الثلاثاء، 7 يناير 2014

ساندرا نشأت على خطى مخرجة الفاشية النازية ليني ريفنشتال






وائل عباس فكرنا بالمخرجة الألمانية الشهيرة ليني ريفنشتال (1902- 2003) بمناسبة فيلم المصرية ساندار نشأت الأخير "شارك" اللي بيقول بوضوح قول نعم على الدستور"، على لسان ناس من محافظات مصر.. الاسكندرانية اللي ظهرو في الفيلم مثلا ياسر صاحبي يعرفهم وقال إنهم سماسرة أصوات معروفين في اسكندرية بيقعدو على القهوة في انتظار من يدفع..
والمقاربة اللي عملها وائل ذكية جدا ومعبرة جدا كمان، فساندرا فيه ناس بتعتبرها مخرجة كويسة عشان كام فيلم كويس "كل انتاجها 8 أفلام"، القبطان بتاع خرم صباع العسلية في الطريق إلى ايلات بيقولك فيلم رائع ويثبت أن مصر فيها مبدعين..

وكانت ليني ريفنشتال بارعة جدا كمخرجة واستخدمت في التلاتينات من القرن الماضي لما كانت السينما لسه في مرحلة بداية التطوير الكاميرات المتنقلة وعدسات التصوير المقربة والتصوير الجوي واستخدام المجاميع وغيرها من التقنيات السينمائية التي أبهرت الجمهور في زمنها ويمكن اعتبارها فنيا علامة تاريخية في صناعة الأفلام الوثائقية
وليني قدمت أفلاما تمجد في هتلر والتجربة النازية كان هتلر نفسه بطلا فيها، هي انتصار الإيمان 1933- انتصار الإرادة 1934- يوم الحرية: قواتنا المسلحة 1935- أوليمبيا عام 1938.
ومثلها ساندرا.. وبعيدا عن فيلمها الأخير الذي يمكن للدقة وصفه بانه فيديو ترويجي، فإنها قدمت بعد الثورة فيلم تعريصي جدا اسمه "المصلحة" أنتجته بشكل غير مباشر وزارة الداخلية في محاولة لغسيل سمعتها التي تدمرت تماما يوم جمعة الغضب، لكن المثير إن ساندرا نفسها قدمت مؤخرا فيلما اسمه "الديمقراطية" يتعارض تماما مع كل ما جاء في فيلها الاحدث "شارك" وكأنها قلبت 180 درجة. زي البلد كلها ما انقلبت بعد الانقلاب. ودا شيء طبيعي جدا في ظل ما نعيشه من أيام شبه وش الريس عطية منصور الذي ولد ليكون رئيسا زي ما قال الأخ جمال بخيت صاحب "دين أبوكم اسمه ايه؟".
المهم إن تويتة وائل عباس فتحت الباب للناس عشان تطلع اللي جواها لساندرا، وهي الحقيقة تستاهل كل خير، ولو صدقت نبوءة وائل زي العادة فإن ساندرا هتبقى "مزبولة" زي ليني ريفنشتال بعد سقوط العسكر اللي قررت تعرص لهم، ويمكن تعيش طويلا زيها ويطلع لها بعد 100 سنة من ولادتها كتاب يحكي قصتها ويكشف أجزاء أخرى غامضة من حقيقتها زي ما حصل مع قدوتها.


شاهد ليني ريفنشتال تحكي قصتها..







يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق