يؤكد صديقي أن أبرز عيوب ثورات الربيع العربي تتمثل في عدم فهم من شاركوا فيها لمَوَاطن الخلل في مجتمعاتهم التي تم اللعب بثقافتها وثوابتها على مدار قرون، بداية من تكرار ضرورة الصبر على الفساد والظلم رغم مخالفة ذلك للمنطق والأديان، وصولاً إلى عدم المطالبة بالحقوق الأساسية خوفاً من تأثير ذلك على استقرار البلاد، رغم أن الرضا بالفُتات والصبر على الفشل لا يضمن بحال استقرار العباد، وبالتالي فلا يمكن أن تستقر البلاد.
صديق آخر ينتظر وقوع كارثة عربية كبرى، اعتقاداً أن كل الفشل القائم والتفريط في الأرض والثروات، وقمع الشعوب، والهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، وغيرها، ليست كوارث يمكن أن يستفيق بسببها المواطن العربي الذي بات يتعامل معها باعتبارها واقعاً يومياً، ولا يكاد يستنكرها أو ينزعج بسببها، وإن فعل فإن ذلك يكون على استحياء. يجادل صديق ثالث رافض لنظرية الكارثة، مؤكداً أن العرب لا يتحملون المزيد من الكوارث، وأن ما تعيشه شعوب أغلب الدول العربية يعد تجسيداً كاملاً لما يمكن أن يطلق عليه وصف الكارثة. يبادره الثاني قائلاً إنه لا يتمنى وقوع الكارثة له أو لغيره، لكنه في الوقت ذاته يعتقد أن بلادنا المنكوبة وشعوبنا البائسة قد لا تستفيق إلا على وقع تلك الكارثة المدوية، مثلما حدث في اليابان من دمار بعد القنبلة الذرية، أو في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. يقول صديقنا الأول إن أحداث الربيع كشفت أن الشخصية العربية متشابهة جداً، سواء في طريقة التفكير، أو تكرار الشعارات والعبارات المحفوظة دون وعي، وأن الغالبية لديهم استعداد دائم للانخداع بما تروجه وسائل الإعلام من أكاذيب لا يصح أن يصدقها عاقل، ومتشابهون حتى في تجاعيد البؤس والفقر التي تملأ الوجوه. يرى صديقنا الثاني أن الأزمة داخلنا، وأننا مسؤولون بشكل ما عن كل ما نعانيه، وأن أوضاعنا لن تتغير إلا إن تغيرنا. لا يختلف أي منا معه، وإن كانت لدينا كثير من التفصيلات حول ما قال. يقرأ علينا نصاً منسوباً إلى المفكر المصري الراحل إبراهيم الفقي، يقول: "إن الأفكار لها قوة أكبر مما تتخيل، فهي إما تأخذك إلى السعادة أو إلى التعاسة، وفي كلتا الحالتين أنت صانع هذه الأفكار. لذا لاحظ جيداً ما الذي تفكر فيه لأن أفكارك ستحدد واقع حياتك، ومستقبلك، فكلما كانت أفكارك إيجابية وبناءة كلما عشت حياة ناجحة، وكلما كانت أفكارك سلبية فأنت أبعد ما تكون عن تحقيق أي شيء. حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية، لأن عقولنا مملوءة بأفكار غير ضرورية، لذلك يعيش أغلبنا حياة بلا معنى، وفي الحقيقة غير ضرورية".
صديق آخر ينتظر وقوع كارثة عربية كبرى، اعتقاداً أن كل الفشل القائم والتفريط في الأرض والثروات، وقمع الشعوب، والهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، وغيرها، ليست كوارث يمكن أن يستفيق بسببها المواطن العربي الذي بات يتعامل معها باعتبارها واقعاً يومياً، ولا يكاد يستنكرها أو ينزعج بسببها، وإن فعل فإن ذلك يكون على استحياء. يجادل صديق ثالث رافض لنظرية الكارثة، مؤكداً أن العرب لا يتحملون المزيد من الكوارث، وأن ما تعيشه شعوب أغلب الدول العربية يعد تجسيداً كاملاً لما يمكن أن يطلق عليه وصف الكارثة. يبادره الثاني قائلاً إنه لا يتمنى وقوع الكارثة له أو لغيره، لكنه في الوقت ذاته يعتقد أن بلادنا المنكوبة وشعوبنا البائسة قد لا تستفيق إلا على وقع تلك الكارثة المدوية، مثلما حدث في اليابان من دمار بعد القنبلة الذرية، أو في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. يقول صديقنا الأول إن أحداث الربيع كشفت أن الشخصية العربية متشابهة جداً، سواء في طريقة التفكير، أو تكرار الشعارات والعبارات المحفوظة دون وعي، وأن الغالبية لديهم استعداد دائم للانخداع بما تروجه وسائل الإعلام من أكاذيب لا يصح أن يصدقها عاقل، ومتشابهون حتى في تجاعيد البؤس والفقر التي تملأ الوجوه. يرى صديقنا الثاني أن الأزمة داخلنا، وأننا مسؤولون بشكل ما عن كل ما نعانيه، وأن أوضاعنا لن تتغير إلا إن تغيرنا. لا يختلف أي منا معه، وإن كانت لدينا كثير من التفصيلات حول ما قال. يقرأ علينا نصاً منسوباً إلى المفكر المصري الراحل إبراهيم الفقي، يقول: "إن الأفكار لها قوة أكبر مما تتخيل، فهي إما تأخذك إلى السعادة أو إلى التعاسة، وفي كلتا الحالتين أنت صانع هذه الأفكار. لذا لاحظ جيداً ما الذي تفكر فيه لأن أفكارك ستحدد واقع حياتك، ومستقبلك، فكلما كانت أفكارك إيجابية وبناءة كلما عشت حياة ناجحة، وكلما كانت أفكارك سلبية فأنت أبعد ما تكون عن تحقيق أي شيء. حياتنا مشغولة بخلافات غير ضرورية، لأن عقولنا مملوءة بأفكار غير ضرورية، لذلك يعيش أغلبنا حياة بلا معنى، وفي الحقيقة غير ضرورية".
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر
أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق