الاثنين، 2 مايو 2011

مقتل بن لادن يثير حالة من الفرح حول العالم وموقف القاعدة ملتبس وبعض من عرفوه ينعونه


بينما ابتهج الملايين حول العالم باعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ظهرت في المقابل عدد من الأصوات القليلة التي ترفض الطريقة التي قتل بها متهمة الولايات المتحدة بأنها الإرهابي الأكبر في العام كونها كانت مسئولة عن صنع القاعدة وغيرها بالأساس.
وفي حين أكد المتعاطفون في معظمهم على اختلافهم مع بن لادن وسياسة تنظيم القاعدة إلا أنهم تخوفوا من القادم الذي ربما يشهد تصاعدا للعمليات التفجيرية حول العالم انتقاما من القاعدة لمقتل زعيمها.

وقال الداعية الإسلامي الكويتي نبيل العوضي تعليقا على أنباء مقتل بن لادن: "يفرح بقتل بن لادن من انطلت عليه مؤامرات الأمريكان أو من خالفه في العقيدة أو من يظهر الإسلام ويبطن غيره أما نحن فلا نفرح بقتل كافر لمسلم".
وكتب العوضي عبر موقع الرسائل القصيرة "تويتر": "نحن خير أمة أخرجت للناس مبادؤنا لا ترتبط بأشخاص يستمر الخير فيها وتبقى طائفة على الحق ظاهرة لا يضرها عدو ولا مخالف" مضيفا "قد نختلف مع بعض أفكار بن لادن لكن أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويتقبله في الشهداء أما الجهاد الشرعي فهو ماض إلى يوم الدين".
وأثار دعاء الداعية الكويتي لبن لادن ضده حالة من الهجوم حيث رفض كثيرون موقفه معتبرين بن لادن إرهابيا دوليا تسبب في مقتل العشرات حول العالم ولا يجوز الدعاء له بالرحمة.
في المقابل قال الإعلامي السعودي المعروف جمال خاشقجي: "مقتل أسامة يأتي في لحظة تاريخية مناسبة عند لحظة نهاية القاعدة التي بدأت في ميدان التحرير بالقاهرة وقبلها في تونس" مشيرا إلى أن "المتعاطفون مع مقتل أسامة متأثرون بلحظة الشهادة وليس اعجابا بفكر القاعدة. حالة تداخل في المشاعر".
وكتب خاشقجي الذي التقى بن لادن مرات عدة في أفغانستان كصحفي "انهرت قبل قليل باكيا حسرة عليك أبا عبدالله كنت جميلا شجاعا في تلك الأيام الجميلة في أفغانستان قبل أن تستسلم للغضب والهوى".
وحلل الكاتب السعودي حالة بن لادن قائلا "بدأ الخلل عنده بتعرفه على جماعة الجهاد المصرية في بيشاور وكنا نسميهم المكفراتية وكان الشيخ عبدالله عزام سدا منيعا في وجه أسامه وغيره بالنصح واللين ولكن ظل اسامة يراوح بين عقله وتربيته وهواه حتى حسم أمره عام 1995 فترك إخوانه الذين ربا معهم وأهله ووطنه وارتحل إلى الغضب والكراهية".
وأضاف: "استعجل سنن الله عز وجل فقال قولهم لا حل إلا بالجهاد فاستحل دم المسلم وأجاز الانتحار وقتل الأبرياء في ذلك اليوم خسرنا أسامة بن لادن لكن قليلا منكم من يعرف أنه كان ينهر من يتجرأ على الملك أو العلماء في مجلسه وكان يكره المراء وكان معتدلا فقها وسياسة".
وأوضح خاشقجي: "القاعدة بدأت في الاضمحلال بعدما عاد العربي إلى الطريق الصحيح للتغيير" مشيرا إلى ثورات التغيير السلمية. "القاعدة كانت حالة يأس جسدها تشريع الإنتحار" على حد قوله.
وقال حذيفة ابن الداعية الشهير عبد الله عزام منظر القاعدة الأساسي ومعلم بن لادن الأهم إن حالة تشويه سمعة الشيخ بنلادن محزنة فكأنه كان المجرم العالمي بينما العالم كله يعرف أن المجرمين لازالو يتحركون بيننا ويتم الإحتفاء بهم، فلو أن بن لادن تسبب في مقتل البعض فإن أمريكا وحلفاؤها قتلو أضعافا مضاعفة ولازالوا يقتلون العشرات حتى الأن.
وأضاف قائلا لقناة الجزيرة من العاصمة الأردنية إنه عرف بن لادن في أفغانستان منذ 1984 حيث كانوا يقيمون في غرفة واحدة أو خيمة واحدة أو حتى كهفا واحدا وأنه عرف رجلا ورعا خجولا لكن ما تعرض له كان سببا في تحوله إلى العنف.
وفي القاهرة قال عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إن رد الفعل في أفغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لأن نفوذ القاعدة منتشر هناك، وطالب بعدم الربط بين الإسلام والإرهاب أو نوع العنف الذي روج له بن لادن.
وقال العريان في تصريحات نقلتها "رويترز" إنه حان الوقت لأن يفهم العالم أنه لا علاقة بين العنف والإسلام، وأن الربط بينهما خطأ متعمد من جانب وسائل الإعلام.
وطالبت جماعة الإخوان المسلمين، بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، مدبر هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
وفي قطاع غزة اعتبر إسماعيل هنية أحد قادة حركة حماس قتل بن لادن معتبرا أنه "مجاهد عربي مسلم".
وفي مواقع التواصل الإجتماعي تباينت الأراء حول مقتل بن لادن وإن اتفق الأغلبية على أن مقتله بداية لتحسين صورة الإسلام والعرب في العالم وإن اعترض كثيرون على الطريقة التي قتل بها وكذا الأنباء التي تم ترديدها حول عملية القتل ودفنه في أفغانستان في البحر بعد معاملته وفقا للشريعة الإسلامية رغم أن أفغانستان لا تعرف البحار أصلا.
في باكستان وأفغانستان حيث تنظيم القاعدة أعلن التنظيم عن التجهيز لضربات انتقامية حول العالم ردا على قتل زعيم القاعدة.





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق