فى سنة 1951 اشتد الخلاف بين أم كلثوم، والشيخ زكريا أحمد. لينتهى فى أروقة القضاء، حيث طلب الشيخ وقف إذاعة الأغنيات التى لحنها للست أو تعويضه التعويض المناسب.
فى أوراق القضية والمذكرات المتبادلة نطلع على نص فلسفى وليس مجرد ردود قانونية...
قالت أم كلثوم إن اللحن أحد العناصر المكونة لفن أم كلثوم، وهو ملكية خالصة لها تحمل طابعها كمطربة الشرق.
ورد زكريا أحمد إن أم كلثوم مجرد مؤدية مهمتها توصيل رسالة الشاعروالملحن. وأضاف: لوحظ لدى رجال السمع عند جماعات المتتبعين لصوت المطربة المعلن إليها أنها كلما أرادت أن تخلو بخيالها إلى مفارقة ما وضعه الملحن من أصول موسيقية معينة فى الأغنية، وأنها تعمل من جانبها على محاولة الخروج عن أصول الأداء التلحينى المرسومة، وكلما فعلت ذلك فشلت فشلا ذريعا يكشف ما عرفت به من أنها لا تقدر على تلحين أية أغنية مهما صغرت فى صياغتها.
ظلت القضية متداولة فى المحاكم يتناوب عليها القضاء حتى وصلت إلى قاضى مستنير، ظل يتحدث ثلاث ساعات كاملة عن الخسارة أو النكبة التى أصيب بها الفن فى مصر بسبب خلاف الاثنين. وحكم فى النهاية بأن يلحن الشيخ ثلاث أغنيات لأم كلثوم مقابل 700 جنيه للشيخ عن كل أغنية. فكانت رائعتهما "هو صحيح الهوى غلاب".
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق