادر الخميس الماضي.
نور الشريف ونقابة الممثلين المصرية يقاضيان صحيفة اتهمت 3 ممثلين بالشذوذ الجنسي
القاهرة 4 تشرين أول/ أكتوبر (د ب أ)- سيطرت حالة من الصدمة على كثيرين في الوسطين الفني والإعلامي المصري طيلة ليلة أمس عقب الانتشار الواسع لخبر ضبط شبكة دعارة تضم عددا من الفنانين المصريين المعروفين الذين نفوا الخبر بشكل قاطع.
وأوردت صحيفة "البلاغ الجديد" الأسبوعية الخميس الماضي خبر القبض على شبكة للشواذ جنسيا سمت بينهم 3 فنانين بينهم النجم نور الشريف وردت نقابة الممثلين ببلاغ للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود ضد الصحيفة يتهمها بالتلفيق وتشويه سمعة فنانين معروفين بسمعتهم الحسنة.
وبينما يتم تداول الخبر كشائعة طيلة النصف الثاني من الأسبوع الماضي إلا أن نشره في الصحيفة محدودة التوزيع زاد من تداول الأمر بين عدد قليل من المهتمين قبل أن يتصدر قائمة الأخبار المتداولة إعلاميا وجماهيريا فور الإعلان عن بدء إجراءات مقاضاة الصحيفة.
ووزع نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي مساء أمس السبت بيانا مقتضبا وصل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) حول تقديمه للبلاغ بصحبة النجم نور الشريف الذي ورد اسمه في الخبر الذي نشرته الصحيفة المستقلة التي صدرت حديثا وتحمل ترخيصا أجنبيا في عددها الأخير الذي يحمل رقم 56 تحت عنوان "القبض على شبكة سميراميس للشواذ جنسيا".
وقال البلاغ الذي حمل رقم حمل رقم 17452عرائض النائب العام إن الصحيفة نشرت على مساحة واسعة في صفحة داخلية تفاصيل قضية مشبوهة وادعت تورط عدد من الفنانين المحترمين فيها كما نشرت في صدر صفحتها الأولى صورة كبيرة للفنان نور الشريف الذي قالت الصحيفة إنه أحد المتهمين في القضية الملفقة في محاولة لزيادة معدل توزيعها على حساب سمعة وشرف فنانين محترمين.
وقال نقيب الممثلين إنه يرفض تماما تلك النوعية من الممارسات الرخيصة من جانب بعض الصحف التي وصفها بالـ"صفراء" تجاه الفنانين مشيرا إلى أن النقابة لن تتهاون في حق أعضائها ولن تدخر جهدا في ردع أي متطاول على الفنان المصري.
ونشرت الصحيفة في عددها الأخير الذي أكد عاملون فيها مصادرته من الأسواق تقريرا مطولا حول ضبط شبكة شواذ اعترفوا بممارسة الشذوذ الجنسي وأن عددا من الفنانين ومنهم نور الشريف وحمدي الوزير وخالد أبو النجا كانوا متورطين في الشبكة من خلال ممارستهم للأعمال المنافية للآداب.
من جانبه قرر النائب العام المصري إحالة البلاغ إلى نيابة جنوب القاهرة الكلية لسؤال المبلغين عن تفصيلاته كما أمر بإخطار نقابة الصحفيين بمضمون البلاغ مع ضرورة مثول محرر الخبر ورئيس تحرير الصحيفة أمام النيابة لاستجوابهم فيما نسب إليهم.
في حين أكدت النيابة العامة أن أيا من نيابة عابدين أو وسط القاهرة الكلية التي يتبعهما الفندق لم يرد إليهما أي بلاغات من شرطة السياحة أو الآداب حول ضبط شبكة للشذوذ الجنسي في الفندق وعدم وجود تحقيقات مع الفنان نور الشريف أو نقيب الممثلين حسبما أوردت الصحيفة.
في الإطار نفسه وصل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بيانا تضامنيا أصدرته الجمعية العامة لنقابة الممثلين في مصر قالت فيه "باسم جموع فناني مصر نعلن استنكار ورفض السلوك المهني والأخلاقي المعيب الذي انتهجته الصحيفة بالزج بأسماء نجوم كبار يحترمهم الجمهور في قضية مشبوهة وادعائها اتهام هؤلاء الفنانين في القضية دون الوضع في الاعتبار الأضرار النفسية والأدبية التي تلحق بالفنانين وأسرهم.
وأضاف البيان "تهيب النقابة بصحفيي مصر الوقوف إلى جانب فنانيها باعتبار الإعلام والفن هما جناحا حركة التنوير لا ينفصل أحدهما عن الأخر مع احترامنا للصحف والمنابر الإعلامية الموضوعية التي تلتزم المصداقية وتوثق معلوماتها قبل النشر".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)