فوجئ معظم مستخدمي موقعي «جايكو» و«تويتر» للمراسلات، أمس الأول، الأربعاء»، برسالة إلكترونية تبلغهم أن جهاز أمن الدولة صار يتتبع أنشطتهم علي الموقع بعدما قام مستخدم مجهول بإنشاء حساب مزيف يحمل اسم وصورة الجهاز الأمني علي الموقع الشهير.
وبدأ المستخدم المجهول علي «تويتر» في إضافة العديد من النشطاء والمدونين ممن كانت لهم أنشطة في حركتي «كفاية» و«شباب من أجل التغيير»، مما أثار توتر العديد من المستخدمين قبل أن يتحول بعضهم للسخرية منه، فيما رأي البعض الآخر في وجودة فرصة للانتقام من الجهاز الأمني، حيث بدأ سيل من الهجوم عليه.
وتوالت التعليقات علي رسائله المتباعدة التي لم تخرج عن «نبحث طرق التعاون مع المواطنين وفتح قنوات للحوار والتعاون»، ثم «حماية الشعب الآمن من الإرهاب هي حماية لمجتمع حر» وهي العبارات التي أدت ركاكتها إلي إثارة المزيد من السخرية ضده.
وانتقل المستخدم المجهول ذاته بعد ذلك إلي موقع «جايكو» المغلق علي أعضائه، والذي يقتصر الاشتراك فيه علي إرسال دعوة من أحد المشاركين به بالفعل لينال قدرا أكبر من السباب والسخرية من أعضاء الموقع.
وبحلول العاشرة مساء فوجئ المتابعون برسالة تبلغهم بأن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بدأ في متابعة أنشطتهم ورسائلهم بنفسه عبر موقع «تويتر»، ليتحول النشطاء إلي مطالبته بالاستقالة رغم أن معظمهم كان واثقا من أن الحساب لا علاقة له بالعادلي، وأن صاحبه شخص عادي.
وبدأ مستخدما حساب «أمن الدولة» وحساب «حبيب العادلي» المجهولان تبادل الحوار مع بعضهما البعض حيث قدم «أمن الدولة» تقريرا لـ«حبيب العادلي» يطمئنه فيه علي سير التحقيقات في حادث تفجيرات الأزهر قائلا: «التحقيقات للكشف عن الإرهابيين بالسبل المتطورة شغالة علي قدم وساق يا فندم» ليرد عليه «العادلي» قائلا: «الله معكم وهو الموفق، سمعة مصر وأمنها وأمن زوارها خطوط حمراء لن نسمح لأحد بتجاوزها» قبل أن يتوقف التعامل بحساب «أمن الدولة» تماما ويتفرغ حبيب العادلي «أو من يحمل اسمه» للرد علي سخرية ومطالبات مستخدمي الموقع بالتنحي عن منصبه.
وقال مصدر أمني مسئول في وزارة الداخلية إن أيا من إدارات الوزارة لا علاقة له بالحسابين المذكورين.
يذكر أن موقع «تويتر» أحد المواقع التي اعتمد عليها النشطاء خلال فترات صعود حركة كفاية، حيث استخدم في إرسال الرسائل الخاصة بالحشد للتظاهرات والوقفات الاحتجاجية قبل أن تعترض شركات الاتصالات المصرية علي استقبال رسائله بالمجان، مما أدي إلي تراجع الاعتماد عليه من الناشطين الشباب، حيث أشيع وقتها أن ذلك تم بضغوط من أجهزة أمنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق