الاثنين، 25 يوليو 2011

بيان الصحفيين والإعلاميين للتضامن مع الصحفية نجلاء بدير والإعلامية دينا عبد الرحمن




قامت الثورة في مصر لتحرر المصريين جميعا وثار الصحفيون والإعلاميون مع الشعب كمكون أساسي من الوطن بحثا عن حرية منعوا منها وقمعوا بسببها طويلا في عهود سابقة، ظنو أنها لن تعود ليفيقوا فجأة على عهد جديد لا يختلف أبدا عما سبقه من القمع والمنع الذي أضيف إليه أيضا وللمرة الأولى عملية تشويه وإتهامات بالعمالة والجهل من أشخاص لا يمكن أبدا أن يحكموا على الإعلام لأنهم لا يعرفون عنه إلا ما يشاهدونه على الشاشات أو يقرأونه في الصحف والمجلات.
فوجئنا منذ قيام الثورة بالإلتفاف كثيرا من أولي الأمر على مطالب الثوار من الإعلاميين والصحفيين فعاد استدعاء من يقول الحق منهم وتم تهديد العديد من الشخصيات المعروفة وعادت وزارة الإعلام رغم المطالبات الواسعة بإلغاءها ويتم التجهيز حاليا لإحياء المجلس الأعلى للصحافة.

نحن صحفيون وإعلاميون حريصون على بلادنا وعلى مهنتنا فوجئنا صباح الأحد بالإعلان عن إقالة الإعلامية دينا عبد الرحمن من جانب قناة دريم الفضائية ردا على مناقشتها المهنية للواء حسن الرويني، كما فاجئنا التجاوز اللفظي الذي وجهه اللواء عبد المنعم كاطو مستشار إدارة الشئون المعنوية بالجيش المصري للزميلة الكاتبة نجلاء بدير في حلقة من برنامج "صباح دريم".
ولما كان الإعلاميون والصحفيون صفا واحدا في مواجهة من يتعدى على أحدهم أو يتجاوز في حقه فإننا نعبر بوضوح عن صدمتنا ورفضنا لما شهدته حلقة "صباح دريم" يوم الأحد وندين موقف قناة دريم ومالكها رجل الأعمال أحمد بهجت تجاه مقدمة البرنامج دينا عبد الرحمن التي نحييها ونشد على يديها مؤكدين تضامننا الكامل معها.

لو أنك توافق على التضامن مع دينا عبد الرحمن ونجلاء بدير فضع توقيعك.


الحكاية:
أكدت الإعلامية دينا عبد الرحمن عدم قبولها العودة إلى تقديم برنامج "صباح دريم" بعدما تم تعنيفها بشدة وابلاغها أن البرنامج سيظهر بمذيعة غيرها في اليوم التالي ردا على مناقشتها لأعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر.
وأعلن الإعلامي المصري أحمد المسلماني مساء الأحد انتهاء أزمة الإعلامية دينا عبد الرحمن وكتب المسلماني على حسابه الخاص في موقع الرسائل القصيرة "تويتر" مساء الأحد إن الأزمة انتهت. " أزمه دينا عبد الرحمن انتهت ودينا غدا في صباح دريم".
وقالت مصادر داخل القناة إن دينا عبد الرحمن وأحمد المسلماني جمعهما لقاء طويل بمالك القناة رجل الأعمال أحمد بهجت لإنهاء الازمة وانتهى بانتهاءها.
وقالت مصادر في القناة الفضائية المصرية أنه صدر اليوم الأحد قرار باقصاء الإعلامية دينا عبد الرحمن من القناة ووقف برنامجها اليومي "صباح دريم".
وقالت المصادر وبينها عدد من فريق إعداد البرنامج إن القرار جاء تعسفيا ومفاجئا وبدا تنفيذا لأوامر فوقية أكثر منه قرار مهني أو إداري على حد قولهم.
واستضافت عبد الرحمن في حلقة اليوم الأحد الصحفيان نجلاء بدير وخالد البلشي ووجهت الحلقة انتقادات واسعة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم الحالي في مصر ردا على بيان له مساء الجمعة اتهم فيه حركة شباب 6 أبريل بالوقيعة بين الجيش والشعب وتلقي تمويلا من الخارج.
وشهدت الحلقة سجالا بين الصحفية نجلاء بدير ومقدمته دينا عبد الرحمن واللواء عبد المنعم كاطو مستشار إدارة الشئون المعنوية بالجيش المصري حول الإتهامات للحركة الشبابية المعارضة واتهام كاطو لإثنان من مرشحي الرئاسة المحتملين الذين لم يسمهم بالعمالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

كما شهدت الحلقة شهادة من الصحفي خالد البلشي على أحداث العباسية قال فيها إن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي التابع للداخلية تواطئا مع البلطجية لضرب المتظاهرين السلميين وأنه شاهد بعينه البلطجية يقذفون المتظاهرين بالمولتوف والطوب من داخل تجمعات لعناصر عسكرية تحميهم.
وأعلن فريق إعداد برنامج "صباح دريم" رسميا في بيان وزعوه اليوم الأحد الإمتناع عن العمل في قناة دريم تضامنا مع الإعلامية دينا عبد الرحمن ورفضا لما اعتبروه تواطئا إعلاميا من القناة ومالكها رجل الأعمال أحمد بهجت مع من وصفوهم بـ"حماة الثورة المضادة".
Limitless
وبدأ الأمر في التكشف بعد حذف فقرة الصحافة تلك من إعادة الحلقة لتعرض دون تلك الفقرة التي شهدت هجوما واسعا على سياسات المجلس العسكري الحاكم السياسية ليعلن بعدها أن القناة قررت الإستغناء عن مقدمته لأنها لم تلتزم حدود المهنية في انتقاد المجلس الذي يتولى حاليا مهمة سياسية تجيز للإعلام انتقاد قراراته.

وكان اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية بالقوات المسلحة المصرية أجرى مداخلة تليفونية مع البرنامج أمس السبت اتهم فيه حركة 6 أبريل بالعمالة لصالح جهات أجنبية والعمل على الوقيعة بين الجيش والشعب المصري مماد دفع الحركة المعارضة للإعلان عن التقدم ببلاغ رسمي للنائب العام المصري ضده تتهمه فيه بتشويه صورتها والسب والقذف وتطالبه باظهار دليل على اتهاماته.
وكتبت نجلاء بدير في صحيفة التحرير اليومية اليوم مقالا عن مداخلة الرويني قالت فيه: "ما قاله اللواء الرويني في مجمله يعني شيئا واحدا أن الثورة ومطالبها فى واد وأنه هو وأرجو أن لا يكون هذا موقف كل المجلس العسكري في واد آخر وأن تصوره عن المطالب الثورية آت من نفس الجهة التي أتى منها كل ما قيل رسميا وإعلاميا في الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير عن نفس الثورة ونفس الثوار ونفس المطالب".
وأضافت: "أظهرت كلمات اللواء الرويني أنه واثق ومتأكد أن كل رأي مخالف لرأي سيادته هو مدفوع من جهات أجنبية وعناصر خارجية وعملاء لهم مصريين حتى لو كان هذا الرأي يطالب بالتخلص من رجال النظام السابق الذين يفسدون كل ما يمكنهم إفساده لتدمير أي شىء قد يؤدي إلى إصلاح في المستقبل".
وتشهد الساحة المصرية حاليا حالة من الغضب المكتوم تجاه تباطأ المجلس العسكري تجاه تنفيذ قرارات الثورة وعلى رأسها محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه والقصاص من قتلة الشهداء ووقف من يوصفون بأنهم فلول النظام السابق من تدمير مكتسبات الثورة.






يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق