الأحد، 30 مايو 2021

أسباب الأعراض الجانبية للقاحات كورونا وطريقة التعامل معها



درس أطباء ومتخصصون أسباب اختلاف حدة الأعراض الجانبية للقاحات "كوفيد-19" على الأشخاص، واستجابة أجسادهم لها، إذ لا يشعر البعض بأي آثار جانبية على الإطلاق، في حين يعاني الغالبية من آثار جانبية خفيفة، مثل وجع الذراع، والتعب، والصداع، أو حمى منخفضة الدرجة، بينما الآثار الجانبية الشديدة نادرة، وتشمل ارتجاف وقشعريرة لعدة ساعات، وعدد قليل من الأفراد أبلغوا عن طنين في أذنهم بعد التطعيم، وأصيب عدد محدود جدا بجلطات.

وتحدث تفاعلات اللقاح لأن جهاز المناعة يصاعد الاستجابة لجزيء بروتيني يبدو كأنه جزء من الفيروس يستخدم في اللقاحات ، والتي تساعد في تدريب جهاز المناعة على التعرف على مسببات المرض، بحيث يكون جاهزًا عندما يصادف الفيروس لاحقًا، وتتطلب العديد من اللقاحات جرعتين للقيام بذلك بشكل فعال.

وحتى الأن، فإن الآثار الجانبية للقاحات موديرنا وفايزر وجونسون آند جونسون متشابهة، وتشمل الآثار الجانبية الموضعية في الذراع حيث مكان الحقنة، والآثار الجانبية في جميع أنحاء الجسم، ومن بينها الصداع وآلام العضلات، والحمى، والغثيان.

لدى الأفراد ردود فعل مختلفة تجاه لقاحات  Covid-19لأن لدينا أجهزة مناعة مختلفة، إذ يتكون جهاز المناعة من طبقتي دفاع هما نظام المناعة الفطري الذي ولدنا به، ونظام المناعة التكيفي الذي يتطور بمرور الوقت بعد التصدي للأمراض والفيروسات وعوامل البيئة المحيطة.

عندما تحصل على الجرعة الأولى، يستجيب جهازك المناعي الفطري أولا، ويقول نيكولاس بولين، عالم المناعة في جامعة شمال كولورادو: "يكون الجهاز المناعي الفطري لدى بعض الأشخاص أكثر تفاعلًا مع محفزات معينة، ولكن ليس إلى الحد الذي يكون فيه ضارًا".

يطلق الجهاز المناعي إشارات مناعية، أو مواد كيميائية تُعرف باسم "السيتوكينات" و"الكيموكينات"، ويولد جهاز المناعة لدى كل فرد مستويات مختلفة من هذه المواد الكيميائية بناءً على ما تعتقد أجسامنا أننا بحاجة إليه، وينبه إطلاق المواد الكيميائية جهاز المناعة التكيفي إلى التهديد، فيبني الجسم مناعته التكيفية ضد سبب المرض.

هل مجموعات معينة أكثر عرضة للإصابة بآثار جانبية من غيرها؟

يبلغ البالغين الأصغر سنًا عن آثار جانبية للقاحات وربما يرجع إلى أن لديهم أجهزة مناعية أكثر قوة من كبار السن، وتبلغ النساء أيضًا عن آثار جانبية أكثر من الرجال، ومن المحتمل أن يكون الرجال أكثر ترددًا في التحدث عن الآثار الجانبية بسبب التوقعات الثقافية للذكورة، أو لأن النساء تمتلك وسادات دهنية أكثر سمكًا في العضلة الدالية، وهي جزء من الكتف العلوي، حيث يتم حقن اللقاح، وتحتوي العضلات على الكثير من الأوعية الدموية، مما يسمح بامتصاص اللقاح وحمله في جميع أنحاء الجسم بسرعة أكبر. لكن في بعض الأحيان يقوم العاملون بحقن اللقاح عن طريق الخطأ في الدهون بدلاً من العضلات، مما قد يؤدي إلى التهاب نظرًا لأن الأنسجة الدهنية تحتفظ بالمواد المحقونة لفترة أطول.

ماذا نفعل لتخفيف الأعراض الجانبية قبل أخذ اللقاح؟

يوصي الأطباء بالحفاظ على رطوبتهم، وتناول الطعام بشكل صحيح، والحصول على قسط كافٍ من النوم قبل مواعيد التطعيم، لأن هذه الأمور تؤثر على صحة جهاز المناعة، ويجب تجنب تناول مسكنات الألم قبل أخذ اللقاح، لأنها قد تخفف من استجابة الجسم المناعية له.

ماذا نفعل لتخفيف الأعراض الجانبية بعد أخذ اللقاح؟

يمكن أن يساعد تمرين ذراعك الملقح، أو استخدام وسادة تدفئة أو ثلج في تخفيف الألم، وينبغي التحدث مع طبيب حول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبرين أو مسكنات الألم أو الانزعاج بعد التطعيم، ربما يستحسن أخذ إجازة من العمل بعد الجرعة الثانية لأن الأعراض يمكن أن تتفاقم، وتذكر أن تشرب الكثير من السوائل بعد التطعيم.

لم يكن لدي رد فعل تجاه اللقاح. هل هذا يعني أنه لا يعمل؟

أظهرت البيانات أن اللقاحات فعالة للأشخاص الذين لا يشعرون بأعراض، في تجارب لقاح فايزر ، لم يبلغ واحد من كل أربعة عن أية آثار جانبية، وفي تجارب مودرنا، كانت الآثار الجانبية أكثر شيوعًا بين 82 في المائة من الملقحين بعد الجرعة الثانية. إذا لم يكن لديك أي ردود فعل، فهذا يعني أن جهازك المناعي قد تم ضبطه بشكل صحيح للاستجابة للقاح.

كيف أعرف ما إذا كنت أعاني من حساسية تجاه اللقاح؟

إذا أصبت بأعراض حساسية، فالتوقيت هو علامة الإنذار، فالأعراض الجانبية الطبيعية تحدث عادةً بعد أربعة إلى 48 ساعة من أخذ اللقاح، بينما الحساسية تحدث عادةً في غضون 15 إلى 30 دقيقة فقط، لهذا السبب يُطلب منك الانتظار لمدة 15 دقيقة تحت الملاحظة بعد الحصول على اللقاح.

والحساسية المفرطة تشمل صعوبة في التنفس، أو انتفاخ الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، وعانى عدد قليل من المتلقين من الحساسية المفرطة بعد تلقي لقاح موديرنا وفايزر.



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق