الجمعة، 25 أكتوبر 2013

ياسر عبد القوي يكتب: كيف تصبح كاتبا عالميا في خمس خطوات




الخطوات سهلة:

1- كن متفرجا جيدا على الأفلام والمسلسلات الأجنبية، جمع أي توليفات عشوائية منها والضمها في بعض ع الورق، اكتب أي أحداث مش مهم لو مالهاش معنى، والطخ أي شخصيات ومش مهم لو مسطحة وباردة، ممكن الاستعانة بروايات أخرى أو افلام اجنبيه للبحث عن شخصيات للشىء الذي تكتيه والذي ستسميه روايه، أملأ بالخليط حوالي 30-40 صفحه أيه-4 ، ملحوظه توجد ورش لتعليمك كيف تصنع هذا المزيج غالبا يقيمها شخص ذو خبره- روايه ولا اتنين- في خلط العك وصبه ع الورق، وخللي بالك الورش مش ببلاش فتقل جيبك.

2- أذهب الي دار نشر من الحاجات الجديده اللي طلعت دي والتي تدار بمنطق محلات البقاله، والافضل البحث عن دار صاحبها له علاقه قويه بالصحافه الأدبيه، اتفق معاه على طبع (العك-الروايه) وطبعا تقل جيبك ﻷنك حتدفع غالبا كامل قيمة الطباعه مع مكسب للنشرجي.

3- بعد نشر البتاعة استعد لحفلات التوقيع في كل (المكتبات-الكافتيريا) المنتشره بالقاهره والإسكندريه، واهم ما تستعد به لذلك هو اللزقه طول الوقت على قهاوي وسط البلد، ابحث عن اي عيال صحفيين خصوصا بتوع الصفحات الأدبيه، الزق لهم، نافقهم، رش عليهم سجايرحشيش، حاسب على مشاريبهم، اقنعهم بأي طريقه انهم يكتبوا عن عملك الإبداعي العظيم، طبعا لو المبدع أنثى فالسكه مختلفه خالص.
4- دور ع القهاوي على حد معد برنامج في فضائيه- غالبا بيبقى نفسه عامل الكافتيريا في الفضائيه- ألزق له، أستغل علاقاتك مع الصحفيين في أنك تقرب منه أكتر لحد ما تقنعه يطلعك تقول بؤين عن إبداعك في التلفزيون، فجاه حتلاقي أكاونتك ع التويتر بقى بالالاف وع الفايس كذلك، حط بقى غلاف الروايه- اللي عادة مصممه واحد ضرير- الافاتار بتاعك، وارغي عنها ليل نهار، وأنشر مقاطع منها، ويا سلام بقى لو بقيت بتفتي في السياسه شويتين، مش مهم انك مش فاهم اي حاجه، قراءك أصلا مش عارفين راسهم من رجليهم، وطالما طلعت في التلفزيون حيقبلوا اي عك بتكتبه زي البلهاء.

5- الخطوه الأخيره والكبيره بقى أنك تدور في العيال المتثاقفين والصحفيين والكتاب الجعانين بتوع وسط البلد دول على نسخه أجنبيه منهم، حتلاقيه برضه صعلوك وحشاش ونصف امي وما بيفهمش بس خواجه وبيعرف شويه عربي، ده بقى تلزق له، تحيض عليه، تستلمهن تعشيه وتغديه وتحششه وتسكره وكل ما تلاقيه تدي له نسخه من عملك الإبداعي الرهيب، ده بقى الهدف الكبير والوزه المتظغطه، ده المترجم، مفتاحك للعالميه، اقعد زن عليه ان عملك نموذج للسرد العربي الجديد، وعلامه في تاريخ الروايه المصريه، لو اقتنع وغالبا حيقتنع ﻷنه بياكل عيش من الكلام ده، حيترجم عملك الفشيخ بترجمه تليق بفشخنته، وحتنشرها دار نشر أندر ذا ستيرز كبيره في بلاد الخواجات.

مبروك يا معلم، انت بقيت اديب عالمي......




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق