الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008
في "حسيبة" السوري: كان ناقص يموت الجمهور
مروان بطرس مخرج الفيلم السوري "حسيبة" قدم لغة شاعرية قوية في فيلمه اللي أشعر الجميع في القاعة بأنه جزء مهم من مسلسل "باب الحارة"
لكن اللغة الشاعرية وحدها لا تكفي ربما لأننا جمهور يعشق السينما المبهجة التي لا ينتمي إليها الفيلم على الإطلاق
يبدا الفيلم بمفارقة حول الجميلة حسيبة التي تقوم بدورها سلاف فواخرجي والتي تربت في الجبل مع أبيها المناضل الثوري ال\ي قام بدوره ببراعة النجم السوري طلحت حمدي
فجأة تتحول حسيبة إلى سيدة منزل جميلة نعشقها جميعا
لكن أزماتها المعتمدة على الميتافيزيقيا القائمة طيلة الفيلم حول الجني ال\ي يسكن النافورة في وسط المنزل تزعجها وتزعجنا معها
حسيبة لا يعيش لها أولاد \كور
وبعد عدة تجارب فاشلة تكتفي بابنتها زينب
لكن الأزمة أن الزوج يموت لتبقى وحيدة تعاني للبقاء
قبل أن يزورها الصحفي الثائر كانت حسيبة مرتاحة وراضية
لكن الشاب الوسيم يقلب حياتها رأسا على عقب
عشقته حسيبة وك\لك زينب وبدأ الصراع بين الجميلتين الأم والابنة
اختار الشاب الابنة وتزوجها ليقيم في نفس المنزل ويعمل بصنعة الأب الراحل في متجر حقير ينسى فيه مهنته الحقيقية في الصحافة
يفلس المتجر مرات لأنه يقرض الجميع
فجأة يتركهم الجل إلى فلسطين ولا يعود
فتتحول حسيبة إلى سيدة أعمال ناجحة
عندها تتغير الحياة قليلا
لكن لا شيء يستمر على حاله
فيختطف القدر منهم الحفيد الامل
وعندها لا يكون أمام حسيبة إلا الهجوم على النافورة لمعاقبة الجني الساكن فيها
وهنا تموت حسيبة أيضا في مشهد دراماتيكي
الجميع ماتوا في الفيلم
وتعليقات جمهور الصالة كانت كلها تلعن الظلام ال\ي عاشوه طيلة الأحداث
وتلعن الجني والموت
حسيبة فيلم جيد
لكنه يحتاج لقدر من البهجة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بيعجبني جدا اسلوبك وقربك المستمر من كل الاحداث
ردحذفتقبل تقديري