الأحد، 20 فبراير 2011

ردا على انتشار تسجيل صوتي له: خالد صلاح يكتب "طز في حضرتك


 كتب: سلامة عبد الحميد
انتشر في اليومين الأخيرين بشكل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي تسجيل صوتي قيل إنه لمكالمة جرت قبل أكثر من عامين بين الزميل خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" وشخص لم يحدد اسمه في التسجيل لكن تردد أنه عمرو ممدوح إسماعيل نجل إمبراطور العبارات الغارقة الهارب.

وتلا انتشار التسجيل الصوتي حملة واسعة من الهجوم على الموقع الذي يزعم كثيرون منذ انطلاقه وجود علاقة وثيقة بينه وبين أشرف الشريف نجل السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني السابق.
ورد خالد صلاح على كل ما يثار يوم السبت من خلال مقال مثير للجدل بعنوان "طظ في حضرتك" يحمل تقريحا صريحا في كل من يهاجمه بلا مبرر كتب فيه: "هل سيادتك من النوع الذي كان يجلس على الكيبورد في التكييف، ويستخدم اسماً مزيفاً على الإنترنت مناضلاً في السر حتى لا تخسر وظيفتك أو راتبك أو عائلتك، بينما الصحفيون يدفعون ثمناً غالياً كل يوم أمام السلطة في النظام السابق".
وتابع "هل سيادتك من النوع الذى كان يتسول حقوقه بالاستغاثات للسيد الرئيس المخلوع، بينما رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية يقضون حياتهم أمام النيابة في بلاغات السب والقذف، ويتعرضون للمضايقات الأمنية ليلاً ونهاراً، ويتحملون مسئولية تقديم المعلومات الصحيحة لك ولأسرتك وللمجتمع، بينما أنت لا تعلم كيف يلاعبون الأفاعي في كل مؤسسة أمنية وسياسية ورسمية في هذا البلد".
ويضيف خالد صلاح "إن كنت أنت من هذا الصنف ولا تعرف ما كان يجرى من قهر، وما كان يدور من توازنات بين القوى في النظام البائد، فأنا أقول لك (بالفم المليان) طظ في حضرتك، أيوه طبعاً، طظ في حضرتك، لأنك ببساطة تريد النضال الآن على قفا الناس بأثر رجعي، وتتصور أنك الأفضل والأهم، وأنك من صناع الثورة، بينما في الحقيقة لم يصنع هذه الثورة سوى هؤلاء الذين كانوا يلاعبون الأفاعي في السلطة، أملاً في أن تصل كلمة الحق ولو بشق الأنفس، وبالتوازن الدقيق بين كل المؤسسات السياسية والأمنية والمالية في البلد".


استمع لنص المكالمة المثيرة للجدل:
http://www.youtube.com/watch?v=UkDDUw2Y13A

وكتب الزميل أكرم القصاص مدير تحرير اليوم السابع في مقاله اليومي: "الاتهامات الآن جاهزة ومتوفرة، عميل مباحث متواطئ، متحالف، متكاتف، اختاروا الآن.. وهي اتهامات ليست موجهة لزعماء الفساد السياسي في النظام السابق، أو وزراء الفساد وتوزيع أراضى الدولة أو لكبار الضباط الذين قادوا حرب إبادة ضد ثوار 25 يناير، لكنها موجهة إلى أناس يعيشون بيننا، بناء على قراءة النيات واعادة تفسير الكلمات، حالة من الإرهاب تسود الأجواء، لا تتناسب أبدا مع جلال وبراءة ثورة كانت معجزة بمقاييس السياسة والتاريخ".
وأوضح: "تلك الاتهامات والمعارك الجانبية لا تفيد فى الواقع سوى بقايا النظام السابق وفلول الأمن التي يبدو أنها استجمعت قواها.. كما أنها تضر بأهم أهداف الثورة وتجعل الكل مهزوزًا وخائفًا ومترددًا، مع أن أهم أهداف ثورة يناير كانت كسر حواجز الخوف وإنهاء التردد ومنح المواطنين الشعور بالثقة والأمان والوحدة".
وتابع القصاص "فى أسبوع واحد أصبحنا نتنفس الفضائح وانصرف كثيرون عن متابعة أخبار الفساد والمفسدين، أو الدخول في حوارات تعديل الدستور ومستقبل المشاركة السياسية وفضلوا إطلاق الاتهامات والبحث عن الفضائح والاتهامات المجانية، فقد تحولت منى الشاذلى إلى عميلة للشرطة، لمجرد أنها قدمت حلقة من برنامج العاشرة مساء استضافت فيه بعض رجال الشرطة الذين تحدثوا عن أنفسهم وتصوراتهم وأخطائهم.. ومن حق البعض أن ينتقد الموضوع، أو يرفضه، دون أن يحوله إلى عريضة اتهام".
وفى نفس السياق وجدنا وائل غنيم عميلا لأمريكا، بناء على تسريبات منسوبة لموقع ويكيليكس، بلا أى سند ولا منطق.. وخالد صلاح عميلا للنظام السابق، لأن شخصا ما تجسس على مكالمة شخصية له ونشرها.. ولم يتوقف الذين روجوا لها عند كونها تسجيلا تم بدون إذن صاحبها.. فضلا عن كونها تعبيرًا عن صاحبها.. لم يلفت نظرهم خطر التجسس أو توقيت النشر أو الهدف منه.. وهل يقبل أيهم أن تصبح حياته مباحة ومكالماته مسجلة".
بينما كتب الزميل وائل السمري رئيس القسم الثقافي في "اليوم السابع": "لن أدافع عن الزميل والصديق خالد صلاح فهو من وجهة نظرى لم يذنب في شىء، ولا أرى في حملة التشهير الباطلة التي يتبناها بعض الخفافيش إلا محاولة النيل من مشروع صحفى واعد خلق حراكا سياسيا وفكريا كبيرا"، مستدركا "من صاحب المصلحة في أن يتجسس على مكالمات خالد صلاح ويذيعها ويلونها بمانشتات ساخنة تناسب أخلاقه الصفراء، لينال من جريدتنا التي لا نعول فيها على شىء إلا المصداقية ولا نبتغي فيها إلا وجه القارئ وحقه في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها".
وأوضح السمري "ما الخطيئة في أن يقول خالد صلاح إنه أحيانا يهاجم مسئولا ثم يرسل له ببوكيه ورد أو كارت معايدة، فهل كارت المعايدة جريمة، وهل بوكيه الورد خطيئة، أوليس من باب إثبات حسن النوايا وعدم شخصنة القضايا أن يفصل الصحفي بين عمله المهني وعلاقاته الشخصية، ثم ماذا يهم القارئ أكثر، أن يعرف معلومة من مصدرها وأن يهاجم صحفي مسئولا بدليل يملكه، أم أن الذي يهمه أن يرى الصحفى أي مسئول فيبصق في وجهه مثلا أو يتهجم عليه".
وظهرت على موقع الفيس بوك عدد من الصفحات التي تهاجم رئيس تحرير اليوم السابع بينها صفحة بعنوان "فضائح خالد صلاح" في حين كتب عدد من العاملين في الموقع صيغة بيان للدفاع عن رئيس تحريرهم وصحيفتهم.




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق