عرضت شاشة عرض ضخمة الدستور الأمريكي على مسرح تسليم جوائز جرامي الموسيقية هذا العام ليصبح الحفل الأجرأ سياسيا حتى الآن.
وأثار عرض الدستور الذي يعرف أمريكا ويشتهر بأنه يبدأ بعبارة "نحن الشعب" موجة من التصفيق دفعت الحضور للوقوف في ذروة عرض قدمته كيت بيري مغنية البوب التي غنت أغنيتها الجديدة "تشيند تو ذا ريذم/ مقيدون باللحن".
وتتحدث كلمات الأغنية التي تترد فيها عبارة "نعتقد أننا أحرار" عن استدراج الناس إلى "فقاعة مريحة". وشارك كيت بيري في تقديم الأغنية سكيب مارلي حفيد المغني الجاميكي الشهير بوب مارلي الذي كانت أغانيه عادة ما تنطوي على احتجاج على القمع والظلم الاجتماعي.
وأسفرت انتخابات الرئاسة الأمريكية التي شهدت منافسه ضارية عن سلسلة من التعليقات من فنانين في حفلات تقديم الجوائز كان أبرزها انتقاد الممثلة الشهيرة ميريل ستريب للرئيس دونالد ترامب أثناء توزيع جوائز جولدن جلوب في يناير كانون الثاني الماضي. واستمرت هذه الموجة أمس الأحد بعد أن أثار العديد من الفنانين مسألة الانقسام السياسي والحاجة للتعبير عن الرأي.
وقالت الممثلة جنيفر لوبيز في بداية الحفل "إنها لحظة مميزة في التاريخ أصواتنا مطلوبة أكثر من أي وقت مضى."لكن في مناخ أكثر سخرية بدأ جيمس كوردن مقدم الحفل العرض قائلا "استمتعوا لأن هذا (الحفل) هو الأفضل ومع الرئيس ترامب لا نعرف ما الذي سيأتي بعد ذلك">
وقدمت فرقة "إيه ترايب كولد كويست" للهيب هوب عرضا مشحونا سياسيا مع المرشحين للجوائز اندرسون باك وبوستا ريميس تحدثت فيه الفرقة عن "العميل البرتقالي" وهو اسم يطلق على ترامب وشكرته ساخرة على "محاولته الفاشلة فرض حظر على المسلمين".
وفي نهاية العرض انضمت نساء ترتدين الحجاب إلى المغنيين وسط هتافات تندد بالعصرية.
وناشد نيل بورتناو رئيس أكاديمية التسجيلات التي تدير جوائز جرامي ترامب أن يجدد التزام الحكومة تجاه الفنون قائلا إن الأمريكيين "يجدون باستمرار ما يذكرهم بالأشياء التي تجعلهم منقسمين" مشيرا إلى اللون والدين والميول الجنسية والسياسة. وأضاف "لكن ما نحتاج إليه بشدة هو ما يذكرنا بكل ما يربطنا ببعضنا البعض".
(رويترز)
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
