الخميس، 27 فبراير 2014

تصريحات خطيرة... اللواء إبراهيم صاحب إختراع القرن الجهاز المعالج للايدز



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

لواء جيش: ثلث مساحة اثيوبيا ملك مصر ومعانا العقود بتاعتها



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

السلمي حكومة الببلاوي كانت تعمل لصالح الإخوان ضد مصر، والببلاوي معروف بدعمه للارهاب



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الاثنين، 24 فبراير 2014

بكاء الأوكرانيين اثناء مشاهدتهم فيلم الميدان الذي اتخذوة عبرة لنجاح ثورتهم



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

بكاء الاوكرانيين أثناء مشاهدة أحداث الثورة المصرية



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

بكاء الاوكرانيين أثناء مشاهدة أحداث الثورة المصرية



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

السبت، 22 فبراير 2014

Sudan, Egypt: Traffickers Who Torture



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

قصيدة الشاعر العربي الكبير أحمد مطر: ابن الكلب رئيسا


أحمد مطر


كان أبي يستمعُ إلى فيروزَ تغني في المذياعْ 
يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ.. 
ويرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ.. 
… على الإيقاعْ
قُطعَ البثُّ.. 
وبعد قليلٍ عادَ البثُّ.. 
وكانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ 
(عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ.. 
وليسقط حكمُ الرجعيةِ والإقطاعْ)
قال أبي : ضعنا يا ولدي.. 
والوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ
كانَ الكلبُ زعيمَ الحزبِ 
وكانَ شعارُ الحزبِ 
الذَّيلُ الأعوجُ والنابُ اللَّماعْ
كانت صحفِ الحزبِ تعضُّ الشَّعبَ.. 
وغايتها (الإقناع)
كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً.. 
ينبحُ حتى الفجرِ 
وكانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ 
ويطرَبُ.. ويحيي الإبداعْ
كانَ الكلبُ عدوّ الذئبِ أمامَ الشَّعبِ.. 
وكانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ.. 
إذا ما جاعْ
كانَ الكلبُ وآلُ الكلبِ.. 
يرونَ الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ.. 
واللحمُ مَشاعْ 
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ.. 
وكلبٌ يلتهمُ الأوراكَ.. 
وكلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
******* 
بعدَ عقودٍ.. 
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ.. 
واستبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً… 
وفتحنا المذياعْ 
قُطعَ البثُّ.. 
وعادَ البثُّ.. 
وعادَ البثُّ.. 
وقطعُ البثُّ.. 
وبعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ
ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ
ماتَ الكلبُ… 
… 
زعيمُ الثورةِ.. 
…. 
ماتَ الكلبُ.. 
…. 
وأصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

سكرتير التحرير.. معالجة الصحف لحادث سانت كاترين وتأجيل الدراسة ومحاكمة مبارك



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الجمعة، 7 فبراير 2014

مقطع من رواية "الحلم والدم".. الثورة والاسلاميين والناصريين والعسكر






يعود شريف ويوسف إلى الخيمة ليجدا الذعر على وجوه الجميع.. الكل يطلق تفسيره الخاص.. الشكوك تحيط بكل التفسيرات والشائعات كثيرة جدا لدرجة أنها باتت أكثر صدقا من الحقائق المجردة لدى الكثيرين.
أبو نادي بثقة خبير بالأمور: دا جزء أساسي من اللعبة ورجالتهم دلوقتي ماليين الميدان ينشروا الإشاعات
يوسف: احنا سمعنا ييجي 100 تفسير واحنا جايين وكل واحد عمال يألف قصة ويحاول يقنع الناس بيها
شريف: بس الناس مش هبلة لدرجة تصديق اللي بيتقال
نادية: لا الناس في الوقت دا ممكن تصدق أي حاجة
عبير: الناس الجاهلة أو اللي مش متعلمين فعلا ممكن يصدقو الإشاعات بسهولة.. بس المتعلمين طبعا لأ.. ولازم يفكرو ويحسبو الموضوع بالمنطق
شريف: بلاش والنبي النظرية بتاعت ولاد الناس دي
يوسف: في الظروف اللي زي دي ما ينفعش نقسم الناس متعلمين وجهلة.. الأصل إن الناس الخايفة بتتصرف بتلقائية أيا كانت درجة ثقافتهم
نادية: بس برضه زي ما قالت عبير دور المثقفين دلوقتي يوعو الناس الأقل ثقافة. ويحاولوا يفهموهم.. تتمتم: لو كانو هم نفسهم فاهمين يعني
أبو نادي: يا جماعة اهدوا بس.. شوية وهنفهم ايه اللي بيحصل!!
شريف: ويمكن ما نفهمش وتفضل الإشاعات والتحليلات العبقرية بتاعت المثقفين واتهامهم للناس الغلابة بإنهم مش فاهمين حاجة شغالة يا عم حسين
عبير في تحدي: انت بتقصدني أنا بالكلام دا؟!! أنا كان قصدي إن دور المثقف في الوقت اللي زي دا إنه يعمل توعية للناس اللي مخدوش حقهم من الثقافة زيه
نادية: أنا رأيي كدا برضه
يوسف: بس الثقافة مش تعليم.. فيه ناس شعبيين ومش بيقرو ولا يكتبو.. وبيفهمو أحسن من أساتذة الجامعة
أبو نادي: معاك حق يا يوسف.. وبرضه نادية وعبير معاهم حق
شريف: الكلام دا كلام فاضي ولا هيودي ولا يجيب
يوسف لنادية همسا: هدي اللعب.. انتي عارفة إن أعصابه بتبوظ لما يبقى مفلس
نادية تومأ برأسها موافقة على كلام يوسف: احنا مش هينفع ببساطة كدا نقول إن المجتمع كله على درجة واحدة من الوعي والثقافة... دا حال البلد ودا اللي عمله فيها مبارك
أبو نادي: من قبل مبارك والله يا نادية.. الوعي بيتضرب من قبل مبارك بكتييير "قالها بتطويل واضح للتأكيد على طول السنوات"
يوسف: صحيح.. فيه حالة تغييب لوعي المصريين من أيام عبد الناصر.. بس مبارك قسم البلد فعلا لفريقين بالفقر والجهل والفساد
شريف في حدة: يا ناس ارحمونا بقى من التقسيم بتاع النخبة والشعبيين اللي دايما النخبة الغنية فيه بتبقى مثقفة وبتاكل بالشوكة والسكينة وحريصة على البلد، والشعبيين إما حرامية أو نصابين، أو جهلة مش فاهمين حاجة
يوسف غاضبا: أنا مقولتش كدا.. ورأيي إن دا مش موجود على الأرض.. يمكن العكس هو الصحيح في كتير من الحالات
أبو نادي محاولا تلطيف الجو: فكرتوني بواحد من الشعبيين زي أسامة أنور عكاشة، اللي هو أصلا ناصري متشدد لأخر نفس، لما عمل التقسيمة دي في مسلسل "الراية البيضا".. يستدرك: أصلا على رأي الواد شريف.. عبد الناصر هو "أُس" البلاوي
نادية مازحة: حتى انت هتعوم على عومه يا أستاذ حسين.. طب هو شريف دا كدا ما بيعجبوش حاجة وبيكره عبد الناصر زي اسرائيل
شريف: ليه بس يا نادية؟! انتي مش شايفة عبد الناصر هو السبب في اللي احنا فيه دلوقتي؟
عبير: بس عبد الناصر عمل حاجات كويسة كتيير.. الموضوع ما ينفعش يتاخد بالشكل دا.. أبويا وعمي وغيرهم اتعلموا في عهد عبد الناصر
شريف: أومال عبد الناصر ابن البوسطجي اتعلم ازاي بقى؟ ولا قبله بسنين طه حسين؟ أصلا طه حسين هو صاحب مجانية التعليم في عهد الملك فاروق، وعبد الناصر سرقها زي العادة ونسبها لنفسه والإعلام وكتبة التاريخ المزورين عملوها حقيقة
يوسف ساخرا: شريف جاتله الفرصة يجلد عبد الناصر ومش هيسيبها
شريف في ضجر: ولا فرصة ولا بتاع.. عبد الناصر خربها وساب لنا أجيال مخدوعة فيه وعمالة تدافع عنه بالحق والباطل
يوسف بقهقهة: انت كدا بتخبط في أنا وعمك حسين بقى!!
أبو نادي: والله يا يوسف ساعات بابقى حاسس إن معاه حق.. ولو إني مش قادر أتخيل شكل البلد كان هيبقى ايه من غير الفترة بتاعت عبد الناصر.. بس كمان جيلي كله معدش قادر يحط وشه في وش الشباب دلوقتي من المصايب اللي سابها عبد الناصر للي بعده
يوسف: بس ايه يا حسين حكاية "الراية البيضا" أنا مليش في المسلسلات قوي بس فاكر إن ناس كتيير كتبت عنه كويس
أبو نادي: تخيل يا أخي محمد فاضل وأسامة أنور عكاشة الاتنين من عصر عبد الناصر اللي كان كل همه الناس تنسى الطبقية اللي قامت ضدها الثورة وعلى الإقطاع والباشوات والواسطة، لكن عبد الناصر نفسه للأسف بعد كام سنة كان السبب في ظهور اقطاعيين وباشوات جدد بسبب سكوته على بلاوي رجالته من الضباط الصغار اللي السلطة غيرتهم.. تخيل لما الاتنين دول يعملو مسلسل مليان بالطبقية!!
عبير: طبقية إزاي؟! المسلسل كان بيحكي عن تراث البلد اللي كان بيحاول يحميه أستاذ جامعة بالقانون ومعاه اتنين شباب مثقفين.. ضد تاجرة جاهلة وفاسدة عايزة تسيطر على كل حاجة بفلوسها
شريف: المشكلة إن هو دا اللي وصلك.. لأنك من الطبقة بتاعت أستاذ الجامعة وبتفكري بنفس طريقته.. هو أستاذ الجامعة اللي عايش بالشوكة والسكينة في قصر معزول عن الحياة الحقيقية والبشر الحقيقيين ازاي ممكن يكون غير نموذج جديد للباشاوات والإقطاعيين اللي عبد الناصر قعد سنين يكذب ويقول إنه هو والضباط الأحرار قاموا بالثورة عشان يخلصوا البلد من فسادهم وظلمهم؟
عبير: أنا قلتلك مرة واتنين تلاحظ كلامك معايا وانت برضه مصمم على طريقتك دي.. شيء مش ممكن أبدا..
شريف متهربا: ما تغيريش موضوع الكلام
نادية بحسم: بس هي معاها حق يا شريف. هي بتقول رأيها اللي يمكن ما يعجبكش زي ما انت بتقول كلام مش لازم يعجبنا كلنا.. انت فعلا طريقة كلامك معاها سخيفة أوي
عبير: ازاي ممكن نساوي أستاذ جامعي محترم قرر يتصدى لقضية مهمة هي حماية التراث رغم الخطر اللي بيواجهه بسبب استخدام المعلمة واللي معاها لكل أساليب الإجرام. إزاي تساويه بالإقطاعيين الفاسدين؟
شريف موجها كلامه لعبير متصنعا الهدوء: انتي كدا بتحولي القضية مش بس بتغيري الكلام.. عم حسين كان بيتكلم عن تصوير المسلسل للمثقف على أنه عايش ملاك وما بيغلطش وكل اللي بيعمله صح وهو الحريص على البلد واللي فيها.. وإن الفقراء والشعبيين جهلة وحرامية وكل همهم يسرقوا أو ينصبوا وبس.. ودا طبعا مش حقيقي أبدا
أبو نادي: أنا مشكلتي مش تصوير المجتمع كدا وبس.. المشكلة إن التصوير دا ييجي من ناس مفروض إنهم مؤمنين بقيم الاشتراكية والناصرية اللي أول تعاليمها إن الناس سواسية
شريف: بس يا عم حسين دي شعارات وكلها كدب مش تعاليم ولا مبادئ خالص
يوسف: أنا كمان متفق مع شريف إنها في الأخر طلعت كلها كدب
أبو نادي: هي في الأول كانت مبادئ وتعاليم وكان الكل ماشي عليها.. بس مع الوقت كله بقى بيتعامل معاها باعتبارها قيود ولازم يتخلص منها
يوسف: مع مرور الوقت ازاي؟ قصدك بعد 1954 ولا بعد كدا؟
أبو نادي ضاحكا: ههههههه انت اللي قصدك ايه يا يوسف؟
يوسف: قصدي يعني المبادئ كانت خدعة كبيرة من أول يوم، بدليل إن عبد الناصر أول واحد خانها لما عزل محمد نجيب لأنه كان عاوز يسلم السلطة للمدنيين ويعمل انتخابات ديمقراطية ويرجع العساكر للثكنات
شريف: أيون بقى يا يوسف. فكرهم والنبي. أصل فيه ناس فاكرين عبد الناصر ملاك وكان همه مصلحة البلد مش مصلحته الشخصية
عبير في ضيق واضح: انتو بتكرهوا عبد الناصر أكتر من مبارك.. مش ممكن؟!
أبو نادي: عبد الناصر بني أدم ليه أخطاءه وبعضها كمان خطايا للأسف
شريف: عبد الناصر هو السبب في اللي احنا فيه دلوقتي كله. لولا عبد الناصر كان زمان مصر زي اليابان أو ألمانيا.. أو على الأقل ماليزيا
يوسف: بالراحة يا عم شريف.. مش للدرجة دي يعني.. ظروفنا والمنطقة اللي احنا عايشين فيها غير اللي انت بتتكلم عليه دا
أبو نادي: وثقافة شعبنا مختلفة عن الشعوب اللي بتتكلم عليها دي كمان يا شريف.. احنا شعب اتعود يحكمه غيره من أيام الفراعنة
شريف: يعني برضه المشكلة في الناس مش في الحكام؟
يوسف: لا طبعا.. المشكلة في الحكام اللي بوظوا الناس
نادية: أنا زهقت منكم ومن الجدل دا أصلا.. إلا انتو شايفين هيحصل ايه لو مبارك مشي؟
شريف: العسكر هيمسكوها أكيد.. ويجيلنا زعيم جديد غالبا هيكون سامي عنان اللي هيعمل في طنطاوي زي ما عبد الناصر عمل في محمد نجيب
يوسف: بيتهيألي الوضع السياسي والزمن مختلف.. واللي يرضى بإن العسكر يمسك يبقى ابن ستين كلب أصلا
أبو نادي: أنا شايف إن ممكن العسكر يمسك شوية.. ما يطولش زي ما انتو فاكرين.. بس الخوف من اللي بعد العسكر
عبير: انتو بتتكلمو وكأن مبارك ركب الطيارة وهرب زي رئيس تونس!!
شريف: أنا شايف إن العسكر مش هيسيبوها
يوسف: أنا بقى كل خوفي مش من العسكر لكن من الإخوان
شريف: بس برضه الإخوان أرحم من اليساريين والناصريين يا يوسف
نادية تضحك: على رأيك.. ما أزفت من سيدي إلا ستي
عبير: أنا برضه مش عارفة انتو بتفرضوا سيناريوهات على أي أساس.. مبارك مكمل ومش هيمشي أصلا
شريف زاعقا: ما ترحمينا بقى يا أنسة.. انتي مستخسرة فينا حتى الحلم
عبير تنتفض من مكانها قائلة: ايه الطريقة دي.. انت امتى هتبطل تتعامل معايا كدا؟
يوسف: جرى ايه يا شريف.. انت ماسكلها على الكلمة ليه؟
أبو نادي: هو دا عيب جيلكم.. مش عاوز حد يتكلم غيره ولا حد يراجعه في كلامه
نادية: أنا زهقت فعلا من الطريقة دي.. اللي انت بتعمله دا ديكتاتورية على فكرة
شريف: دا على أساس إن جيلكم أحسن من جيلنا يعني.. ولا على أساس إنكم لما كنتم في عمرنا مكنتوش بتعملوا كدا؟!
يوسف: احنا بنتناقش مش بنتخانق يا شريف.. ما تعلقش على كلام حد بسخرية تاني
شريف: أنا أصلا مش عاوز أكمل نقاش.. هاروح أعمل حاجة نافعة أحسن.. لجان التأمين أفيد من الرغي الفاضي اللي احنا بنعمله دا
نادية في غضب: انت كدا بقيت قليل الأدب كمان

أبو نادي في محاولة للتهدئة: خلاص يا نادية.. روح يا شريف رووح




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

السبت، 1 فبراير 2014

بالفيديو.. كايروكي: ناس بترقص وناس بتموت




بعكس البعض ولأن الأمور لها أكثر من منظور.. أعجبتني أغنية كايروكي الجديدة "ناس بترقص وناس بتموت" ربما لأنها مباشرة وتقول ما يقوله كثيرون في مصر الأن.. صدقني هم كثيرون حتى لو كانو تحت البطانية. لكن وركز معايا: كمتخصص ومن وجهة نظر فنية بحتة.. فالأغنية عادية ومفيهاش ابداع كبير لا على مستوى الموسيقى ولا التوزيع ولا الكلمات. ولولا التيمة الأساسية الخاصة بالعنوان كانت بقت أغنية باهتة كمان.. عموما أنا بطبعي باحب النوع دا من الغناء لأنه جديد ومختلف وخارج عن القديم والتقليدي. وكايروكي عملو شكل لنفسهم من أول ظهورهم. وليهم جمهورهم اللي هو المراهقين والشباب من 15 سنة إلى 25 سنة.. ودول لو تعرف هم وقود الثورة، كانوا ولا زالوا، والأغنية تعجب هذه المرحلة العمرية بالتأكيد لأنها بسيطة ومباشرة وفيها رسالة واضحة وبدون محسنات فنية تشغل المستمع عن الرسالة الأصلية.. كل خوفي إن كايروكي يصيبهم بسبب الأغنية أذى.. لأن المفهوم منها هو التحريض على استمرار الوصول إلى أهداف الثورة وعلى رأسها الحرية. والعودة إلى الأصل الإنساني بكون الدم كله محرم.. وأي حد بيعمل كدا دلوقتي بيتقال عليه إخوان أو ارهابي أو عميل أو خاين الى أخره من الأكليشيهات التي وزعتها الشئون المعنوية قبل 6 شهور على الفضائيات.. ولعل ما جرى لرامي عصام في معرض الكتاب بإنهاء الأمن لحفله بعد بدء تقديم أغنية "حرية" مؤشر واضح على ما أقول.. عموما: كايروكي عبروا بالأغنية، ربما دون قصد أو بقصد، عن واقعة شديدة الأهمية تتمثل في الرقص على كوبري قصر النيل وفي ميدان التحرير يوم 25 يناير الماضي رغم سقوط نحو 60 قتيل قبلها بساعات في بلدنا المنكوب

اسمعوا الأغنية وادعموا صناعها.. ولو من باب حرية الإبداع المزعومة في مصر



سلامة عبد الحميد


يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

عمرو سلامة لم يتقدم في "لا مؤاخذة" كثيرا




شاهدت فيلم "لا مؤاخذة" في افتتاح مهرجان الاقصر للسينما المصرية والأوربية، كنت متشوقا لمعرفة جديد مخرجه ومؤلفه عمرو سلامة، لأني أعرف عمرو منذ أول أفلامه "زي النهاردة" وكنت متابعا لخطواته في فيلمه الثاني "أسماء".
يعتمد عمرو في أفلامه الثلاثة خطا واضحا يركز على القصة والمضمون أكثر مما يركز على نجومية الأبطال أو الإبهار البصري أو اللجوء إلى تنويع أماكن التصوير وإضافة "البهارات" السينمائية.
ربما لازال فيلم "زي النهاردة" هو الأفضل بالنسبة لي في أفلام عمرو رغم كونه فيلمه الأول، كان عندي مشكلة في "الصورة" في فيلم "أسماء"، لم يشفع الأداء المتميز لهند صبري وماجد الكدواني في إلهائي عنها، ولدي مشكلة في "تسلسل الأحداث" في فيلم "لا مؤاخذة" الذي زاد عليه بالنسبة لي مشكلة جديدة هي "المباشرة" واللجوء إلى أسلوب شبه مسرحي غير محبب بالنسبة لي في السينما.
يقدم عمرو سلامة في "لا مؤاخذة"، ومثلما فعل في "أسماء" قضية هامة يعتبر أنه مطالب بمناقشتها حتى يكون للفيلم مردود على المجتمع، رغم أن السينما ليست مطالبة بمناقشة القضايا دائما وإنما مطلوب منها أيضا، وربما بالأساس، إمتاع الجمهور. وأظن أن عمرو بعد "أسماء" تنبه لهذا وحاول في فيلمه الثالث أن يقدمه لكن الجرعة لم تكن كافية، أو للحقيقة خصمت قضية الفيلم من رصيد المتعة التي قدمها.
المتعة في حد ذاتها هدف مهم لصناع السينما وروادها على حد سواء.
لاشك عندي أن محاولات بث المتعة في فيلم "لامؤاخذة" قائمة سواء من خلال الغناء أو القفشات الكوميدية أو حتى اقحام قصص هامشية ممتعة، لكن أزعم أنها ضاعت في ظل الاستغراق في التركيز على القضية الطائفية وقضية سوء التعليم وقضية المجتمع الهلامي الذي لا يمتلك قضية يعيش مواطنوه من أجلها.
لست أيضا ممن يقولون أن بعض الأحداث غير منطقية.. ومن ذلك كمثال أن فكرة بقاء الطفل في المدرسة لعدة أشهر دون أن يكتشف أحد أنه مسيحي لا يمكن تمريرها منطقيا، فالسينما تحتمل الفانتازيا مثلما تحتمل المنطق، وتحتمل التأويل مثلما تحتمل التفسير، وتحتمل المواربة مثلما تحتمل المباشرة.
مجددا لدي عدد من الملحوظات على عدد من المشاهد منها مشهد موت الأب العجيب والذي لم أستسغه على الإطلاق، ومشهد رفض الطفل لفكرة الهجرة على ما فيه من معاني جيدة أفسدتها المباشرة وعدم التمهيد له وعدم البناء عليه لاحقا.
لكن الملحوظة الأهم فنية أيضا، وهي لجوء المخرج إلى راوي للأحداث إلى جوار شخصية فانتازية تظهر كل فترة لتروي الأحداث أو توجه البطل أو تفسر المواقف "الطفل صاحب الشارب".
 الفيلم بالأساس أشبه إلى الدوكيودراما والحوار فيه أقل كثيرا من الأحداث، وبالتالي يصبح اللجوء إلى راوي "ناريتور" مقحما أو زائدا. وعندما تضعه إلى جوار البطل المشارك الراوي أيضا,, يصبح الوضع زائدا عن الحاجة ويخصم من رصيد الفيلم ولا يضيف له.
وحتى لا تستغرقنا الملاحظات لابد أن نثني على حسن إدارة المخرج للممثلين، وبالذات الأطفال الثلاثة الذين أعتقد أنهم كانو الأفضل على الإطلاق، في رأيي أقلهم ابداعا الطفل البطل "هاني" بينما زميليه "الحلاق" و"البلطجي" مبدعين للغاية وإن كنت أتمنى لثلاثتهم الاستمرار كخامات فنية جيدة.
في النهاية لست معنيا بالأزمات التي لاحقت صناعة الفيلم، وأتمنى ألا يتحدث عنها صناعه كثيرا الأن، ربما كان بالإمكان الحديث عنها قبل عرضه، بينما الأن نحن أمام شريط سينمائي متاح للجمهور لمشاهدته وتقييمه.. والحديث عن مشكلات واجهت صناعه أمر لا يهم الجمهور من قريب أو بعيد الأن.


سلامة عبد الحميد


يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية