يتشدق كل من حكمو مصر منذ الإطاحة بالملك فاروق بأنهم يتعالمون مع أمريكا بندية كاملة ولا يخضعون في اي من قراراتهم لها، فعبد الناصر يزعم مطولا أنه بنى برج القاهرة نكاية في أمريكا رغم أنه أول من سمح لأمريكا بالتدخل المباشر في كل شئون مصر، ومنها سماحه شخصيا بهذه الكارثة التي تتحدث عنها هذه التدوينة، والسادات كان رجل أمريكا في الشرق الأوسط، سواء برغبته أو رغما عنه، ومبارك كان خاضع بالكامل للقرارات الأمريكية طوال فترة حكمه، ومن حكمو بعد مبارك لفترات قصيرة كلهم يأتمرون بأمر أمريكا حتى وإن زعمو أنهم يخالفونها أو يعادونها والدلائل على قارعة الطريق.
قادتني
الصدفة إلى موقع يظهر خريطة للقواعد العسكرية الأمريكية في العالم وفي القلب منها
موقع لقاعدة عسكرية أمريكية في قلب العاصمة المصرية القاهرة وبالتحديد في حي
العباسية، الموقع المعروف الملاصق أو المتداخل بالأصح مع مستشفى حميات العباسية
الشهير في شارع رمسيس أحد أهم شوارع العاصمة وأطولها ليس سريا وإنما هو حديث متجدد
تتجاهله الحكومات المصرية المتعاقبة منذ إنشاءه في ستينيات القرن الماضي في الحقبة
الناصرية التي كان قائدها يدعي مناهضة أمريكا.
ذكرني
موضوع القاعدة المسماة "نمرو 3" بتقرير مطول كتبته مديحة
الملواني مؤخرا بعنوان "دعوة للتحريض على اقتحام وكر من أوكارالمافيا المخابراتية على أرض مصر المحروسة" أنشره لكم كاملا في هذه التدوينة، وضم تفاصيلا أخرى ضمها تقرير أخر
للزميل عبد الرحمن كمال في صحيفة الشعب بعنوان "الذراع البيولوجي للبنتاجون لتدميرصحة المصريين"، وتقرير ثالث للزميلة فكرية أحمد في صحيفة الوفد عن المعمل المذكور نشر في 2012 بعنوان "نمرو.. وحدة البنتاجون لقتل المصريين بالعباسية".
وفي أبريل 2012 تقدم المحامي المثير للجدل نبيه الوحش ببلاغ إلى النائب العام طالب فيه بغلق معمل أو وحدة الأبحاث
الأمريكية بحي العباسية والتحقيق مع المسئولين فيه ومع السفيرة الأمريكية في مصر
ورئيس الجامعة الأمريكية.
وأكد المحامي في بلاغه أن المعمل يقوم بإجراء العديد من الأبحاث مع الجامعة الأمريكية في
القاهرة، وفى عام 2009 بدأ هذا المعمل في نشر طبيبات أمريكيات في القرى والنجوع
للاتصال بالأمهات الحوامل فظهرت بعدها وإلى الآن حالات العقم والتخلف العقلي
والإعاقة بين المواليد المصريين وانتشر الضعف الجنسي بين المصريين بعد قيام "النمرو"
بأبحاث على المصريين والمتواجدين في مستشفى العباسية للأمراض النفسية.
وانتهى
البلاغ رقم 1292 لسنة 2012 إلي أن "النمرو"
يقوم بالتجسس في مصر، بالإضافة إلى إجراء التجارب على المصريين، وأنه يجب على
وزارة الصحة ألا تتعامل مع هذا المعمل وأن تفعل معاملها المتخصصة في دراسة صلاحية
الغذاء وفحص السلع، مستشهدا بتصريحات للدكتور على رضا المستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي بأن
النمرو لا يخضع لقانون الجامعات وتم إنشائه وفق اتفاقية خاصة بين مصر وأمريكا.
وبالطبع فإن البلاغ ملقى في أدراج النائب العام السابق والأسبق والحالي بلا حركة.
ثم عدت بالذاكرة إلى عام 2007 عندما نشرت صحيفة البديل المطبوعة
"متوقفة حاليا" ملفا كاملا عن
معمل "نمرو" أحدث ضجيجا رسميا وقتها وانبرت بعده صحيفة المصري اليوم
لنشر توضيحات وشروحات كلها مستقاة من تقرير البديل عن نفس المعمل بعد مرور أكثر من
شهر على نشر التقرير الأصلي، ثم نشر تقرير لاحق عن المعمل يؤكد "زورا"
أنه مفيد لصحة المصريين.
وإلى التفاصيل....
إنهم
يقتلونك مع سبق الاصرار والترصد ومن حقك الدفاع عن نفسك ...فكر فى اولادك واحفادك
واجيال مصر القادمة، فمن الحمى القلاعية الى انفلونزا الخنازير لدوامة الاستفتاءات
والدساتير والانتخابات ماهى الاّ ادوات لقتلك وقبر ثورتك.
ثورة شعبية قامت محددة الاهداف منذ لحظات انطلاقها الاولى.. اسقاط النظام من أجل الحرية والخبز والكرامة والعدالة الاجتماعية، ثورة كمنت دوافعها في أدلّة لا يملكها إلا الشعب صاحب الشرعية ومطلق السلطات، أدله لخيانات عظمى الشعب المصرى وحده يملك
قوانينه الثورية ومحاكمه الثورية التى وإن طال الزمن لن تسقط حقوقه بالتقادم وهنا
أجد نفسى وفى سياق الدفاع عن النفس والدفاع عن الاهل والزود عن الوطن وهو الحق
المشروع الذى سنته كل الدساتير والسنن السماوية منها والوضعية وإذا كنا قد صمتنا
عقودا وحارت الاسئلة المشروعة والتي خرجت من افئدة المخلصين وقلوبهم الملتاعة على
وطن تنهب مقدراته بشكل ممنهج بل وتسفك دماء اهله ايضا بشكل ممنهج حيث لم يجد هذا
الشعب فى وطنه خيارات الا بالحرق او الغرق او المرض والجوع.. أسئلة كثر لم تجد
اجابة إلاّ رجع صدى ونعيق بوم من داخل جدران دولة هوتّ وتحللت ولم يتبق منها الاّ
مؤسسة وحصن أمني يحمى وكرا لأسوء انواع المافيات الدولية، مافيا التجارة بالبشر
واحلامهم المشروعة من اجل مصالح خاصة للعصابة التى يحركها الامريكان والصهاينة.
الأن ونحن فى سياق ثورتنا المستمرة والتى نعلم جيدا انها تواجه اشرس الثورات المضادة فى
التاريخ المعاصر، لابد من وقفه لحساب من أجرموا فى حق هذا الوطن وأبنائه ، وفى
الثورات لا نحتاج اجابه او رد من المجرم الذى بسببه قامت الثوره ، فقط سنشير ونحدد
المجرم وجريمته من أجل قصاص عادل امام محاكمنا الثورية.
المتهم
: النظام بتلاوينه ومراحله سواء المباركى او العسكرى او الاخوان
المجنى
عليه : الشعب المصري
أما عن الاسئلة الخطيرة التى تجاهلوها عمدا فكانت عن دور اضخم وكر مخابراتى على ارضنا:
عن
دور معمل "نمرو3" "للمارينز" الأمريكي المقام في مستشفى
حميات العباسية، وعن إلغاء معظم مستشفيات الحميات بعلمائها ومعاملها الوطنية
المنافسة لمعمل نمرو "3" والإعداد لإعدام ما تبقى من ثروتنا الداجنة
بحجة أنفلونزا الطيور بعد إعدامات فبراير عام 2006، والإعداد للإجهاز على ثروتنا
الحيوانية بحجة أنفلونزا الخيول وغيرها .عن
أسباب إلغاء (112) مستشفى حميات بمصر والإبقاء على 32 منها فقط.. مما يهدد الشعب
المصري بالكوارث، والسماح في نفس الوقت لمعمل "نمرو3 " المشبوه والتابع
لسلاح البحرية الأمريكية "المارينز" بأن يتسع نفوذه داخل مستشفى حميات
العباسية (50 فدانًا) بعد أن كان يشغل منها مساحة 500 متر فقط؟ وعن الاصرار على أن
تظل هذه المستشفى في أحضان هذا المعمل الأمريكي وتحت سمعه وبصره وأبحاثه وتجاربه،
وغيرها من أعماله الجاسوسية؟ ولماذا لا ينقل هذا المعمل المشبوه إلى موقع آخر
بعيدًا عن أي مستشفى حميات بمصر، وبخاصة مستشفى حميات العباسية، التي هي أكبر
مستشفى حميات بالشرق الأوسط؛ وذلك حفاظًا على أمننا القومي؟ وهل هناك ارتباط بين
قرار الانكماش في مستشفيات الحميات عندنا وقرار التوسع المريب للنمرو 3 داخل مستشفى
حميات العباسية وباقي مستشفيات الحميات بمصر التي أصبحت تتعامل مع هذا المعمل على
أنه "معمل مرجعي" في حين أنه ليس بمرجعي بشهادة المكتب الدولي للأوبئة
بباريس؟ وإلى متى نترك الحبل على الغارب "للنمرو3" ليمارس أعماله
التجسسية وأبحاثه التخريبية هكذا من دون رقيب أو حسيب؟
ولماذالا
نملك آلية لمراقبة أبحاثه أو التثبت من نتائج تحليلاته التي تسببت -تحت زعم
أنفلونزا الطيور- في إعدام (800 مليون دجاجة) وغيرها من طيورنا الأصيلة والتي قدرت
الحكومة قيمتها بـ17 مليار جنيه، بالإضافة إلى 300 مليار جنيه خسارة باقي مفردات
صناعة الدواجن التي دُمرت والأيدي العاملة التي تعطلت (كما جاء في دراسة للدكتور
عبد الحميد الغزالي- أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة،والغاء
اختصاصات المعمل المرجعي لفحص الأغذية، مما يهدد صحة المواطنين، وإنشاء معمل آخر
بمعونة أمريكية تابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والتي شاركت مع
وزارة الصحة في تيسير دخول الأغذية المستوردة من خلف ظهر المعمل المرجعي وإمكاناته
الهائلة في الفحص والتحليل وبخاصة تحليل الأغذية ذات الأصل الحيواني وتحليل
متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، علمًا بأن هذا المعمل المرجعي حاصل
على شهادة اعتماد دولية، ومزود بجهاز وليس له مثيل
بمنطقة الشرق الأوسط.
ومامعنى
إلغاء وزارة الصحة لمعظم اختصاصات هذا المعمل المرجعي لصلاحية الأغذية بالدقي،
وجميع فروعه بالموانئ المصرية والمتخصصة في فحص السلع الغذائية، مما يهدد صحة
المواطنين ولا يفيد إلا المستوردين؟ ولماذا تزامن إلغاء هذا المعمل الوطني المرجعي
المعتمد دوليًا ووطنيًا مع إلغاء مستشفيات الحميات ومع اتساع نفوذ معمل نمرو 3
المشبوه داخل مستشفى العباسية، وباقي مستشفيات الحميات عندنا؟ وهل كان المطلوب أن
يموت شعبنا مرتين في وقت واحد؛ مرة بالأوبئة (بسبب إلغاء وانكماش مستشفيات الحميات
ومرة أخرى بالتسمم (بسبب إلغاء المعمل المرجعي الوطني لصلاحية الأغذية )؟ وهل يحق
لوزير الصحة أن يلغي هذا المعمل المرجعي الوطني لصلاحية الأغذية بالرغم من أنه
يتبع مركز البحوث الزراعية ووزير الزراعة ولا يتبعه وقد أنشئ بقرار جمهوري عام 1959
والقرار الجمهوري لا يلغيه إلا قرار جمهوري آخر؟
أن
كل هذه الاسئله التى ان أكدت فلا تؤكد الا على تورط أطراف الجريمه فى حرب بيولوجيه
تسربّ بالفعل منذ فتره تورط مباشر لاحد المسؤولين فيه أن مهزله الحمى القلاعيه التى تأتى فى سياق تفعيل الخناق على
شعبنا والتى نزّلت على الفلاح لتزيد الطين بلهّ ولكنه مخطط الفوضى والتجويع الذى
دفع جكومه احمد شفيق لتصدير الارز والقمح والسكر شهر ابريل الماضى لاسرائيل عن
طريق ميناء اشدود بنصف الثمن امعانا فى التجويع لكى ينقلب الشعب على الثوره
والثوار ...خيرنا المخلوع بينه او الفوضى وقد كان بفعل حراسه وحاميين نظامه الممثل
فى مجلس عسكرى خائن جاء لتفعيل الفوضى ولحرق الاخضر واليابس فمن قتل الثوار وسحلهم
وخطفهم واعتقالهم وتشويههم الى المرض والتجويع هم واهاليهم أن مخطط تركيع الفلاح عن طريق احكام خنقه لن
يرتد الى قنابل حارقه فى صدورهم ..وهى الحاله التى جعلت الاصدقاء يستصرخونكم أن
افيقوا لجرائمهم المستمرة وأعينكم على هذا الموضوع الخطيروالعمل على نشره على نطاق
واسع ... حيث انة دليل جديد يضاف الى ادلة خيانة العسكر وعمالتهم لامريكا.
نمرو3 من زاوية أخرى
هي
أكبر وحدة أمريكية عسكرية للأبحاث في الشرق الأوسط ؛ وتتبع سلاح
البحرية الأمريكية، وتتخذ من حي العباسية بقلب القاهرة مقرا لها، حيث تحرسها
الأسوار والكاميرات ويحظر دخولها لأي شخص مهما بلغت أهميته من خارج الوحدة.
تتحكم
هذه الوحدة التي بدأت عملها في مصر منذ ستة عقود ، في كل الأبحاث المتعلقة بصحة
المصريين وغذائهم بدءاً من الثروة الحيوانية والزراعية والمياه والهواء
والأوبئةوالفيروسات حيث تطير الأبحاث والمعلومات إلي البنتاجون لتعود في صورة
أدوية ومبيدات وأغذية وبذور، بعد التلاعب بها بصورة خطيرة للإضرار بصحة المصريين.
عندما
تمر أمام مقر النمرو 3 الضخم المتجدد اللون والواجهة دوماً بامتداد شارع رمسيس علي
مقربة من مستشفي حميات العباسية ، والبوابة المدعمة بالحديد والأسمنت والأرض
الفضاء التي تحيط بالمقر والمحمية بكاميرات المراقبة والأسوار العالية، لابد وأن
تفكر في مدي أهمية ما تحويه عشرات الغرف بالمبني الممتد علي مساحة تصل إلي اكثر من
فدان بارتفاع 6 طوابق.
العاملون
بأبحاث هذه الوحدة وأطباؤها الأمريكيون يتمتعون بحصانة دبلوماسية ، وينتمي بعضهم
بالفعل للاستخبارات الامريكية « c i a » وتحركاتهم داخل مصر وعبر المطار حرة ومحمية
دبلوماسيا ، ولا يمكن إخضاعهم للتفتيش أو التحقيق ، أو مراقبة مراسلاتهم وتقاريرهم
المرفوعة إلي البنتاجون ، رغم مسئولية وزارة الصحة بموجب الاتفاق الموقع مع مصر
علي متابعة تحركات أعضاء النمرو 3 بمصر.
والنمرو
هى اختصار لعبارة " Naval Medical Research Unit " وتعني وحدة
البحوث الطبية للبحرية ، وتأسست في أعقاب الحرب العالمية الثانية من قبل وزارة
الدفاع الامريكية تحت إشراف سلاح البحرية ، وهدفها المعلن هو إجراء الابحاث الطبية
في الدول المحتمل أن يتواجد بها جنود أمريكيون فى المستقبل لحمايتهم من الأمراض
والأوبئة التي قد تتواجد بتلك الدول وتطور الهدف المعلن ليشمل مساعدة دول الخارج
في مكافحة الفيروسات والأمراض والأوبئة الموجودة على اراضيها وفي عام 1942 توجه
اهتمام أمريكا الي مصر كأهم دولة بالشرق الاوسط فأنشأ بها معمل أبحاث النمرو
بالتعاون مع مستشفي حميات العباسية وتطور المعمل لوحدة ضخمة للنمرو بالعباسية عام 1946وحملت
اسم نمرو 3؛ وشرعت في دراسات وأبحاث طبية بمصر تتعلق بالاوبئة والامراض والجدير
بالذكر انة لم يتوقف عمل الوحدة اثناء مرحلة توتر العلاقات الدبلوماسية بين مصر
وامريكا فى عامى 1967 و 1973 .
أخطر
طابق علي الإطلاق في مقر النمرو 3 الغامض هو الطابق السادس وهو معمل مختص بكل
أنواع البكتيريا وفيروسات الامراض التي ظهرت حديثاً في مصر كأنفلونزا الطيور
والخنازير وكل ما يتعلق بها من لقاحات ومضادات كما يتم الحصول علي عينات من دماء
سليمة ومصابة لمصريين وترسل إلي واشنطن لإجراء الفحوصات حولها ويتم من خلالها
تحديد المركبات الجينية بدقة وتحديد أنواع الأدوية الملائمة لها وبالتالي يمكن
التحكم في هذه الجينات المصرية أو تغيير مواصفاتها أو تشويهها من خلال أدوية أو
لقاحات امريكية يتم إرسالها للشعب المصري المسكين بأسعار زهيدة فضلا عن بذور
المحاصيل والمنتجات الغذائية.
منذ
تواجد النمرو 3 فى مصر ظهرت عشرات الامراض والفيروسات الجديدة والمتحورة لأول مرة وهو
مؤشر علي استيراد مسببات هذه الامراض فلا توجد جهة بحثية طبية متغلغلة في أحشاء
مصر بهذا الحجم كالنمرو 3 المتحكمة في أسرار الفيروسات التي تستخدم في الدمار
الشامل والأسلحة البيولوجية.
كانت
أمريكا تجري تجارب هذه الفيروسات علي السجناء الامريكيين ففي الأربعينيات تم حقن 400
سجين في شيكاغو بالملاريا بهدف اكتشاف عقار جديد لمحاربة المرض الذي انتشر اثناء
الحرب العالمية الثانية وقبل أن تحول تلك التجارب إلي القاهرة .
والمخيف فى الامر أن تاريخ النمرو 3 يرجع في الاصل إلي إعلان أمريكا عام 1941 عن مشروع استعداد لحرب بيولوجية وجرثومية حيث طلب سكرتير وزارة الدفاع «هنري آل سمبسون» من الأكاديمية القومية للعلوم تشكيل لجنة لدراسة انتاج هذه الاسلحة إثر معلومات حول نية اليابان وألمانيا استخدامها فى الحرب العالمية الثانية وسميت اللجنة باسم ناسnas وفي عام 1942 أقرت لجنة ناس إجراءات لتصنيع تلك الاسلحة وتم انشاء وكالة جديدة سميت ب «وكالة خدمات الحرب» بتوجيهات من صاحب شركة ميرك الدوائية الشهيرة حينئذ "جورج دبلوي ميرك".
والمخيف فى الامر أن تاريخ النمرو 3 يرجع في الاصل إلي إعلان أمريكا عام 1941 عن مشروع استعداد لحرب بيولوجية وجرثومية حيث طلب سكرتير وزارة الدفاع «هنري آل سمبسون» من الأكاديمية القومية للعلوم تشكيل لجنة لدراسة انتاج هذه الاسلحة إثر معلومات حول نية اليابان وألمانيا استخدامها فى الحرب العالمية الثانية وسميت اللجنة باسم ناسnas وفي عام 1942 أقرت لجنة ناس إجراءات لتصنيع تلك الاسلحة وتم انشاء وكالة جديدة سميت ب «وكالة خدمات الحرب» بتوجيهات من صاحب شركة ميرك الدوائية الشهيرة حينئذ "جورج دبلوي ميرك".
وبلغ
عدد العاملين بها 4 آلاف شخص منهم 2800 من الجيش و1000 من البحرية ومنها انبثقت
فكرة النمرو التابعة للبحرية الامريكية والتي لا تختص فقط بالابحاث السلمية
لمكافحة الامراض والاوبئة وهو الهدف المعلن ولكنها ايضا تختص بالمسئولية عن الحرب
البيولوجية فى المستقبل وحماية امريكا منها ، ويمكن للنمرو التحول في أي لحظة الي
أداة لتنفيذ تلك الحرب.
الغريب
أن اثيوبيا قررت اغلاق وحدة نمرو لديها بسبب اتهامات وشبهات أحاطت بعملها وأنها
وراء تجريب ادوية جديدة علي الاثيوبيين مقابل اموال وهدايا وكانت الادوية سبباً في
انتشار أمراض وأوبئة لا علاج لها بل حامت حولها شبهات في نشر فيروس
(hiv) لنقص
المناعة المسبب لمرض الإيدز.
وقد
توسعت أعمال النمرو 3 بمصر لتعمل بشكل وثيق وبموجب اتفاق مع وزارة الصحة والسكان
ومستشفي حميات العباسية، وفي عام 1976 تردد اسم النمرو 3 كثيرا علي ألسنة المصريين
عندما انتشر الفيرس المسبب للالتهاب السحائي في مصر وعلى اثر ذلك تقدمت النمرو 3 بعروض
التعاون مع مستشفي العباسية غير أن غموضا شاب أبحاثها علي المصريين، فقد بلغت
الإصابات 857 شخصا توفي منهم 50 بعد تدخل النمرو 3 وتقديم عقار ديكساميثازون وتردد
فى ذلك الوقت أن الأدوية لم تحقق النتائج المرجوة .
وأثيرت
ضجة ثانية حول النمرو 3 في عام 2006 ولكنها توارت بسرعة غريبة فقد زار وفد أمريكي
تابع للنمرو 3 المقر في العباسية وبعد ذلك بأيام ظهرت أنفلونزا الطيور ورغم ذلك
نجح الاطباء المصريون في القضاء تقريبا عليها خلال 6 أشهر إلا ان ماهر أباظة تولي
وزارة الزراعة حينها وقرر دون مبرر إنهاء الدور المصري في التعامل مع الفيرس مقابل
التعاقد مع النمرو 3 على تولى الامر وبعدها فوجئ المصريون بظهور فيروس متحور لا
يمكن علاجه .
وفي
عام 2009 ثارت ضجة ثالثة حول علاقة النمرو 3 بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث
ارتبط سرا معها بعقد تعاون منذ عام 2006 تحت زعم البحث والتدريب وقدمت النمرو 3
منحاً لطلاب الجامعة بما يبلغ 2 مليون دولار سنويا وحاولت الجامعة تبرئة ساحتها من
هذا التعاون وتعللت باهداف البحث والتعليم لطلابها وتم تغطية الملف دبلوماسيا حرصا
علي العلاقات المصرية الأمريكية الوطيدة في العهد البائد .
وتقوم
وحدة النمرو 3 في مصر بتجربة الأدوية الجديدة على الاطفال المصريين من خلال انتشار
الطبيبات والباحثات الامريكيات بالمراكز الطبية في القري والنجوع للاتصال بالأمهات
الحوامل، ومن هنا ثارت الضجة الرابعة عندما حاول
أطباء وحدة النمرو 3 إجراء أبحاث تجريبية علي الأطفال في محافظة البحيرة بزعم
تطوير لقاح للإسهال وخلق نظام مناعي جديد وتم توزيع هدايا عينية وأموال علي
الاهالي في قري فرشوط و أم اللبن و كوم القناطر بمركز أبوحمص ... لكن الاهالى
رفضوا بصورة قاطعة تحويل اطفالهم إلي فئران تجارب. وحذر أطباء مصريون حينها من
احتواء الأدوية علي مواد تسبب العقم ... وأثيرت تلك الفضيحة بمجلس الشعب المنحل ...
بل تم إقصاء الدكتور فرج الديب مدير الإدارة الصحية بأبو حمص عن منصبه لاعتراضه
علي تنفيذ التجارب علي الأطفال الأبرياء من عمر عام حتي 3 أعوام .وهو الحدث الذي اثار تساؤلات مخيفة حول دور وحدة
النمرو 3 وراء انتشار العقم وحالات التخلف العقلي والإعاقات التي تزايدت بين مواليد
المصريين في السنوات الاخيرة وأيضا حول أسباب الضعف الجنسي من خلال المعلومات
الجينية الخطيرة التي تجريها علي المصريين خاصة مرضي مستشفي حميات العباسية ،
وإمكانية تدخلها بالتلاعب السلبي لتشويه الجينات الطبيعية والمناعية من خلال ما
ترسله لنا من أدوية أو بذور أو أعلاف حيوانية،
وقد
تشعبت ابحاث وحدة النمرو 3 لتشمل مجالات الزراعة و الثروة الحيوانية و المياه و الأغذية
بعيدا عن الرقابة المصرية بجانب ايضا أبحاث الامراض مثل الايدز والحمي القلاعية والتايموفيلا
وأنفلونزا الطيور وحمي الوادي المتصدع وحمي تشيكونغونيا الفيروسية ويسببها البعوض
والسل ومرض الجلد العقدي.. ومسئولية النمرو 3 عن لقاحات هذه الامراض بجانب
مسئوليتها عن لقاحات الحيوانات والطيور والأبحاث حولها .
ولنا
ان نتصور خطورة استغلال كل هذا سلباً ضد شعب مصر ببساطة متناهية وفقا للإرادة
الأمريكية التي تقف إسرائيل وراءها بقوة وتحت يدها كل المواصفات والمركبات الجينية
المصرية وخصائصها الوراثية بجانب جيش من مكونات الاسلحة البيولوجية الفتاكة التي
يمكن ان تهديها إلي إسرائيل أو أي دولة تعادي مصر في أية لحظة تغضب فيها علي شعب
مصر لتدمرة بشكل كامل .
يذكر
ايضا ان وحدة نمرو 3 تتحكم فى مصادر الدخل القومي بصورة غير مباشرة. فهى تمنح ما
يشبه صكوك الغفران للمنتجات المصرية سواء الحيوانية أو الزراعية لتحمل جواز المرور
إلي أسواق العالم في حالة ظهور الامراض أو الأوبئة الحيوانية أو الزراعية. وأقرب
مثل على ذلك تقاريرها حول ظهور وانتهاء أنفلونزا الطيور و انفلونزا الخنازير فى
مصر، وتقريرها الذي أعفي الحبوب المصرية في يوليو الماضي من إصابتها ببكتريا
الايكولاي. حيث قدم النمرو 3 تقريرا بأن الحبوب المصرية سليمة من الإيكولاي. ولو
كانت أصدرت تقريرا مخالفا لذلك لتم إغلاق الاسواق العالمية أمامنا فى الحال .
والسؤال
الذي يفرض نفسه: أين مراكز أبحاثنا الوطنية ؟ وأين علماؤنا وأطباؤنا ؟ وأين موازنة
الدولة لدعم تلك الابحاث؟ فالدول المتقدمة تخصص من 7% إلي 11% من الدخل القومي
للابحاث العلمية من أجل حماية صحة شعوبها بينما تقدم مصر نسبة 1% فقط تخصص للبحث
ولماذا تصمت رموز النظام الخونة بمراحله وتلاوينه على وجود هذة الوحدة الاجنبية
على الاراضى المصرية والتى ترتكب جرائم بيلوجية وجرثومية ضد المصريين وتعتبرنا
فئران تجارب لها.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق