الثلاثاء، 24 فبراير 2015

السبت، 14 فبراير 2015

بوتين في مصر.. اتجمّعوا المفلسين في دار الأوبرا

بوتين في مصر.. اتجمّعوا المفلسين في دار الأوبرا










استيقظ سكان حي "الزمالك"
الراقي، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، على لافتات منتشرة في شوارعه الرئيسية
تحمل صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع الإعلان عن زيارته للقاهرة غداً،
الاثنين.
اللافتات كتب عليها بالإنجليزية
welcome، حيث لم يدرك مَن جهّزوها ونشروها في شوارع أخرى في العاصمة، أن لغة
الزائر القادم هي الروسية، ما جعل كثيرين يتندّرون قائلين: "ثقافة الخمسين في
المية هتدمّر العلاقات المصرية الروسية"، في إشارة إلى ما يتهم به حكام مصر العسكريين
حالياً من فشل دراسي نتج عنه التحاقهم بالكليات العسكرية بدلاً من كليات القمة في مصر
مثل الطب والهندسة.
أما أسباب انتشار صور بوتين
في حي الزمالك أكثر من غيره، فهو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر اصطحاب الرئيس
الروسي إلى دار الأوبرا المصرية لحضور عرض فني بها، ودار الأوبرا تقع في الحي الراقي
الذي يضم سكاناً من الطبقة الارستقراطية والأجانب والدبلوماسيين.
لافتات مماثلة لكنها حملت
صور السيسي مع بوتين انتشرت على طرق رئيسية في العاصمة المصرية، أبرزها طريق المطار
والطريق الدائري، والمقرر أن يمر موكب بوتين منه حين وصوله إلى البلاد.
ورداً على الاهتمام الواسع
بزيارة بوتين لمصر، سخر كثير من النشطاء على مواقع التواصل من الاهتمام الزائد من السلطات
المصرية بالرئيس الروسي، فقال أحدهم: "السيسي فاكر إن بوتين جاي يدّيه فلوس، بينما
الحقيقة إن بوتين جاي ياخد فلوس. اتلَمّ المفلس على المفلس"، وقال أخر:
"بوتين جاي يقلب السيسي في القرشين اللي السيسي قلبهم من الخليج".
بينما اعتبر مغرّد أن لقاء
بوتين ـ السيسي لا يعدو كونه "اتجمعوا المفلسين في دار الأوبرا"، اقتباساً
من مطلع أغنية الشيخ إمام عيسى الشهيرة التي كتبها الشاعر زين العابدين فؤاد:
"اتجمّعوا العشاق في سجن القلعة".

وقال ثالث: "بوتين اللي
الغرب فارض عليه حصار اقتصادي بسبب أوكرانيا، جاي يزور مصر، فكّرني لما حكومة السيسي
عملت اتفاق اقتصادي مع اليونان اللي فلّست وأوربا كلها بتشحتها فلوس عشان يغيظ تركيا".

واهتم كثيرون بصفحة كاملة
أفردتها صحيفة الأهرام الحكومية للحديث عن بوتين، وحملت اسم مراسلها في موسكو، سامي
عمارة، وحملت الصفحة عنوان: "بوتين.. بطل من هذا الزمان"، فقال مغرّد:
"هيجل (وزير الدفاع الأميركي)، هيكلّم السيسي وهو قاعد مع بوتين يقوله أنا سمحتلك
تقابله ياض؟"، وكتب الإعلامي السعودي عصام الزامل: "الإعلام المصري يهاجم
السعودية ويطبّل لبوتين، بالمناسبة السيسي ضد إسقاط بشار الأسد".
وركز كثير من المغردين على
اختفاء أخبار صفقة أسلحة روسية تحدثت عنها الصحف المصرية قبل أشهر فجأة، لافتين إلى
أن زيارة بوتين مجرد "تلميع لصورة السيسي ومحاولة باهتة لإثبات عدم تبعيته لأميركا"،
بحسب أحد المغردين.
وربط كثيرون بين الزيارة وبين
التسريب الأخير للسيسي الذي يهاجم فيه دول الخليج الداعمة له، والذي حقق مستويات تغريد
واسعة على وسم #السيسي_يحتقر_الخليج، وبينما الزيارة مجدولة سابقاً، قبل التسريب، إلا
أن البعض سخر من زيارة بوتين لمصر في هذا التوقيت مستخدمين ألفاظاً وردت في التسريبات.
فقال أحدهم: "بس روسيا
مش بتاعة فلوس زي الرز"، في إشارة لما قاله السيسي عن دول الخليج، وقال آخر:
"الرز الخليجي خلص، والسيسي فاكر بوتين هيدّيله رز"، وقال مغرد ثالث:
"روسيا بلد باردة، والرز الروسي ما يناسبش معدة المصريين، هاتلونا رز من كوريا
الشمالية أحسن".
وكان السيسي زار روسيا مرتين
منذ عزل الرئيس محمد مرسي، الأولى خلال توليه منصب وزير الدفاع في فبراير/ شباط
2013، والثانية بعد توليه منصب رئيس الجمهورية في أغسطس/ آب 2014.


وأعاد كثيرون نشر صور السيسي
في روسيا وطريقة تعامل الرئيس الروسي معه والتي وصفها كثيرون بأن فيها استخفاف وعدم
اهتمام، وخاصة أنه كان كثيراً ما يركز مع آخرين بينهم أشخاص عاديون وكأنه لا يصطحب
رئيساً في زيارة رسمية إلى بلاده.








 يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

حرق "الكساسبة".. حرب "داعش" النفسية

حرق "الكساسبة".. حرب "داعش" النفسية










نشر موقع الفرقان، التابع
لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء اليوم الثلاثاء، شريط فيديو يظهر إعدام
الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقا، بعد أيام من مفاوضات مع الأردن لإطلاق سراح السجينة
العراقية، ساجدة الريشاوي، انتهت بقتل الرهينة الياباني.
ونشر التنظيم المصنف إرهابيا،
الفيديو الذي يشبه فيلما وثائقيا مدته 23 دقيقة، بتقنية الصورة فائقة الجودة
"إتش دي"، يضم لقطات أرشيفية توثق المواقف الأردنية الرسمية، التي يزعم التنظيم
أنها مبرر لجريمته، التي أحدثت صدمة لدى الملايين حول العالم.
ويبدأ الفيلم بتصريح للعاهل
الأردني يتحدث فيه عن مشاركة بلاده في الحرب الدولية على داعش، قائلا: "عندما
قال رئيس الأركان الأردني للطيارين: نحن ضد داعش ونبحث عن متطوعين، فمن يرغب فليتقدم،
رفع كل الطيارين أيديهم معلنين تطوعهم".
وأظهر الفيلم لاحقا مع صوت
راوٍ من التنظيم في الخلفية، لقطات للعاهل الأردني، الملك عبد الله، مع الرئيس الأميركي،
باراك أوباما، معتبرين ذلك دليلا على التبعية للغرب، ثم مشاهد تظهر جنودا أردنيين يتدربون
مع جنود أميركيين.
وتؤكد مشاهد الفيديو المطول
الذي نشرته داعش وأسمته "شفاء الصدور"، ما عرف عنها من قدرات إعلامية كبيرة،
ظهرت في لقطات سابقة نشرتها، حيث ضم الفيلم مشاهد موثقة تم جمعها خلال الأشهر الماضية،
كما يضم عملا فنيا دقيقا، ما بين مؤثرات بصرية وصوتية معدة بطريقة احترافية.
وبعد عرض لقطات عدة منقولة
عن شبكات إخبارية عربية وعالمية تُظهر خبر اعتقال الكساسبة من جانب داعش عقب سقوط طائرته.
تظهر صورة الكساسبة نفسه على الشاشة مرتديا الملابس البرتقالية، التي تعني أنه ينتظر
تنفيذ حكم الإعدام بحقه، ثم يبدأ في الحديث عن نفسه، فيما يبدو اعترافاً منه، متحدثا
عن الرحلة التي تم أسره خلالها بعد إسقاط طائرته.
وخلال رواية الكساسبة لشهادته،
أو بالأحرى اعترافه، يعمد منتجو الفيلم إلى استعراض قدراتهم الفنية والتقنية مجددا،
بوضع مسار الطلعة الجوية التي شارك فيها، في مشاهد احترافية، لا تملكها إلا القنوات
الإخبارية العالمية، أو منتجو السينما المحترفون.
ويظل الكساسبة يتحدث على مدار
ست دقائق ونصف الدقيقة، تتخللها مؤثرات بصرية وصوتية بتقنيات احترافية، ويختم برسالة
إلى أسرته والشعب الأردني يهاجم فيها الحكومة الأردنية بحدة، ويتهمها بالعمالة للغرب
وللكيان الصهيوني، في ما يبدو أنه اعتراف أجبر على قراءته من جانب خاطفيه.
ثم يقول الكساسبة، الذي تظهر
على وجهه آثار اعتداء، لأهالي الطيارين: "أؤمروا أبناءكم بالكف عن المشاركة في
ضرب مواقع الدولة الإسلامية حتى لا يكون مصير أبنائكم مثل مصيري".
وفور انتهاء الكساسبة من رسالته
المطولة، يعود الفيلم لعرض مشاهد لطائرات التحالف تقصف مناطق تنظيم الدولة، كما يظهر
مشاهدا لأطفال يزعم أنهم أصيبوا في القصف.
واستمرارا في الأسلوب السينمائي
المعتمد، يظهر الكساسبة مجددا يتجول داخل أطلال المباني المدمرة التي قصفتها طائرات
التحالف، التي كانت طائرته بينها، قبل أن تبدأ عملية الإعدام الوحشية بوضعه داخل قفص
حديدي، وإغراقه بمادة قابلة للاشتعال تظهر جليا على ملابسه، بينما يحيط به جنود مدججون
بالسلاح، وكأنهم فرقة الإعدام المكلفة بقتله.
مشهد الإعدام أيضا معد بطريقة
سينمائية، حيث يمد فريق الإعدام خيطا طوله عدة أمتار من المواد القابلة للاشتعال ينتهي
بالقفص، الذي يحتجز فيه الكساسبة، ويتم إشعال الخيط ليتحرك شعاع النار ويصل إلى القفص،
ويبدأ احتراق الشاب الأردني على وقع أنشودة جهادية، ثم نص منقول عن العلامة ابن تيمية
يبررون به فعلتهم.
وينتهي مشهد الحرق بجرافة
تهيل التراب على قفص الشاب الأردني المحترق، قبل أن تسويه بالأرض، ليكون مكان القفص،
الذي احترق فيه، هو نفسه قبره.
لكن الفيلم لا يكتفي بذلك،
وإنما يعرض صورا وأسماء لطيارين أردنيين آخرين يتهمهم بالمشاركة في الهجوم على مواقعه،
ويبدو أن عناصر التنظيم حصلوا على الأسماء من الطيار الكساسبة الذي تم التحقيق معه
قبل قتله، غير المعروف تاريخه.


وعرض الفيلم صور وأسماء نحو
عشرين من الطيارين الأردنيين مكتوبا عليها "مطلوب قتله"، فيما يبدو أنه إمعان
في الحرب النفسية التي يعتمدها التنظيم منذ ظهوره، لإرهاب الأعداء.






 يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

"مسّيلي ع البغدادي".. أغنية مهرجانات عن "داعش"

"مسّيلي ع البغدادي".. أغنية مهرجانات عن "داعش"







"جهزنا البيعة للخليفة
وهنسيطر عالعالم. ده جنود الدولة مولعينها في كل مكان في العالم. مسّيلي عالدولجية
رجالة ميه الميه. التفجيرات والقناصات والآلي والبندقية"، هكذا قرر شبان لا يبدو
أنهم منتمون للدولة الإسلامية استغلال اسمها في السخرية من أوضاع قائمة في البلدان
العربية.
الكلمات هي مقدمة أغنية جديدة
بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نشر حساب اسمه "الدولجية"
للأغنية على موقع الموسيقى "ساوند كلاود"، والأغنية تنتمي إلى الظاهرة الغنائية
التي بدأت في مصر قبل بضعة أعوام والتي يطلق عليها اسم "أغاني المهرجانات"،
والتي تستخدم كلمات سريعة وإيقاعات راقصة وتستخدم عادة في الأعراس الشعبية.
وبينما لا يُعرف، على وجه
التحديد، المسؤولون عن الأغنية أو من قاموا على إنتاجها، إلا أن السخرية تبدو واضحة،
سواء في كلمات الأغنية، أو في لحنها على طريقة أغنيات المهرجانات، أو في الكلمة المختصرة
التي كتبها أصحاب الحساب على "ساوند كلاود" والتي ظهر فيها أيضا حرصهم على
عدم الإعلان عن شخصياتهم الحقيقية.
ويقول منتجو الأغنية في تقديمهم
الساخر لها: "تبدأ القصة عندما كان بضعة شباب آمنوا بربهم وزاروا صديقا لهم ليشاركوه
فرحته بخطبته، وفي طريق عودتهم محتسبين أجرهم، تتثاقل رؤوسهم من المزاج، وتترنح أبدانهم
من الإجهاد، كانت موسيقى المهرجانات تخرجهم من جوهم الروحاني، ثم كانت ليلة عظيمة تفتقت
أذهانهم عن الإصدار الفني الأول للدولجية. نترككم مع الإصدار الأول للدولجية، مع احتفاظنا
بأسماء فريق العمل، حتى لا تفسد نواياهم، ونحفظ إخلاصهم، وليكن العمل للـه خالصا".
ويستخدم صناع الأغنية الكثير
من التفاصيل الشائعة عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أغنيتهم التي تقول:
"وفى كل مكان تلاقينا. الموصل والرقة وسينا. أخرك تشتمنا ومستحيل لا تجبنا وتودينا.
زودلنا عبوات. واديني كاتم أصوات. رجالة الدولة مسيطرين حتى عالمهرجانات".
كما يرد اسم أبوبكر البغدادي،
زعيم الدولة الإسلامية، في الأغنية: "مسّيلي عالبغدادي. الكل عليه بينادي. وشعوب
العالم مستنيّه، وهنحرر بلادي"، وتقول: "الدولة الإسلامية هتحررنا من العساكر.
لا تقولي جيش ولا شرطة اعرف ياض تاريخنا وذاكر. ده شبابنا اتخنقوا خلاص. سلمية ماتت
رصاص. وقضاءنا الشامخ حط علينا يا ناس عايزين قصاص".
وفور انتشار الأغنية، بدأ
تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل، واستخدمها البعض في سياقها الساخر، بينما
لجأ آخرون إلى اعتبارها دليلا على اختراق تنظيم الدولة الإسلامية لمصر، ولجوئهم إلى
أغاني المهرجانات للانتشار.


وعُرف التنظيم بقدرات إعلامية
متطورة منذ ظهوره، لكنه يحرّم الموسيقى ويعاقب من يقدم على الغناء علناً، ما يجعل الحديث
عن كون الأغنية أنتجها التنظيم أو يعمل عناصره على ترويجها، وفق ما يردد البعض، أكثر
سخرية من الأغنية نفسها.







يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

عسكر على خطى وصفي.. مش انقلاب عسكري (فيديو)

عسكر على خطى وصفي.. مش انقلاب عسكري (فيديو)






في دول العالم الطبيعية، عندما يقع تقصير أمني بحجم
ما جرى في شبه جزيرة سيناء المصرية، قبل مساء أمس الأول الخميس، وأوقع نحو خمسين قتيلاً،
فإن مسؤولين كباراً تتم إطاحتهم، لكن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي لم يحضر
جنازة الضحايا، رد على التقصير الأمني البالغ بخطاب باهت وترقية أحد مساعديه.
واجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير الجيش،
ويرأسه السيسي، اليوم السبت، وقرر فى نهاية الاجتماع تشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق
قناة السويس ومكافحة الإرهاب بقيادة، اللواء أركان حرب أسامة عسكر، مع ترقيته إلى رتبة
الفريق.
وكان عسكر، وهو من مواليد محافظة الدقهلية عام
1957، يشغل، قبل ترقيته اليوم، منصب  قائد الجيش
الثالث الميداني، وهو المنصب الذي تولاه منتصف أغسطس/آب 2012، وقبلها كان رئيساً لأركان
الجيش الثالث.
وفور إعلان خبر تعيينه، تداول كثير من الناشطين لقطات
فيديو له بين جنوده عقب عزل الرئيس، محمد مرسي، ينفي فيها أن ما فعله الجيش يعتبر انقلاباً،
مؤكداً أن الجيش استجاب لإرادة الشعب في عزل مرسي، فيما بدأ محاولة منه لإقناع الجنود
ممن يرى بعضهم أن ما فعله الجيش انقلاب على الديمقراطية والرئيس المدني المنتخب.
ودلل عسكر على رأيه بقوله: "أنت شايف إن وزير
الدفاع (السيسي) مازال وزير دفاع، كما هو، لو انقلاب عسكري كان أصبح رئيس جمهورية.
السلطة تولاها رئيس المحكمة الدستورية. وهيتعين رئيس وزراء وهيعين وزارة تدير الفترة
الانتقالية".
وكان السيسي قال في الفترة نفسها، تقريباً، إن
"الجيش ليس طامعاً في السلطة"، وألمح مرات عدة إلى أنه، شخصيّاً، لا يرغب
في ترشيح نفسه للرئاسة، وهو ما كان كثيرون في هذا الوقت يدركون أنه مجرد مناورة وأنه
في طريقه إلى القصر الرئاسي بالفعل، خصوصاً وأنه كان يحكم البلاد مع عزل مرسي.
وذكر الفيديو الذي يضم تصريحات أسامة عسكر حول نفي
أن ما جرى هو انقلاب عسكري، بفيديو آخر أكثر شهرة لقائد عسكري آخر هو، اللواء أحمد
وصفي، وقت أن كان قائداً للجيش الثاني الميداني، والذي قال فيه للإعلامي عمرو أديب،
إن ما جرى في مصر ليس انقلاباً عسكريّاً، مدللاً على كلامه "أنت شايف الفريق السيسي
بيحكم؟ لو الفريق السيسي بقى رئيس جمهورية ابقى قول انقلاب عسكري".


وتمت إطاحة وصفي لاحقاً، فيما اعتبره كثيرون عقاباً
له على تصريحاته تلك التي استغلها كثير من المعارضين للسيسي للتدليل على أن الأمر كان
مدبراً، وأن السيسي كان يخدع حتى مساعديه، أو ربما اتفق معهم على خطة لخداع الشعب.








 يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الأحد، 1 فبراير 2015

محمود مسلم رئيساً لتحرير "المصري اليوم".. الأذرع الإعلامية




نقلا عن العربي الجديد

"كلم محمود مسلم".. هكذا قال اللواء عباس كامل مدير مكتب عبدالفتاح السيسي للمتحدث الإعلامي السابق للجيش المصري، العقيد أحمد علي، وفقا للتسريب الذي أذاعته قناة "مكملين" الفضائية قبل أسبوعين ضمن تسريبات أخرى تذيعها قنوات معارضة للنظام المصري الحاكم منذ أشهر، تكشف عن الأذرع الإعلامية للجيش المصري التي ساعدته في الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي.
ظهر اسم محمود مسلم في التسريب ضمن آخرين، ومسلم في وقت تسجيل التسريب يعمل كمدير تحرير لصحيفة "الوطن" الخاصة، التي تعد أحد أبرز داعمي النظام الحاكم ورئيسه عبد الفتاح السيسي، كما أن له برنامجا على قناة "الحياة" الفضائية الخاصة.
اليوم أعلن في مصر عن تعيين محمود مسلم رئيسا لتحرير صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، والتي كان يعمل بها منذ تأسيسها في 2004، كما عمل رئيسا للقسم السياسي والبرلماني فيها منذ عام 2005، قبل انتقاله مع رئيس تحريرها السابق مجدي الجلاد إلى صحيفة "الوطن" عند تأسيسها في 2012.
ومحمود مسلم بالأساس صحافي برلماني في صحيفة "الأهرام" الحكومية، لكن اسمه بدأ يلمع بعد عمله في "المصري اليوم"، وعضويته في الحزب الوطني الحاكم وقتها، المنحل حاليا، حيث اشتهر بعلاقاته برجال النظام الكبار، وخاصة فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأخير في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي أجرى معه حوارا شهيرا بعد أقل من ثلاثة أشهر من تنحي مبارك عن الحكم، وقت أن كان سرور متهما بقضايا فساد وتحريض ضد المتظاهرين.
في يوم الثالث من أبريل/نيسان 2011 رفع متظاهرون بميدان التحرير في تظاهرات جمعة كان اسمها "إنقاذ الثورة" لافتات انتقاد لاذعة لصحيفة "المصري اليوم"، ردا على حوار أجراه محمود مسلم مع فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، متهمين الصحيفة والصحافي بتجميل صورة النظام السابق ورموزه ومنحهم مساحات للدفاع عن جرائمهم.
ووفقا لما نشره موقع صحيفة "الدستور" الخاصة في هذا اليوم، فإن المتظاهرين أكدوا تعمد الصحافي محمود مسلم إجراء الحوار، كونه "أحد رموز الحزب الوطني وعضو أمانة سياسات جمال مبارك، وأحد الذين كانوا يروجون لسيناريو توريث الحكم في مصر، وهو ما يعني محاولات الانقضاض على ثورة الشعب المصري ودماء الشهداء"
وأضاف موقع "الدستور" أن: "المتظاهرون رفعوا لافتات كتبوا عليها "إلى شرفاء المصري اليوم: كم يدفع سرور وأعوانه لتطهير سمعتهم؟"، و"المصرى اليوم تغسل أكثر بياضا" مطالبين بمقاطعة الصحيفة وقيادتها، واعتبارهم من أعداء ثورة 25 يناير".
وفي حواره مع مجلة "الشباب" المصرية التابعة لمؤسسة الأهرام في الأول من مايو/أيار 2011، قال محمود مسلم ردا على سؤال حول الحوار مع فتحي سرور "أنا طلبت منه إجراء حوار يشرح فيه وجهة نظره للرأي العام، ويتكلم فيه عن كواليس إدارة مجلس الشعب في عهد الرئيس السابق مبارك، ولكنه رفض في البداية تحديد موعد، لأن أحد كبار الكتاب في الصحف القومية والذي كان مرشحا لتولي منصب رئيس تحرير أجرى معه حوارا، على أن يتم نشره في أول أيام رئاسته لجريدة قومية، ورفض الدكتور سرور إجراء الحوار قبل أن ينشر الزميل الحوار الذي أجراه، وانتظرت أياما حتى أعلنت التغييرات الصحافية، وتأكدت أنه لم يأت في هذه التغييرات وأنه لن ينشر الحوار، فوافق على إجراء الحوار، وقررنا نشره على عدة حلقات في المصري اليوم".
واتهمت المصري اليوم ومحمود مسلم في 2011 بمحاولة إخفاء أدلة تورط فتحي سرور في التخطيط للواقعة المعروفة إعلاميا باسم "موقعة الجمل" التي كان سرور متهما فيها وتمت تبرئته، حيث شهد الصحافي البرلماني في صحيفة "الشروق" الخاصة، محمد أبو زيد، في المحكمة ضد فتحي سرور، قائلا: إنها مؤامرة كبرى من قبل رموز نظام مبارك، وعلى رأسهم سرور، حيث يعتمد على شهود زور كثيرين، منهم صحافيا المصري اليوم، لإثبات أن شهود الإثبات أقلية ويفلت من العقاب على التخطيط لقتل شهداء ثورة يناير".
وقال أبو زيد وقتها لـ"بوابة الأهرام" الإلكترونية إن "محاميي فتحي سرور يعتمدون على صحافيين من المصري اليوم هما: عماد فؤاد وحسام صدقة اللذان يرأسهما في العمل محمود مسلم عضو الحزب الوطني المنحل والصديق المقرب من كل أعضاء لجنة السياسات في الحزب، وهو صاحب الحوار الشهير مع فتحي سرور بعد الثورة، وأظهر سرور فيه وكأنه من مفجري ثورة يناير، كما أن محمود مسلم هو الوحيد من المحررين البرلمانيين في الصحف الخاصة الذي كان يصطحبه سرور معه في سفرياته بالخارج، وأوضح أن محمود مسلم له فضل على الصحافيين اللذين شهدا لصالح سرور بأن عينهما في المصري اليوم وفي قناة الحياة"، على حد قوله.
و"المصري اليوم" مملوكة لرجل الأعمال المصري، صلاح دياب وعائلته، وهو متهم بعلاقاته الاقتصادية الواسعة مع إسرائيل، من خلال شركته "بيكو" الزراعية، وفي الصحيفة عدد من الشركاء بينهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، وتعد واحدة من أهم الصحف الخاصة في مصر.

وظل مقعد رئيس التحرير في "المصري اليوم" شاغرا منذ انتقال رئيس تحريرها السابق، ياسر رزق، إلى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" الحكومية، ليتولى الصحافي علي السيد مدير التحرير، مهام رئاسة التحرير حتى تعيين محمود مسلم رئيسا للتحرير اليوم السبت.




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية