الخميس، 5 فبراير 2009

شابان يساريان في السويد يمطران السفير الإسرائيلي بالأحذية في بداية محاضرة بجامعة استكهولم



سبق أن رشقه شباب بالبيض:


على وقع هتافات "تحيا الانتفاضة" تطايرت أحذية الاعتراض على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين أمس في جامعة استوكهولم لتطال سفير إسرائيل لدى السويد بني داجان خلال إلقائه محاضرة حول الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
وأقبل شاب وشابة في الثلاثين من العمر على رمي السفير داجان بالأحذية والكتب مع بدء إلقاء المحاضرة في قاعة جمعت نحو 50 طالبا، وقبل أن ينتشر مرافقو السفير في القاعة لمنع الشابان من إلقاء المزيد من الأشياء عليه كان قد تلقى ضربات مباشرة بأشياء متفرقة بينها عدد من الأحذية.
وتبنى التيار الشبابي في منظمة اليسار الهجوم على داجان قائلا في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام سويدية أمس الخميس "إن جامعة استوكهولم دعت متحدثا رسميا لقوة الاحتلال الإسرائيلي ليحاضر حول الانتخابات الإسرائيلية في خطوة تضفي الشرعية على الإحتلال الإسرائيلي وحصار غزة وتوسيع المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية".
وأضاف البيان أن "المنظمة عدو لدولة إسرائيل العنصرية وتعبر عن دعمها الكامل للرفاق الذين أظهروا تضامنهم مع فلسطين المحتلة" موضحا أنه "خلال هذا التحرك لم يقتل أحد إلا أن محتلا تمرغ شرفه بالتراب فدعوا الأحذية تمطر دعما لانتفاضة كونية".
وفور وقوع الحادثة أوقفت الشرطة السويدية الشابين وأطلقت سراحهما فور انتهاء التحقيق معهما.
وقامت حركات اليسار السويدية بمظاهرات احتجاجية منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من السويد وسبق للسفير نفسه أن تعرض لهجوم بالبيض أثناء مشاركته في حفل لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية في مدينة أوبسالا.
والاعتداء على داجان لم يكن الأول من نوعه إذ تعرض السفير الإسرائيلي السابق سفي مازل للطرد من متحف التاريخ في استوكهولم في يناير 2004 بعد محاولته تدمير مجسم بعنوان "فتاة الثلج" يصور هنادي جردات الفتاة الفلسطينية التي فجرت نفسها في مقهى إسرائيلي في مدينة حيفا.
يذكر أن هذه المرة الثالثة التي يرشق فيها مسئول بحذاء حيث رشق مناهضين للصين بينهم مناصرون للتبت رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته للندن أثناء إلقائه محاضرة في جامعة كامبريدج البريطانية مؤخرا.
أما المرة الأولى والأشهر فكانت في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في ديسمبر الماضي حيث رشقه الصحفي العراقي منتظر الزيدي بفردتي حذائه قائلا "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب" ليتحول إلقاء الأحذية إلى الإهانة الأشهر في عالم السياسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق