السبت، 25 أبريل 2009

باعونا



بعد النجاح الساحق اللي حققته التشريدة
زميلتنا منى باشا اقترحت أن نسجل كل ما عايشناه في البديل في بوست أطلقت عليه اسم باعونا
ولما كنت أحد المدعوين للمشاركة فكرت في طريقة جديدة هي حث أعضاء مجلس الإدارة على نشر تلك الخواطر والأراء على موقع البديل
هو احنا يعني مش زي خالد البلشي وأمنية طلعت وسامر سليمان
ولا مش زي هاني درويش اللي تدوينته قعدت على الموقع أربع خمس أيام واتشالت من غير سبب زي ما اتنشرت من غير سبب
المهم رحت قابلت واحد من أعضاء المجلس الموقورين
وجرى بيني وبينه الحوار التالي بدون أي تدخل تحرير مني


= أنا
- العضو المحترم
=عاوزين ننزل التدوينات والكتوبات بتاعتنا على الموقع
- ما ينفعش خالص
=طب ليه بدل ما الصفحات فاضية كده
- فاضية أحسن من الكلام اللي بتكتبوه وكله هجوم على الإدارة
= دي شوية تنفيس عن الغضب مش هتضر حد منكم
- دي قلة حيا ومسخرة
= انتوا مستخسرين فينا حتى الكلام
- الكلام له أصول وانتوا زودتوها خالص
= معلش شوية عيال خليكوا انتوا الكبار
- انتو خليتوا فيها كبار ولا صغار احنا سكتنا وقلنا بكره يهدوا ويفكروا بعقل لكن واضح انكم عيال عايزه تتربى
= طب ليه المعاملة دي؟؟
- انتوا ميجيش معاكوا غير العين الحمرة
= حاسس إني باكلم لوا في أمن الدولة مش عضو مجلس إدارة جريدة معارضة
- ومالهم بقه بتوع أمن الدولة روخرين
= احسن ناس
- طبعا انته تقدر تقول غير كده
= لا طبعا
- عملنا منكم صحفيين وبقت اساميكم معروفة بعد ما كنتوا مالكوش لازمةوأخرتها عاملين فيها كتيبة علينا
= ما انتوا قفلتوا الجرنال اللي كنا بنفك غلنا في الكتابة فيه
-احنا بنعيد تقييم الأوضاع يا غبي
= معلش خدني على قد عقلي وفهمني
- مفيش فايدة فيكم عمركوا ما هتفهمو
= طب طول بالك وحاول معايا وأوعدك اسمع واركز
- احنا عاملين كده عشان العين كانت علينا جامد الكام يوم اللي فاتوا
= أه عارفه ده الألبوم الأخراني بتاع لطيفة
- ايه اللي دخل لطيفة دلوقتي؟؟
=مش بتقول الكام يوم اللي فاتوا
- يا ولد افهم بقه الله يخرب بيت اللي خلاكوا صحفيين
= أمييييين
-وبعدين بقه
= اسف حقك عليه .. كمل
- إحنا كنا بنحاول نوقف مفعول العمل اللي معمول للجرنال
=عمل يا نهار اسود
- أه عمل تحتاني على فلاشة زرقة ماركة كينجستون 2 جيجا
= كمان 2 جيجا
- أيوه امال انته فاكر ايه
= وبعدين
- الشيخ الروسي اللي روحناله قال لازم الجرنال يبان مفلس وبيقع عشان العمل يتفك
= يعني انتوا مش مفلسين فعلا
- فشر
= طب يعني مفيش مشكلة وهترجعوا قريب
- دي بقه ما أوعدكش بيها
= ليه بقه طيب
- الشيخ الروسي لسه ما قلشي
= طب ما تسأله
- هو ما بيحبش حد يسأله
=طب والعمل
- الصبر
= صبر .. منين
- يوووه أدي بقه عيب جيلك كل اللي اتولدوا بعد سنة سبعين متهورين
=بس فيه ناس اتولدوا سنة أربعين وسنة خمسين وبرضه متهورين
- انته بتلمح لإيه؟
= ولا حاجة بس عاوز أقول إن التهور ده مالوش علاقة بالأجيال
- لا طبعا له علاقة .. ايش فهمك انته
= ماشي خليله علاقة.. المهم فهمني ايه الوضع
- يبقى الوضع على ما هو عليه مؤقتا لحين صدور تصريح من الشيخ الروسي
= ولو ما طلعش التصريح
- يبقى احنا عملنا اللي علينا ساعتها
=يعني يفضل الجرنال مقفول
- انته جاهل وفاشل وعمرك ما حتفهم
= ما أنا قلتلك فهمني
- أنا مش هاضيع وقتي ما ولد زيك
= انته رايح فين
- رايح ندوة
= مع أحمد زكي
- أحمد زكي مين؟
=بتاع هو وهي
- ايه ده
=المسلسل اللي كانت بطلته معاه سعاد حسني لما قالتله رايحة الكوافير قالها رايح ندوة.. وبعدين بتحبني أيوه يا ننوسة طب قد ايه قد البسبوبة قالتله متحبنيش بالشكل ده قالها ما باحبكيش بالشكل ده قالت أهو قاللي مش بيحبني يا ناس يخلصكم كده
- امشي يا ولد اطلع بره .. بارااااااه




طبعا مش محتاج أقولكم إن الحوار من نسج خيالي
يعني لو حد عقله راح كده ولا كده
هو حر
أنا ماليش دعوة

الأحد، 19 أبريل 2009

تشريدة البديل




كان يا مكان يا سعد يا إكرام
ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على النبيعليه الصلاة والسلام
كان فيه يا ولاد مجموعة شباب قدموا في شركة توظيف أقلام عشان يستثمروا وقتهم ومجهودهم
وفجأة الشركة لمت العزال وقرر أصحابها يحصلوا هدى عبد المنعم ووالريان والسعد والبوشي وممدوح إسماعيل

وقعد المشردين اللي ضحوا بسنتين من عمرهم يندبوا حظهم
ليتحولوا إلى مشردين في التشريدة المصرية الكبيرة


يالله كل واحد ياخد صاحبه ويشوف له حته تانية يشتغل فيها
شطبنا
قبل ما تطلعو كلو
وانا هاكل معاكم
انا باعمل كده عشان مصلحتكو
هاشرح لكم استراتيجية الموقف
بس انتوا مش هتفهموا
يووووه
بلاش
بديل بقه
حتتتك بتتتك
كله خلص
بالهنا والشفا
يالله المولد انفض
ورونا عرض كتافكم
طب خلاص هاستنى لما تكملوا أكل
بس خلصونا
حلاوة الروح
يالله
ههههههه
لا متعمليش فيها عيان
وبطني والكلام ده
ايوه كده
صحصح معانا
يالله يابابا
لو عاوز تقعد انته
لازم تنسي الولاد ومصلحة الشباب والكلام الفاضي ده
غير كده روح معاهم
دقيقة كمان والبوكس هيجي
مش عاوز ولا واحد فيكم في المكان
وإلا هاسلط عليكم يونس
يالله
روحوا اقعدوا على القهاوي زي ما كنتم قبل ما نفتح لكم الجرنال
كلمة واحدة مش هاكررها
باراااااه
مش عايز اشوف وش حد منكم تاني
يحرق اليوم اللي شفناكم فيه
بلا جرايد بلا خوتة

السبت، 11 أبريل 2009

ردود



رد السيد رئيس مجلس الإدارة على ما وصفه باتهاماتنا ضد الإدارة
الرد منشور على موقع البديل الالكتروني

=====
*** نشر هذا المقال علي أحد المواقع علي الفيس بوك التي تناصر البديل وهو مجموعة " مجموعة أنا مع البديل"، وقد قام بعض صحفيي البديل بكتابة ردود عليه تضمنت توجيه اللوم إلي إدارة الجريدة من عدة زوايا ، أولها هو أن ادارة الجريدة قد قصرت في إدارة الأزمة، بعدم طرحها الجريدة للبيع طالما وصلت إلي نقطة العجز عن لإستمرار في الإنفاق علي الإصدار اليومي. وردي علي ذلك أن إدارة الجريدة لا يمكن أن يفوتها هذا الأمر البديهي, وقد تحركنا عقب تقديرنا لعمق الأزمة إلي التحرك علي المحاور التالية:-
1- البحث عن مساهمين جدد يقبلون الدخول كمساهمين ، وتم الإتصال بكل من نعتقد – في حدود الدوائر التي نعرفها- بمن نتوسم فيه المقدرة المالية وفي نفس الوقت توفر التعاطف مع سياسة الجريدة التحريرية، وكنت قد أشرت في المقال أن رد فعلهم كان ينطبق عليه الآية الكريمة : إذهب أنت وربك قاتلا، إنا ها هنا قاعدون.
2- رأينا بعد إستنفاذ كل الجهود الممكنة في الداوئر الأولي أن نبحث عن مشترين للجريدة، ويتضمن ذلك بالضرورة التنازل عن سياستها التحريرية لصالح المالك أو الملاك الجدد، لكنه كان يضمن علي الأقل عدم الإستغناء عن الصحفيين كما يمكن المساهمين الحالين من إسترداد مساهماتهم أو جزء منها. وعلي الرغم من أنناناقشنا عرضاً بدا لنا جدياً، إلا أن مقدمه سرعان ما أعلن تراجعه معللاً ذلك بأن الأزمة لإقتصادية لا تشجع أحداً علي بدء إستثمار جديد. ويجب أن يتوقع الحميع أننا قد بذلنا في كلا المحورين جهداً كبيراً لسبب بسيط جداَ وهو أنه لا يوجد عاقل يهدر فرصاً لإسترداد ماله أو جزء منه علي الأقل وفي نفس الوقت يضمن الإبقاء علي فرص العمل التي تحققت بالفعل للصحفين.

أما الحديث عن أخطاء الإدارة التي أشار إليها صحفيوا البديل في ردودهم، فعلي الرغم من صحة بعض هذه الإنتقادات، إلا أن الكثير منها لا يحمل ظلاً من الحقيقة. سأظل مقتنعاً برغم إستعدادي الكامل للإعترف ببعض الأخطاء مقتنعاً بأن العوامل الموضوعية في المجتمع المصري وهو ما أشرت إليه بضعف التيار الوطني الديموقراطي والأزمة الروحية والفكرية التي تمسك بتلابيب المجتمع المصري لم توفر الظروف الموضوعية لحماية جريدة يومية تتمتع بسقف عال للحرية كالبديل، وأيضاً بهامش مناورةضيق في الوقت ذاته. حين يكون الظرف الموضوعي مناسباً فما أسهل إصلاح الأخطاء. لكنه حين يكون غير موات، فإنه يجبر القائمين علي أي عمل علي الإنتقال من خطأ إلي خطأ آخر. وسوف يظل يراودنا الأمل في أن يتمكن التيار الوطني الديموقراطي من مساندة إصدار البديل الإسبوعي ، إلا أن تتهيأ ظروف أفضل لإعادة الإصدار اليومي.
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=51615&Itemid=1


ورد أخر من السيد هشام قاسم
==
أستاذ سلامة
ذكرت في نهاية كلامك أن هناك عرض من صانع صحف شهير أعتقد انه أنا، اسمح لي بتصحيح المعلومة، لم اتقدم بعرض لشراء البديل ولكن جمعني اكثر من لقاء بالمهندس عادل المشد والمهندس صبري فوزي للنقاش في سبل الخروج من الأزمة ولقد كانا في غاية المرونة ولم يكن استرداد ما أنفق يشغلهم بأي حال ولكن فقط استمرار البديل. وقد طلبا مني المساعدة في البحث عن شركا... Read Moreء أو مشترين كما عرضا علي أن اتسلم الجريدة دون سداد أي مبالغ لهم ولكن فقط التكفل بمصاريف التشغيل لكي تستمر في الصدور على أن يبقيا مساهمين فيها في حالة الإبقاء على خطها السياسي وأن ينسحبا منها في حالة تغييره. وقد حاولت إقناع عدة مستثمرين بشراء البديل أو المساهمة فيها ولم أوفق في ذلك. وفي تقديري الخروج من الأزمة سيستلزم جمع مبلغ ثمانية ملايين جنيه وانا على اتم استعداد لوضع خطة عمل للجريدة تحولها إلى شركة نشر قادرة على تحقيق فائض يضمن لها البقاء في السوق الصحفية والإستثمار في النمو اللازم لأي مؤسسه صحفية

بوادر انفراجة



ردا على مقال رئيس مجلس الإدارة
اشعر ببوادر انفراجة
لكني لازلت متشككا
فلا يمكن إلقاء المسئولية على القراء وميسوري اليسار واغفال كم المشكلات التي وقعت إداريا
التوزيع ليس مسئولية القارئ
وكلنا شكونا من عدم وجود الجريدة لدى موزعين كثيرين
وكل العاملين بالصحافة يدركون أن توزيع صحيفة له أسس واضحة
اولها كم المطبوع
فلكي تصل لكل الموزعين في القاهرة وحدها يلزم ضعف ما كان يطبعه البديل
ناهيك عن الأقاليم
والتوزيع يحتاج للنهامل مع الموزعين بأشكال مختلفة معروفة تجعلهم يبرزونها بدلا من اخفاءها وغير \لك الكثير
ثم نصل للإعلان وهو لب القضية
والإعلان لا يأتي من تلقاء نفسه
ولا يمكن الاعتماد على هواه في جلبه
والإعلان معتمد على التوزيع بالاساس
وهناك شركات متخصصة فيه
ثم نبحث عن الداخل
ليس لدينا لائحة إدارية رغم مرور عشرين شهرا
ولا يعرف أينا كم يتقاضى نهاية الشهر
ولم يتقاض أينا مكافأة عن مجهود زائد
بينما عوقب البعض نتيجة تقصير
يا سادة
كلنا نحب الكيان ونخشى عليه
ونسعى ليستمر ويكون في الصدارة
كل بطريقته ربما
لكن هدفنا في النهاية واحد
لكن طالما قررتم إعادة النظر في الأمور
فيجب أن تعيدوا النظر بشكل كامل
فلن يقبل أحد منكم أو منا أن يتكرر ما حدث قبل أيام
ولن يصدق أحد الحديث عن تعثر جديد
ابحثوا عن حلول بأنفسكم بدلا من قرار الإنتحار ال\ي اقدمتم عليه
شاركوا كل محبي البديل
محرريه وقراءه وحتى رافضيه البحث عن حلول
ناقشوا الجميع
نرجوكم حتى لا نقع مجددا في نفس الفخ
فيكفي ما خسرناه بقراركم المفاجئ



الخميس، 9 أبريل 2009

حسن ومرقص وكوهين





قالك ايه....
حسن ومرقص وكوهين عملو شركة لانشاء محل يقعدوا فيه بدل القهاوي ويتفشخروا انهم اصحاب محل وعندهم مستخدمين وإدارات
اشتغل المحل والبيع مشي ساعات فوق وساعات كتير تحت
أصل المحل كان بيبيع على مزاج الشركاء
اللي يعجبهم يتحط في المحل واللي ما يعجبهمش ممنوع
اللي يحبوه يبيعوله ببلاش
واللي مش تبعهم مرفوض
طب شوية دعاية
طب شوية اعلانات عشان المحل يستمر
مفيش فايدة
لقوا المحل بيخسر
بدل ما يعرفوا ليه؟ ويناقشوا مشاكلهم اللي مودياه في داهية ويتخلصوا من الازمات اللي هما حطوا المحل فيها
قالوا نقفله ونرتاح
احنا لسه هنتناقش
حسن قال طب والمستخدمين
مرقص قاله ممكن نديهم مكافاة نهاية خدمة
كوهين قال ليه بس هما هيدوروا على شغل في حتت تانية
والشغل زي الهم على القلب هيلاقوا بسرعة
حسن سكت ومرقص ارتاح وكوهين وفر فلوسه
الجيران والمستخدمين قالولهم مش من حقكم تعملوا كده
لقوا الدنيا مش زي ما كانو مخططين
راحوا افتكسوا خطة جهنمية
قال ايه نفتح يوم في الاسبوع
طب ازاي
البضاعة تبوظ
قالوا معلش
خسارة قريبة ولا مكسب بعيد
بس الشركاء ناويين بعد شوية يفتحوا يوم في الشهر
وبعدين يوم في السنة
وسلملي على مكتب العمل

تعاطفك لوحده مو كفاية





النهاردة بس اكتشفت ان البديل له قراء ومتابعين كثيرين
كم الاتصالات اللي جاني يدهمني معنويا على تليفوني وعلى الفيس بوك والميل كبير فعلا
كتير من الزملاء والمثقفين والاصدقاء أظهروا تعاطفا كبيرا وحرصا على استمرار الجريدة
وكتابات نشرت اليوم تؤكد أننا كنا على الدرب الصحيح وأن الجريدة كانت مؤثرة في القراء وفي شريحة من المهتمين بالإعلام الجاد
لكن المشكلة كل دول كانو فين من يوم ما طلع الجرنال المبيعات مش قد كده ومعظم المتعاطفين كانوا بيقروها اونلاين بس محدش كان بيشتري
حتى بعض إن أعضاء مجلس الإدارة مش بيشتروا ولا عاملين اشتراكات لمؤسساتهم
وعلى راي الإعلان تعاطفك لوحده مش كفاية
دعمك أهم من التعاطف
حتى فكرة الاكتتاب لاستمرار الجريدة مش حل نهائي
الأزمة إدارية بحتة يا جماعة
الصحف ليست مشروع استثماري لكنها أيضا تحتاج مالا للإنفاق
والإدارة التقدمية أثبتت فشلا في عامين من عمر الجريدة
كفاية إن قرار اغلاق الطبعة اليومية صدر في ساعة ودون استشارة أو مناقشة الصحفيين
دا حتى ما يحصلشي في فرن عيش
عايزين نفكر بايجابية في ايجاد حلول إدارية لأن فلوسنا وفلوسكم مهما كانت كتيرة هتخلص في يوم ونرجع نكتتب ونلطم ونلم فلوس تاني
ومفيش جريدة تعيش بالشكل المهين ده
إحنا زعلنا وانتفضنا كمحررين لما الأستاذ نادر فرجاني وزع بيان يقول فيه إن كل الشرفاء لازم يدعموا جريدة البديل لأنها في محنة وقلنا إنه مش من حقه يعمل كده من غير مشورتنا
طب اللي عمله المفكر الكبير أرحم بكتير وربما أكرم كثيرا مما فعله بنا كبار البديل مساء الثلاثاء عندما قرروا هكذا وبدون مناقشة ولا مشورة اغلاق المحل
طب والعمال
طب والمحررين
طب وسمعة الاسم والعلامة التجارية
طب ازاي يكون لنا وش نطلع تاني
طب كنتوا بيعوه أكرم
يووووه .. واضح إننا بندن في مالطة

الخميس، 2 أبريل 2009

السبوبة





توقعت أن يتوقف الزميل حمدي رزق عن تقديم فقرة الصحافة ببرنامج "القاهرة اليوم" بفضائية أوربت المشفرة بعدما عين رئيسا لتحرير العزيزة "المصور" لأنه، من منطلق حرصي على راحته، لن يجد وقتا لرئاسة التحرير في المجلة والبرنامج.
كنت بدأت أجهز نفسي لمشاهدة حمدي رزق في مداخلات تليفزيونية كمحرر متخصص في شئون السودان أو ضيف في البرامج المختلفة للحديث عن مواقفه من الأشياء وعلاقاته بالأشخاص مثلما يفعل أخرون بينهم مجدي الدقاق رئيس تحرير أكتوبر الجديد وعبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف.
لكن عم حمدي "بلدياتي" خيب ظني واستمر في ممارسة هوايته في فرض الزميلة "المصري اليوم" علينا في الفقرة المذكورة باعتبارها نموذج أو دستور الصحافة المصرية مع الإعتذار للشقيقة "الدستور".
المهم أن انشغالي بالأمر تسبب في أزمة كبيرة لدي جعلتني لا أنفك عن التفكير فيه ليرد على خاطري أسماء عدة لصحفيين أصبحوا مقدمي برامج لامعين أبرزهم محمود سعد الذي أحرج كل الصحفيين –الإعلاميين- عندما طلب اعفاءه من منصبه كرئيس تحرير لمجلة "الكواكب" التي أعاد إليها وقت رئاسته لها الكثير من بريقها ليتفرغ لعمله كمقدم برامج.
لكن قبل أن أواصل تفكيري فيما فعله محمود سعد وامكانية انطباقه على حمدي رزق تراءت أمامي أسماء كثيرة خالفت سعد وانتصرت للإزدواجية أبرزها إبراهيم عيسى رئيس تحرير "الدستور" وجمال الغيطاني رئيس تحرير أخبار الأدب وعصام رفعت ر ئيس تحرير "الأهرام الإقتصادي" السابق وغيرهم.
لكني أيضا اعتبرتهم متزايدين إذ كيف يمكنهم التوفيق بين مهام رئاسة التحرير واعداد وتقديم البرامج، فإما أنهم لا يبذلون جهدا في صحفهم ومجلاتهم وهذا شيء مستبعد بالنسبة لمعظمهم – إبراهيم عيسى مثلا- وإما أنهم مستفيدون من مناصبهم في برامجهم ومن برامجهم في صحافتهم.
الهاجس الأخير سيطر علي وبدأت أقتنع به لدرجة أنني بدأت أطلق التهم على الجميع أحيانا بمبرر وأحيانا جزافا، ثم عدت لنفسي قائلا: كيف أفعل هذا مع أبناء المهنة وكلهم أساتذة لهم أسماء لا يقارن اسمي بهم.. فاكتشفت حلا وسطا أقنعت به نفسي يبرر لهم ما يفعلون له معان كثيرة لكن أكثرها فهما "السبوبة".
السبوبة ليست محصورة فيما سبق وإنما يمتد مفعولها إلى كل العاملين في المصري اليوم وكلهم جندهم رئيس التحرير للدعاية له في برامج مختلفة فنادرا ما تجد أيا من المرضي عنهم لا يعمل في برنامج مهم وبالتالي يظهر رئيس التحرير نفسه وأيضا موضوعات الصحيفة في تلك البرامج ويتم القاء أضواء كثيرة عليها بشكل مبالغ جدا فيه.
وكمثال يمكن رصد ظهور الجلاد في العاشرة مساء مؤخرا للحديث عن مشروع "نمرو 3" وهجومه على الجامعة الأمريكية وحديث مقدمة البرنامج عن التقرير الذي نشرته المصري باعتباره انفراد رغم أنه أمر معروف ونشرته الكثير من الصحف قبل سنوات كما افردت له صحيفة البديل صفحتان قبل عام كامل.
مقدمة العاشرة قالت إنها كانت جاهلة ولا تعرف أن هناك ما يطلق عليه نمرو الا من المصري، وبينما لا يضيرنا كونها جاهلة إلا أن تأكيدها على انفراد المصري بكشف السر يثير الكثير من الشجن على برنامج كان جيدا قبل أن يتحول إلى سبوبة.