أحمد مطر |
كان أبي يستمعُ إلى فيروزَ تغني في المذياعْ
يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ..
ويرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ..
… على الإيقاعْ
يشربُ قهوتهُ الشَّاميةَ..
ويرُّقص فنجانَ القهوةِ بين يديهِ..
… على الإيقاعْ
قُطعَ البثُّ..
وبعد قليلٍ عادَ البثُّ..
وكانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ
(عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
وليسقط حكمُ الرجعيةِ والإقطاعْ)
وبعد قليلٍ عادَ البثُّ..
وكانَ مذيعُ السُّلطةِ ينبحُ في المذياعْ
(عاشَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
وليسقط حكمُ الرجعيةِ والإقطاعْ)
قال أبي : ضعنا يا ولدي..
والوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ
والوطنُ بلا شكٍّ ضاعْ
كانَ الكلبُ زعيمَ الحزبِ
وكانَ شعارُ الحزبِ
الذَّيلُ الأعوجُ والنابُ اللَّماعْ
وكانَ شعارُ الحزبِ
الذَّيلُ الأعوجُ والنابُ اللَّماعْ
كانت صحفِ الحزبِ تعضُّ الشَّعبَ..
وغايتها (الإقناع)
وغايتها (الإقناع)
كانَ الكلبُ إذا ما خطبَ خطاباً..
ينبحُ حتى الفجرِ
وكانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ
ويطرَبُ.. ويحيي الإبداعْ
ينبحُ حتى الفجرِ
وكانَ الشَّعبُ يصفِّقُ خوفاً حتى الفجرِ
ويطرَبُ.. ويحيي الإبداعْ
كانَ الكلبُ عدوّ الذئبِ أمامَ الشَّعبِ..
وكانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ..
إذا ما جاعْ
وكانَ يقدِّمُ لحمَ الشَّعبِ له في السرِّ..
إذا ما جاعْ
كانَ الكلبُ وآلُ الكلبِ..
يرونَ الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ..
واللحمُ مَشاعْ
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..
وكلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..
وكلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
يرونَ الدولةَ مثلَ الشِّاةِ المذبوحةِ..
واللحمُ مَشاعْ
كلبٌ يلتهمُ الأحشاءَ..
وكلبٌ يلتهمُ الأوراكَ..
وكلبٌ يلتهمُ الأضلاعْ
*******
بعدَ عقودٍ..
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
واستبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً…
وفتحنا المذياعْ
قُطعَ البثُّ..
وعادَ البثُّ..
وعادَ البثُّ..
وقطعُ البثُّ..
وبعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ
بعدَ عقودٍ..
مرضَ الكلبُ زعيمُ الثورةِ..
واستبشرنا نحنُ الشَّعبُ أخيراً…
وفتحنا المذياعْ
قُطعَ البثُّ..
وعادَ البثُّ..
وعادَ البثُّ..
وقطعُ البثُّ..
وبعدَ قليلٍ كانَ مذيعُ السُّلطةِ
ينبحُ مثل العادةِ في المذياعْ
ماتَ الكلبُ…
…
زعيمُ الثورةِ..
….
ماتَ الكلبُ..
….
وأصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ
…
زعيمُ الثورةِ..
….
ماتَ الكلبُ..
….
وأصبحَ إبنُ الكلبِ رئيساً بالإجماعْ
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق