منقول:
ولد
تاكسين شيناوا في تايلاند سنة ١٩٤٩، لوالد متيسر الحال يملك دارين للسينما ومحطة
بنزين و معرض سيارات.
وفي
شبابه إلتحق بكلية الشرظة الملكية التايلاندية، وتزوج من إبنة لواء في الشرطة. وبعد
تخرجه عمل في الشرطة التايلندية وساعدته علاقات زوجته علي السفر في بعثة إلي
أمريكا للحصول علي الماجستير والدكتوراه في القانون الجنائي.
وعمل
تاكسين في الشرطة حتي وصل إلى منصب لواء ومساعد أول لوزير الداخلية. وأثناء عمله
في الشرطة كان يستغل نفوذه في توسيع نشاطات الأسرة في مجالات السينما والمسرح
وتجارة السيارات، حتي أصبح واحد من أثرياء تايلاند.
بعد
خروجه من خدمة الشرطة إستمر تاكسين في إستغلال نفوذه لتوسيع دائرة ثروته في إمتلاك
دور السينما والمسرح ومحطات التلفزيون الفضائية...ثم توجه إلي عالم الإتصالات
فتملك أكبر شبكة إنترنت في تايلاند وكذلك أكبر شبكة تليفون محمول...وبذلك أصبح
تاكسين أغني أغنياء تايلاند علي الإطلاق، ولا ينافسة في الثراء إلا العائلة
المالكة نفسها التي يفترض أنها تملك كل تايلاند طبقا للتعاليم البوذية...والغالب
أن تاكسين حصل علي تراخيص معظم هذه الشبكات والشركات وتمويلات بنكية نتيجة علاقات
فاسدة مع شخصيات نافذة في الحكم.
في
عام ٢٠٠١ قرر تاكسين دخول عالم السياسة، فأسس حزب سياسي وأنفق عليه من ماله بسخاء
وإستغل نفوذه الإعلامي للترويج لحزبه كما تقرب بشدة للفقراء (سكر وزيت والذي منه!!)
وفعلا فاز حزبه في الإنتخابات البرلمانية وأصبح تاكسين رئيسا للوزراء في نفس العام
٢٠٠١. ويشهد الأكاديميون إختفاء التزوير وأن هذه كانت أنظف وأنزه إنتخابات في
تاريخ تايلاند!!
وبعد
توليه منصب رئيس الوزراء إستمر تاكسين في تطويع مؤسسات الدولة لخدمة مصالح شركاته
الخاصة هو ومعارفه فزاد ثراء علي ثراء.
لكن
الغريب أن تاكسين وحزبه تبنيا سياسة مناصرة للفقراء...وبالفعل نجح في تحقيق تحسن
واضح في مستوي معيشة الفلاحين والفقراء حتي أصبح يعرف ب "نصير الفقراء" وكان
محبوبا جدا بين الطبقات الفقيرة علي عكس الطبقات الغنية...ولعل أهم إنجازاته
الإجتماعية كانت تطبيق "نظام التأمين الصحي الشامل" الذي وفر نفس الخدمة
الصحية لجميع أبناء الشعب التايلاندي.
كما
أن فترة حكمه شهدت نهضة إقتصادية ملحوظة وإنخفض عجز الموازنة والدين العام وإنخفضت
البطالة...بل والعجيب أن معدلات الفساد في تايلاند إنخفضت في عهده!!
وفي
عام ٢٠٠٦ وبينما كان خارج البلاد، إتخذ قادة الجيش الفساد المالي لتاكسين ذريعة
للقيام بإنقلاب عسكري، وتولي "المجلس الأعلي للقوات المسلحة" إدارة شؤون
البلاد!! وقاموا بحل البرلمان وحل الحزب الذي أسسه تاكسين وألغوا الدستور فيما
بعد، بل وأصدروا حكم قضائي بسحب الجنسية من تاكسين عقابا على ما إرتكبه من فساد...ثم
أحكام قضائية بمصادرة جميع أمواله...وتوالت أحكام السجن حتي أصبح مجموعها أكثر من
مدى الحياة!!
وبرغم
أن قادة الجيش التاليلاندي علي علاقات خاصة جدا...جدا...جدا مع البنتاجون
والمخابرات الأمريكية (شأنهم مثل قادة كثير من جيوش العالم!!) إلا أن الولايات
المتحدة لم تقبل بما حدث، وقررت هي وجميع دول العالم رفض التعامل مع النظام
الإنقلابي العسكري.
وبعد
عام ونصف من العزلة السياسية والإقتصادية دوليا...إضطر العسكر للإستسلام والدعوة
لإنتخابات برلمانية ديموقراطية.
فأسس
أنصار تاكسين حزب جديد سموه "إرادة الشعب" وأنفق عليه تاكسين بسخاء
بينما كان في المنفي (وجميع أمواله داخل تايلاند مصادرة!!) وحصل الحزب علي دعم
الفلاحيين والفقراء...وفاز في الإنتخابات البرلمانية...وأصبح أحد مساعدي تاكسين
رئيسا للوزراء!!
إلا
أن العسكر لم يعجبهم الحال...فبعد أقل من سنة قاموا بحل البرلمان مرة أخري وحل حزب
"إرادة الشعب" وأقاموا إنتخابات جديدة بدون أي من أنصار تاكسين...ففاز
فيها الحزب الديموقراطي...
ولكن
بعد أقل من عامين من حكم الحزب الديموقراطي ومع إستمرار الإضطرابات والمشاكل
الإقتصادية إضطرت الحكومة بدعوة من الملك لإجراء إنتخابات برلمانية.
وفي
عام ٢٠١١ إجريت إنتخابات برلمانية...فأسس أنصار تاكسين حزب سياسي جديد برئاسة أخت
تاكسين وإسمها ينجلوك شيناوا (وإسم الشهرة PU
وتعني بالتايلاندي "حمضانه" أي فاسدة)!!! وقام تاكسين بدعم الحزب من
المنفي وحصل الحزب علي دعم الفقراء مرة أخري وفاز في الإنتخابات...
ومنذ
٢٠١١ ورئيسة وزراء تايلاند هي نيجلوك (حمضانة) شيناوا...أخت تاكسين شيناوا...إمبراطور
الفساد وواحد من أنجح رؤساء الوزراء في تاريخ تايلاند.
في
الوقت نفسه حصل تاكسين شيناوا علي الإقامة وجنسية جمهورية الجبل الأسود (جزء من
يوغسلافيا سابقا) وهو دائم التواصل مع أخته عبر الإيميل والفيسبوك وسكايب...إلخ!!!!!
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق