الجمعة، 29 مايو 2015

بيان من علماء الأمة بشأن جرائم الانقلاب في مصر والواجب نحوه




بيان من علماء الأمة بشأن جرائم الانقلاب في مصر والواجب نحوه

٩ شعبان 1436هـ ٢٧ مايو 2015م.


الحمد لله والصلاة، والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،، نظراً لما يحدث في مصر الكنانة - منذ قرابة عامين - من سفك للدماء المحرمة، وهتك للأعراض المصونة، وإزهاق للأرواح البريئة، ونهب الأموال، وتكسير الممتلكات الخاصة، وتدمير للبلاد، وتهجير للآمنين، ومعاداة فجة للإسلام والمسلمين، بمحاربةٍ لمنهجه، وقتلٍ لعلمائه، وتطاولٍ على قيمه وثوابته ومقدساته، وموالاة لأعدائه، ومعاداة لأوليائه؛ فإننا - صدعًا بالحق، ودفعًا للباطل، وبيانًا للناس، كما أمرنا الله تعالى - نعلن للأمة الموقف الشرعي من هذا النظام، والواجب نحوه، والمتمثل في النقاط الآتية:
1
أن المنظومة الحاكمة في مصر منظومة مجرمة قاتلة، انقلبت على إرادة الأمة واختيارها، وخطفت رئيسها الشرعي المنتخب، واغتصب قائد الانقلاب كرسي الرئاسة بانتخابات صورية مزورة، وجمع في يده السلطات جميعا، بما فيها سلطة التشريع، وسن قوانين جائرة، تكمم الأفواه، وتجفف منابع الحياة بشكل شامل .. هذه المنظومة قتلت الآلاف بغير حق، واعتقلت عشرات الآلاف بلا مسوِّغ، وحكمت بالإعدام والسجن على الآلاف من خيرة رجال مصر ونسائها في قضايا ملفقة، وطاردت الآلاف داخل مصر وخارجها، وشردت آلاف الأسر، وظاهرت أعداء الأمة عليها، وفصلت تعسفيًّا مئات القضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والأئمة والخطباء وغيرهم؛ فارتكتب -بذلك وغيره - المنكرات كلها، وانتهكت الحرمات جميعها.
2
يجب شرعًا على الأمة: حكامًا وشعوبًا، مقاومة هذه المنظومة، والعمل على كسرها والإجهاز عليها بالوسائل المشروعة كافة؛ حفاظًا على ثوابت الأمة، وحرصًا على المقاصد العليا للإسلام.
3
أن موالاة الصهاينة المعتدين ودعمهم وحمايتهم، ومعاداة المقاومة الفلسطينية، والتآمر عليها، وحصارها من خلال تدمير سيناء وتهجير أهلها، يعدُّ خيانة للدين والوطن، وتفريط في مسرى رسول الله " صلى الله عليه وسلم - ، لا تصدر إلا عن عدو لله ورسوله والمؤمنين، والله تعالى يقول: «..وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» «سورة المائدة: 51«.
4
أن الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق .. حكمهم في الشرع أنهم قتَلةٌ، تسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية، والله تعالى يقول: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا». «سورة المائدة: 32«.
5
يؤكد العلماء الموقعون على هذا البيان أن الأستاذ الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وأن الإجراءات اللاحقة التي اتُّخذت معه، والأحكام التي صدرت بحقه وحق الرافضين للانقلاب باطلة شرعًا، ومنعدمة قانونًا، ويجب على الأمة شرعًا السعي في فكاك حاكمها المنتخب وتحريره من أسره.
6
أن كل من تم اعتقاله من قِبَل هذه المنظومة الإجرامية بسبب رفضه للانقلاب ومطالبته باحترام إرادة الأمة وحريتها، وبخاصة النساء، يجب على الأمة السعي في بذل كلِّ غالٍ وثمين، في سبيل تحريرهم، وفكاك حبسهم، بالوسائل المشروعة في دين الله.
7
أن معاونة هذه المنظومة الإجرامية ومساعدتها على الاستمرار بأية صورة من الصور هو من المحرمات شرعًا، والمجرمات قانونًا، ومشاركة صريحة في الجرائم التي ترتكبها، ومرتكب للنهي في قول الله تعالى: «وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ». «سورة هود: 13«.
8
أن حضور شيخ الأزهر مشهد الانقلاب، وصمته عن جرائمهم، جريمة شرعية تُسقط شرعيته، وتهدر مكانته، وتجعله شريكا للمجرمين في كل ما اقترفوه، وتشوه تاريخ الأزهر المجيد، وتفسد حاضره، وتدمر مستقبله.
9
نحمِّل مفتي مصر المسئولية الشرعية والجنائية عن الأرواح البريئة التي وافق على إعدامها، ونحذره من مغبة التمادي في التوقيع بالموافقة على المزيد من أحكام القتل الجائرة الطاغية، وما قد ينتج عن هذه الأحكام من مفاسد عظيمة على المستويات جميعا، وقد لا يخفى عليه « وهو من الموقعين عن رب العالمين! - أنه ليس في القتل ولا في الزنا إكراه، فلا حجة له في الدنيا ولا في الآخرة إن صدّق على قتل الأبرياء.
10
أن الدفاع بأية وسيلة مشروعة عن النفس والعرض والمال حق مشروع، بل واجب شرعي، لا يملك أحد أن يمنعه أو يمنحه، فللمعتدَى عليه صدُّ المعتدِي بذاته دون غيره، وبالقدر الواقع عليه دون تعدٍّ أو تفريط، قال تعالى: «وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ, أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» «سورة الشورى: 41-42«.
11
نطالب الحكام والملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وأهل العلم والمثقفين والأحرار كافة في العالم، بسرعة السعي لحماية مصر من إجرام تلك المنظومة الطاغية، وردعهم عن القتل والسفك والسلب والإفساد والتدمير، والانتصار لإرادة الشعب وخياراته.
12
يستهجن العلماء الموقعون على هذا البيان موقف الدول الداعمة لانقلاب، والموقف الدولي المدعي احترام حقوق الإنسان وخيارات الشعوب، ويناقض ذلك كله بدعمه للأنظمة الانقلابية وتعامله معها، ويحملونهم المسئولية القانونية عن الدماء التي سالت، والأرواح التي أزهقت، ظلما وعدوانا .. ويثمِّنُون « في الوقت نفسه - مواقف الدول والمنظمات الحقوقية والعلماء والإعلاميين والسياسيين وغيرهم ممن وقفوا ضد قمع الشعب المصري وأحكام القتل بالجملة، وسوف يسجل التاريخ لهؤلاء وأولئك مواقفهم وأعمالهم.
13
نطالب القوى التي تعارض الانقلاب والأحرار في مصر وخارجها أن يتوحدوا صفًّا واحدا في مقاومة هذه المنظومة المجرمة، مستخدمين الوسائل المناسبة كالعصيان المدني وغيره، لتطهير البلاد من طغيان الانقلابيين، وجرائمهم، والانتصار لدماء الشهداء، «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ «سورة الشعراء: 227«





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الخميس، 28 مايو 2015

في وصف الـ"مُحْن"






لا تعرف معاجم اللغة العربية لفظ "مُحْن"، هي عادة تحيلك إلى "مِحَن"، والتي تعني البلاء والشدة والكرب، أو مَحَنَ وهي تعني جَرب أو عذب، بينما نحن هنا نتحدث عن شأن أخر تماما.
ما نتحدث عنه توصيف لفظي شائع في اللهجة المصرية الدارجة، والتي يقال لها اصطلاحا "العامية المصرية"، وبينما هي مفهومة لكثير من متحدثي العربية لأسباب لها علاقة بالثقافة والفنون على الأغلب، إلا أن كثيرا من ألفاظها الخاصة، مثل "مُحْن"، لا يعرفها إلا من عاش في مصر، أو عايش مصريين، شريطة أن يكونو من الحرصاء على الحديث بلهجتهم، الواقع أن البعض يتفاخر بها، وآخرون يتنكرون لها.
في الفترة الأخيرة، بات الحديث عن الـ"مُحْن" شائعا، وبات العرب، في معظمهم يعرفون اللفظة ويتداولونها بينهم، بل إن بعضهم بات يستخدمها كمفردة طبيعية مفهومة.
الـ"مُحْن" وفقا للهجة المصرية يعني التكسر أو التزلف في الكلام بطريقة تخرجه عن الجدية، أو ربما اظهار الرقة في مواضع تستلزم الشدة، أو لجوء أشخاص يفترض بهم الخشونة إلى "المياصة"، وهي لفظة مصرية أخرى معبرة.
والـ"مُحْن" من الأمور التي يخشى الرجال أن يوصفوا بها، ويرون أنها تليق أكثر بالنساء، كما تكره النساء أن يوصفن بها، وترين أنها تليق أكثر ببائعات الهوى.
ولازالت معظم المجتمعات العربية، تعاني وصف الرجال بأوصاف النساء، كنوع من الإهانة، ولازالت تصف النساء اللاتي يراد الإشادة بهن بأوصاف رجالية من عينة "ست بمئة رجل"، وغيرها.
الواقع أن الـ"مُحْن" في المجتمع المصري عادة قائمة، وربما تكون محاولات انكاره المستميتة فاشلة، وفي حين يظل "مُحْن" النساء مستساغا، خاصة لو مورس على أزواجهن أو أحبتهن، يظل ضبط الرجال متلبسين بالـ"مُحْن" مخزيا، ويمكنه أن يلحق بالرجل المذلة طوال عمره.
ويقبل المجتمع من المرأة، ربما على مضض، بعضا من الـ"مُحْن"، لكنه ينفر بشدة من "مُحْن" الرجال.
ويتهم الرجال المتلبسين بالـ"مُحْن"، بتهم أخلاقية عادة، وينظر إليهم باعتبارهم غير منضبطين جنسيا، ووصف رجل بالـ"ممحون" يمكن أن يثير عراكا أو قطيعة، وقد يدمر سمعته ويطال سمعة عائلته كلها.
رغم كل ذلك، يظل الـ"مُحْن" موجودا، ونظل نرصد رجالا "ممحونين" من حولنا، بل إن بعضهم يحكموننا.
والحاكم "الممحون" أيضا، ليس ظاهرة جديدة، وإن كان أحدهم تجاوز حدود المقبول فلا يعني هذا أنه الأول من نوعه، والواقع أن كل الحكام في العالم يملكون بعضا من الـ"مُحْن"، يستخدمونه في أوقات محددة، لكن بعضهم يتجاوز إلى مرحلة أن يصبح الـ"مُحْن" أسلوب حياته وحكمه، وهنا تبدأ الأزمة.​

يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الأحد، 24 مايو 2015

اضرب رصاصك | الشيخ عطوة



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

طارق عمر الشريف: بابا عنده ألزهايمر من 3 سنين




امبارح طارق عمر الشريف، الابن الوحيد للنجم المصري العالمي عمر الشريف، قال لصحيفة "إلموندو" الإسبانية الشهيرة، إن والده النجم الكبير يعاني من مرض "ألزهايمر" منذ 3 سنوات.

طارق (58 عاما) واللي عايش طول عمره خارج مصر، قال للصحيفة إن والده (83 عاما) بقى بينسى أسماء أشهر أفلامه، ومعظم التفاصيل عن أدواره الشهيرة.

تصريحات طارق المثيرة واللي تداولتها معظم الصحف والمواقع العالمية، إمبارح والنهاردة، تؤكد معلومات وشائعات متداولة منذ فترة إن سبب إعتزال عمر الشريف هو إنه معدش قادر يفتكر تفاصيل أو حوار الأدوار اللي بتتعرض عليه، وبالتالي مش قادر يجسد أي شخصية.


إيناس بكر المتحدثة باسم عمر الشريف كانت نفت من سنتين شائعات ترددت عن إصابته بـ"ألزهايمر"، وقالت إن الكلام دا "عار عن الصحة".


لكن كلام طارق الشريف الأخير يؤكد الشائعات السابقة، هو كمان قال إن والده في مرحلة غير معروفة على وجه التحديد من ألزهايمز، وإنه لا يتوقع تحسن حالته، بل يمكن تسوء أكثر.




وقال طارق ان والده في بعض الأحيان يظهر عليه بعض التحسن وأحيانا أخرى يبدو مرتبكا، وساعات لا يعرف سبب اهتمام الناس به في الشارع أو طلبهم منه التوقيع على أوتوجرافات ، لكنه لا يزال يتذكر أنه نجم شهير، ولازال دائم السؤال عن والدة طارق النجمة فاتن حمامة اللي توفيت في يناير الماضي، رغم من إنه أبلغه بوفاتها بعد ثلاثة أيام.

شخصيا عندي ذكريات مش لطيفة مع عمر الشريف، بدأت في 2007، في المؤتمر الصحفي للإعلان عن مسلسله "حنين وحنان"، اللي اتعمل في الإسكندرية، الراجل كان مركز في المؤتمر وبيتكلم كويس عن الدور والعمل ككل،، لكنه في نفس الوقت كان عصبي ومتوتر ومش مستحمل أي حد فينا يوجهله سؤال صريح.

وفجأة نزل تحت الترابيزة في وسط المؤتمر، ومحدش فينا كان عارف إيه اللي بيعمله، وطلع وهو مبسوط وأكثر هدوءا، وعرفنا بعدها إنه كان بيشرب.








يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

السبت، 23 مايو 2015

مخطوطة بقلم الشاعر إبراهيم ناجي لقصيدة "الأطلال"





أستاذتنا الدكتورة سامية محرز كانت بتعزل (يعني تنتقل من منزل إلى منزل)، وزي العادة لما الناس بتعزل بتكتشف آثار في بيتها القديم، مطلوب منها تنقلها للبيت الجديد، أو تتخلص منها، عادي يعني.

بس الدكتورة سامية كشفت عن آثار لا يمكن تجاهلها، فيها صور، وفيها ذكريات وخطابات، وفيها كتب، نشرت بعضها على "فيسبوك".


لكن أهم حاجة لفتت نظري في كل اللي نشرته كانت مخطوطة غاية في الأهمية لقصيدة "الأطلال" الشهيرة، اللي هي طبعا أغنية الست أم كلثوم اللي الناس كلها عارفاها.

القصيدة كتبها الشاعر المصري الراحل إبراهيم ناجي (1898- 1953)، وهو جد الدكتورة سامية محرز، وكان إلى جانب كونه شاعر معروف، طبيب معروف.

والمخطوطة النادرة بخط يد إبراهيم ناجي، وفيها أبيات لم تظهر طبعا في القصيدة المعروفة، لأنها كانت نسخة أولية.







كمان في الآثار اللي نشرتها الدكتورة سامية، صفحتين من يوميات إبراهيم ناجي، كتبهم سنة 1945، وقت أن كان مراقبا للقسم الطبي في وزارة الأوقاف، وبيحكي فيهم عن قصص ومؤامرات وحكايات العصر، من وجهة نظره طبعا، منها مثلا إنه اتعرض لمؤامرة أفقدته منصبا كان مرشحا له، وتم فيها تنزيل مرتبه من 52 جنيه إلى 36 جنيه، وفيها طبعا أسماء لمشاهير في هذا العصر.
















الدكتورة سامية محرز، 
أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. حصلت على ليسانس في الأدب الإنجليزي والماجيستير في الأدب المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (1985). عملت كأستاذ مساعد في اللغة والأدب العربي بجامعة كورنيل من 1984-1990. تدرِّس حاليا الأدب العربي الحديث بالإضافة إلى محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.


يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

بالوثائق.. فضيحة اختراق هاكرز اليمن لوزارة الخارجية السعودية




عاصفة الحزم قلبت بفضايح، سيبك من إنها اتلغت من غير سبب واضح، زي ما بدأت من غير سبب واضح، وسيبك من إنها محققتش أي حاجة غير إنها بدأت حرب جديدة في المنطقة العربية المنكوبة، وزادت مأساة أهل اليمن، اللي عايشين مآسي متكررة من عقود، بسبب تدخل السعودية في شؤونهم الداخلية، مرة بدعم علي عبد الله صالح، ومرة بالسكوت على الحوثيين، وصولا إلى قصف الأراضي اليمنية بالطائرات.

العاصفة قلبت على السعودية، وخلت الحوثيين يقصفوا الحدود ويضربو نجران بالهاون، ويقتلو عساكر وضباط سعوديين، ردا على قصف وتدمير متواصل من الطيران السعودي، وحصار خانق طال اليمن كلها مش الحوثيين بس.

لكن عاصفة جديدة تفجرت امبارح، لما اللي اسمهم "الجيش الإلكتروني اليمني"، اللي مش معروف أصلا، واللي متهم بالتبعية للحوثيين ولإيران ولحزب الله، ويمكن بكره يبقى روسي صيني بطيخي، ما علينا، اخترق أكونتات وزارة الخارجية السعودية "حتى النخاع" على حد قول خبير أمن المعلومات الخليجي المعروف عبد الله العلي.

المشكلة الأكبر في الاختراق المعترف بيه خلاص رسميا، إنه اتسرب فيه معلومات كتير، أغلبها هيضر السعودية على مستويات كتير، منها السياسي ومنها العسكري، ومنها علاقة النظام في السعودية بكتير من القضايا السياسية القائمة في العالم، سواء بالتمويل أو الدعم المعنوي واللوجيستي.


ويمكن الأخطر هو الفضايح الإجتماعية اللي ضمتها التسريبات، واللي فيها مراسلات متبادلة حوالين قضايا كتييير مسكوت عنها في السعودية، منها علاقة الأمراء والوزراء ببعض، ومشكلات الطلاب المبتعثين في الخارج، ومنها طلبات السعوديين للزواج بأجانب، وغيرها كتير.

وكان واضح جدا إن فيه علاقة لإيران بالقصة، خصوصا بعد قصة اختراق هاكرز سعوديين لأكونت قناة العالم الإخبارية الإيرانية، واللي يمكن يكون الإختراق الحالي ردا عليه، لكن لما يكون رد الهاكرز على اختراق قناة، باختراق وزارة، ولما تكون الوزارة دي وزارة الخارجية، يبقى الفضيحة كبيرة. وطبعا اللي عاملاه وكالة أنباء فارس الإيرانية في الموضوع أقل واجب، من باب الشماتة.


خد عندك شوية وثائق من اللي تم تسريبها من أكونت وزارة الخارجية السعودية، وغالبا اللي اخترق عمال دلوقتي يفرز ويعمل خطة نشر. شكلها هتبقى حاجة فخيمة جدا.













يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الجمعة، 22 مايو 2015

موطني.. اللي تحب النبي تقلع وتغني




شخصيا، معنديش مشكلة أبدا إن أي شخص يغني، من حق الجميع أن يغنوا، من حق الجميع أن يسمع العالم صوتهم، وسواء كانوا هيغنوا لنا أو يغنوا علينا، فمن حقهم، حقهم ولا مش حقهم؟ حقهم طبعا.

مشكلتي الأساسية أن ينتقل الغناء من الحمامات إلى التليفزيونات، أو إن المفروضين علينا يعيشوا دور النجوم، ويتفضل نقاد وكتاب "بالعُملة" بنشر  مقالات في جمال صوت أو موهبة هذا أو هذه أو ذاك، كدا بقى من حقنا "نشكر لهم"، حقنا ولا مش حقنا؟ حقنا طبعا.

لما إليسا غنت "موطني"، يوووه قصدي "موتني" كان حقها، دي إليسا دي يا ابني واحدة من نجمات الغناء العربي المطلوبين، سيبك إنها بتنشز ومش موهوبة غير في اختيار الأغنيات واستديوهات التسجيل اللي بتطلعها موهوبة أكثر من وردة وفايزة أحمد، لكن إليسا نجمة، غصب عني وعنك وعن اللي خلفونا.

لو عايز رأيي في "موتني" إليسا، اقرأ المقال دا عشان مش عاوز أطول عليك.




النهاردة سمعت "مزة" جديدة بتغني برضه "موطني"، أصل موطني بقت موضة فجأة، والأنشودة الشهيرة باتت حقوق غناءها ضائعة بين الأصوات، خصوصا المزز.

المزة الجديدة بقى أحلى كتير من إليسا، أصلها يا سيدي كانت ملكة جمال لبنان، واسمها كريستين صوايا، وعندها بسم الله ما شاء الله "كيرفات" و"بروزات" أجمد كتير من بتاعة إليسا، ولو إن الاتنين بيشتركوا في شفايف مش طبيعية مضروبة بوتوكس، إن جيت للحق شفايف كريستين لسه أحسن شوية من شفايف إليسا.

طب إيه رأيك بقى صوت كريستين، يووووه، قصدي اللي طالع من أجهزة الصوت بعد المكساج على إنه صوتها، أحلى من صوت، يوووووه، قصدي اللي طالع من أجهزة الصوت، على إنه صوت إليسا.

انت كمان تقدر تشوف أراء ناس كدا مختلفين في الأغنية، بس خد بالك عشان فيه شتايم. هنا.





المهم إنو بما إني في شغلانة الفن والجماعة اللي بيقولو على نفسهم "متربين"، قصدي مطربين، دي من زمان، فأنا يا سيدي بقيت من بتوع نظرية المؤامرة، وبقى مسيطر علي إن كريستين دي قررت تعمل الأغنية بصوتها عشان الناس تنسى أغنية إليسا، خصوصا إن تركيزها على حرف "الطاء" في عنوان الأنشودة، كان زيادة شوية عن الحدود، كأنها حريصة إنها تطلع لسانها لإليسا اللي معرفتش تنطق الطاء.

لما قلبت في أرشيف دماغي شوية كدا، لقيت ليها صورة مع هيفاء وهبي، وساعتها يا مؤمن، ساعتها سيطرت علي فكرة المؤامرة تماما.

خد عندك خيالي قالي ايه: هيفاء قالت لكريستين غني "موطني" عشان الناس تعرف إن إليسا ملهاش في الغنا أصلا. فردت كريستين: طب ما تغنيها انتي يا أختي. فردت هيفا: لا أنا لو غنيتها هيبان إني غيرانة. فوافقت كريستين. وغنت، يوووووه، قصدي حطت صوتها جوه أجهزة الصوت.

الأغنية انتشرت، وإليسا عرفت القصة، وعرفت اللي وراها، بس زي عادتها عملت تقيلة ورقدت لهيفا في الدرة، بتجهز لها قصة حلوة من كيد النسا، واستفادت الأخت كريستين من الليلة كلها شهرة مكنتش تحلم بيها، ورزق الهبل على المجانين.
ويجعله عامر...





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

مثقفو السيسي في الدوحة بحثا عن الرز القطري



انتهت فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية في قطر، وفاز فيها من فاز وخسر من خسر، في جائزة تعد الأكبر في القيمة المالية بين جوائز الرواية العربية، فكل الفائزين في فئة الرواية المنشورة حازوا جائزة مالية قيمتها 60 ألف دولار (تقريبا نصف مليون جنيه مصري).

وبينما لم تشغلني الجوائز كثيرا، ورغم اهتمامي بمعرفة أسماء وتوجهات لجنة تحكيم الجائزة، حيث أن لجان تحكيم هذا النوع من الجوائز يمكن ببساطة أن تطلق عليهم بكل أريحية صفة "العصابة"، ولو كانت قريبا من تلك الدوائر لأدركت جيدا أن مستشاري تلك الجوائز، وأعضاء لجان تحكيمها مكررون، وبالتالي فالفائزين معروفة أسماءهم دون تحكيم أو إعلان، لأنهم أحد أفراد الشلة، كما جرت العادة.

للحق، لم تكن لجنة تحكيم جائزة كتارا للرواية العربية عصابة، ربما لأن الجائزة في بدايتها، وربما لأن وضع قطر العربي خلال السنوات الأخيرة كان يمنع عصابات الثقافة العربية من الإقتراب منها، لكني أتوقع أن تتقرب عصابات الجوائز فورا من منظمي الجائزة، ويحرصون على نصيبهم من الكعكة.

بين الفائزين الروائي المصري الكبير (عمنا) إبراهيم عبد المجيد في فئة الراوية المنشورة عن "إيداجيو"، والعم إبراهيم لم يكن يوما من مؤيدي الجنرال أو داعمي حكم العسكر، حتى وإن كان بين أبرز من لا يستسيغون حكم جماعة الإخوان، ولاشك أن حربا ضروسا سيواجه بها في مصر، ليس فقط لأنه في رأي حاشية الجنرال "مطبع" مع دولة قطر العدو، ولكن أيضا لأنه حاز جائزة خرجت من تحت سيطرتهم على الجوائز العربية كلها.
والروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج عن "مملكة الفراشة".



والروائي المصري الواعد سامح الجباس في فئة الرواية غير المنشورة، عن "حبل قديم وعقد مشدود"، وقيمة جائزتها 30 ألف دولار.


لكن هذا ليس أهم ما في القصة، ولا في الفعاليات، فالحضور المصري، خاصة لهؤلاء الذين ينتمون لمعسكر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهو المعسكر المعارض لقطر والذي يتهمها بالوقوف خلف الكثير من الأمور في مصر، كان حاضرا وبقوة.

شاهدنا في الفعاليات رئيس اتحاد كتاب مصر السابق، والمتحدث الإعلامي باسم لجنة دستور الانقلاب محمد سلماوي، كان في مكانه الطبيعي ممسكا بشريط الافتتاح لخالد السليطي رئيس الحي الثقافي كتارا، رغم أنه شخصيا اتهم قطر بالكثير من التهم في تصريحات صحافية ومداخلات تليفزيونية، أقل ما جاء فيها أنها دولة تنفذ أجندة صهيونية في المنطقة العربية، لكنه حضر إلى قطر ووقف أمام الكاميرات مبتسما، متناسيا كل ذلك.





قيل لي أيضا أن شخصا آخر من مثقفي السيسي ومؤيدي الانقلاب كان حاضرا هو حلمي النمنم، وهو شخص بات صاحب تصريحات خزعبلية تقارن بتصريحات توفيق عكاشة.



لا أنسى أبدا للمسؤولين عن الثقافة في قطر أنهم وجهوا الدعوة للموتورة المصرية، التي تدعي الثقافة، فاطمة ناعوت، لحضور معرض الدوحة للكتاب، ولا أنسى أنني كنت واحدا ممن تصدوا لتلك الدعوة بحملة على مواقع التواصل لكشف فضائح ناعوت وبذاءة شخصيتها، وهي الحملة التي أزعم أنها انتهت بإلغاء الدعوة.




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

بين الإلحاد والاستبداد







تحوّلت صورة نشرت على نطاق واسع دون سبب، ودون ذكر تاريخها، أو تفسير أسباب ما جاء فيها؛ إلى أزمة حقيقية يتحدث فيها كثيرون ويعكف على تحليلها محلّلون، ويعيد ويزيد البعض في تأثيراتها وتداعيات انتشارها.

نتحدث عن صورة لمطربة الفلكلور المصرية دنيا مسعود، التي وشمت على ظهرها بوضوح كلمات "خصومتي مع الله"، وهي الكلمات التي اتهمت بسببها بالإلحاد والفجور، في حين اعتبر البعض الأمر جزءاً من مخطط كبير مزعوم يحاك للإسلام من هؤلاء الذين يتهمون بأنهم أعداؤه، ولم ينس البعض وضع السياسة في القصة وتوليف قصص تليق بدور السلطة في الأزمة.

ولك أن تعرف أن ما وشمته مسعود على ظهرها شطر بيت شعر من قصيدة "مرثية اليمامة" لشاعر الرفض العربي الأشهر أمل دنقل، ولا بد أن تعرف أيضاً أن المطربة المعروفة لدى المهتمين بالفلكلور المصري، وشمت هذا النص على ظهرها قبل ثورة يناير 2011، وقت أن كانت غاضبة من وقائع قتل وانتهاك حول العالم.

كما لا بد أن تعرف أن نشر الوشم ليس جديداً، وإنما أعادت مسعود نشر صورة وشمها عبر "فيسبوك" في فبراير/ شباط الماضي، قبل نحو ثلاثة أشهر.

لكل ما سبق، يبدو تفجير الأمر، الثلاثاء الماضي، باعتباره أزمة ينشغل بها الناس مدبرا، وفرضية التدبير لا يمكن تجاهلها بالتأكيد، حيث إن كثيراً من الوقائع المشابهة سابقاً تدلل على إمكانية حدوثها، والمصريون نحتوا لتلك الفرضية مصطلحاً معبراً هو "بص العصفورة"، كناية عن محاولات الإلهاء المدبرة التي تعرضوا للآلاف منها على مدار تاريخهم، وهي للأسف لا زالت محاولات ناجعة ضمن نظرية "الكذب أفيون الحكام" في التعامل مع الشعوب التي تقبل ما يقوله الحاكم دون جدال.

وللأسف فإن كثيرين ممن شنوا الهجوم لم يبحثوا عن النص قبل إطلاق اتهاماتهم وقذف صواريخ ألسنتهم، فالواقعة باتت ملء السمع والبصر، واستحالت مادة لتبادل الاتهامات وردود الأفعال دون سبب واضح، ودون أن يعرف أحد المسؤول عن إطلاقها كقنبلة دخان في وطن يعجُّ بمشكلات أكثر أهمية، ويسبح حكامه يوميا في دماء ضحايا من تيارات عدة.

يبقى أن إعادة فتح ملف انتشار الإلحاد في العالم العربي، والإسلامي، أمر هام، فكثير من شباب المسلمين خرجوا على التديّن المألوف بسبب قسوة الظروف، بسبب فقر وقمع وبطالة وانعدام مساواة الفرص، بسبب غياب الحرية والديمقراطية والعدالة.

غالبية المسلمين لا تريد أن يصبح الإلحاد مشروعا، لكن ليس مقبولاً تجريم ومطاردة الملحدين، بل الأهم دراسة أسباب هذا النوع من التحول المجتمعي الحاد، بالبدء في وقف استبداد وفساد وتسلط الحكام.



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

الخميس، 21 مايو 2015

الزند الشرشوح. وموهبة البوس الحنك




يظن البعض أن أحمد الزند، الذي عين مؤخرا وزيرا للعدل في دولة السيسي، يتميز فقط بالوقاحة والقباحة والشرشحة، ومخالفة القوانين وسرقة أراضي الغير في مطروح، ويتجاهلون موهبته الأهم والأبرز، الخاصة بـ"البوس الحنك"، وتوزيع البوس على أهله وعشيرته.
أصبح الزند، ابن الحلاق المصري، قاضيا في غفلة من الزمن ومن مؤسسة القضاء التي ترفض أن يتحول أي شخص إلى قاضي، إلا إن كان ابن قاض أو ضابط شرطة أو جيش.
وبينما هو ابن حلاق، إلا أنه يرى نفسه من السادة، وأن غيره هم العبيد، ما علينا، تعالو نرجع إلى موهبة الزند الأهم في توزيع القبلات على شفاه الرجال، بس ما تقولش رجال.

اشتهر للزند عدة قبلات هامة طبعها على شفاه عدد من الشخصيات التي لا تفرق عنه كثيرا في الوقاحة والقباحة والشرشحة، أبرزهم المندوب السامي السعودي في مصر، أحمد عبد العزيز القطان، في حين تضم القائمة عبد المجيد محمود، نائب عام مبارك وطنطاوي، ومرتضى منصور، ملك ملوك الوقاحة والقباحة والشرشحة والبلطجة في بر مصر المخروسة.

يا زين ما اختار الزند، وشكرا للعرص الذي اختاره وزيرا للعدل.






يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية