الخميس، 23 مايو 2013

أسماء "عصافير" جمال عبد الناصر بتوع التنظيم الطليعي




بص يا عم المواطن الجميل، التنظيم الطليعي دا ببساطة كدا ومن غير لف ودوران هو اللي بنقول عليهم في العامية الدارجة حاليا "العصفورة"، اللي هو يعني الشخص اللي بيكتب تقارير في زمايله وجيرانه ومعارفه وقرايبه ويبعتها للسلطة.. ودا نظام اخترعه الكابتن جمال عبد الناصر عشان يكتف البلد بيه قبل ما يخترع السادات بعده مباحث أمن الدولة.
التنظيم الطليعي هتلاقي فيه أسامي ناس مشاهير كتيييير.. من كل التيارات، بعضهم أصلا مكنش يخطر على بالك ولا تجرؤ تقول حتى بينك وبين نفسك إن دا "عصفورة" أو بتاع سلطة أو "مخبر" أو "مرشد" لأن بعضهم راسم علينا دور الشرف والفضيلة وبعضهم عايش في دور المناضل والمعارض الشرس.

المهم.. حاول تفهم "الفولة" وإياك تاني تصدق الكذب المساوي اللي قعدنا عايمين فيه سنين عبد الناصر والسادات ومبارك.. عشان لو فضلت عايم في مية البطيخ دي ما ينفعش تقول إنك هتعارض الإخوان لأنك بالتأكيد هتعوم في مية البطيخ بتاعتهم هم كمان.





سامي شرف
سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر
ـ الكـتاب الـثانى ـ
ـ الباب الرابع ـ




عبدالناصر والتنظيم السياسى

ـ 5 ـ


 تنظيم طليعة الإشتراكيين
التنظيم الطليعي

جاءت الإشارة إلى التنظيم الطليعى فى ميثاق العمل الوطنى عندما نص على ضرورة وجود تنظيم يكون بالنسبة للإتحاد الإشتراكى بمثابة القلب من الجسم أى هو الذى يتولى توليد قوة الدفع فى الإتحاد الإشتراكى وكان تفكير جمال عبدالناصر أن يكون التنظيم الطليعى نواة لحزب سياسى عندما تحين الظروف المناسبة للأخذ بصيغة تعدد الأحزاب – وقد تعرض عبدالناصر لهذا الأمر فى جلسة مجلس الوزراء فى أكتوبر 1961 السابق الإشارة إليها فى هذا الفصل – وكانت العقبة الوحيدة التى واجهت جمال عبدالناصر فى هذه النقطة هى كيفية تشكيل حزب أثناء وجوده هو فى السلطة ، ومن ثم فقد بدأ فى إتخاذ خطوات تنفيذية لبناء التنظيم الطليعى ، وعقد الإجتماع الأول يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 1963 فى الصالون الرئيسى الخاص فى منزله بمنشية البكرى وضم هذا الإجتماع كلا من على صبرى ومحمد حسنين هيكل وعباس رضوان وأحمد فؤاد ( رئيس مجلس إدارة بنك مصر ) وسامى شرف .
هذا الإجتماع والإجتماعات الأخرى التى تلته فيما بعد كلها مسجلة ومحفوظة فى أرشيف سكرتارية الرئيس للمعلومات بمنشية البكرى .
وعرض عبدالناصر فكرته مرتكزا على ما ورد فى الميثاق وركز على مجموعة من النقاط الأساسية تتلخص فى الأتي:
    1-تقريره لصعوبة تكوين حزب من قمة السلطة أو بواسطتها ، وما قد يترتب على ذلك من مصاعب ومشاكل من بينها محاولات تسلل العناصر الإنتهازية ، وبالتالى فهو يرى ضرورة العمل على مراعاة الطبيعة البشرية ونوعية العناصر التى تساهم فى هذا العمل على أن تنطبق على الشخص المرشح الشروط والمواصفات وعدم مفاتحته إلا بعد وضعه تحت الإختبار فترة كافية تسمح للقيادة السياسية بدراسة مواقفه.
    2-الإصرار على مراعاة السرية سواء فى الإتصال بالكوادر أو فى الإجتماعات أو فى تداول المناقشات التى تتم بين الأعضاء .
    3- وضع مجموعة من الشروط اللازم مراعاتها عند الترشيح لعضوية التنظيم يأتى فى مقدمتها الإيمان بثورة يوليو و بقوانينها ، وبالنظام الإشتراكى ، والقدرة على الإلتزام بالسرية ، وأن يكون عنصرا حركيا يستطيع أن يناقش ويقنع الجماهير التى يفضل طبعا أن يكون ذو قبول وحضور جماهيرى وأن يقبل النقد ويمارس النقد الذاتى ، وأن تتوافر فيه الطهارة الثورية .
    وإنتقل عبدالناصر بعد ذلك إلى بحث تسمية التنظيم ، وقد طرحت عدة إختيارات دارت مناقشات طويلة حول كل من هذه التسميات حتى إستقر الرأى فى النهاية على إختيار إسم " طليعة الإشتراكيين ".
    ثم طرح بعد ذلك قضية شعار هذا التنظيم وتم الإتفاق على أن يكون " حرية . إشتراكية . وحدة "
    بعد ذلك إنتقل المجتمعون إلى تناول طعام الغذاء فى قاعة صغيرة ملحقة بمكتب الرئيس الذى كان عبارة عن " فريك وقطع من اللحم وباذنجان ( مسقعة ) وسلطة خضراء من الخيار والطماطم والخس ثم قطع من البطيخ ، وأعقب ذلك القهوة والشاى .
    ثم إستؤنف الإجتماع بعد ذلك حيث بدأ الرئيس بإثارة بعض النقاط الجوهرية منها :
    1-أن يعتبر المجتمعون فى هذا اللقاء هم اللجنة العليا للتنظيم الطليعى .
    2- تكليف كل من على صبرى وعباس رضوان بالبدء فى ترشيح عناصر للإنضمام لعضوية التنظيم وعرضها على اللجنة العليا فى الإجتماع القادم .
    3- تكليف باقى الحاضرين بإقتراح أسماء تطرح للمناقشة فى الإجتماع القادم ، مع إقتراح خطوط إستراتيجية العمل التنظيمى بشكل أكثر تحديدا من حيث آليات الحركة ومناهج التدريب وحجم العضوية ونوعيتها فى الأشهر الستة الأولى على أن تسلم هذه الإقتراحات إلى سامى شرف قبل الإجتماع القادم بوقت كاف حتى يمكن دراستها وتحديد جدول أعمال الإجتماع التالي
وإنتهى الإجتماع فى حوالى الرابعة والنصف من بعد ظهر ذلك اليوم ولم يعلم بما دار فيه سوى المشير عبدالحكيم عامر فقط .
وعودة إلى" التنظيم الطليعى" أو " طليعة الإشتراكيين " فلقد حدد جمال عبدالناصر الخطوط الرئيسية لفكر التنظيم ودوافع قيامه والأهداف التى سعى إلى تحقيقها فى المدى البعيد ، وبدا التحرك الفعلى لإستكمال هياكله بتكوين خلايا تتمدد تدريجيا لتشمل كل القطاعات النوعية والمناطق الجغرافية على مستوى الجمهورية ، وإعتبرت المجموعة التى شاركت فى الإجتماعين الأول والثانى مع جمال عبدالناصر بمثابة اللجنة العليا للتنظيم ، وكان الهدف البعيد فى ذهن جمال عبدالناصر هو أن يكون هذا التنظيم بمثابة حزب سياسى لتبنى أفكار وثوابت ومبادىء ثورة 23يوليو1952 وللدفاع عنها لضمان إستمراريتها عندما عندما تحين الظروف المناسبة لإقرار التعددية الحزبية .
وبدأ العمل بالفعل بقيام كل عضو من الحاضرين بتشكيل خلية خاصة به على أن يقوم أعضاء الخلايا بتشكيل خلايا خاصة بهم من خلال ضم أعضاء جدد وهكذا بتطبيق نظرية العشرات أى أن كل شخص يستطيع أن يجند أو يصادق أو يؤثر فى أو على عشرة أشخاص على الأقل وكل واحد من هؤلاء العشرة يستطيع بدوره أن يجند عشرة أشخاص فيصبحوا مائة والمائة لو جند كل واحد منهم عشرة أشخاص سيصبحوا ألفا وهكذا تتوالى العشرة لتصبح مائة والمائة لتصبح ألف والألف تصبح عشرة آلاف وهكذا

     وعند رحيل عبدالناصر كان التنظيم قد إستكمل بنيته التحتية وأقام هياكله .
    لقد بدأ على صبرى بتشكيل خليته التى كانت تضم كلا من :
 عبدالمنعم القيسونى ـ عبدالقادر حاتم – عبدالمحسن أبو النور ـ محمد النبوى المهندس ـ أحمد توفيق البكرى ـ عبدالعزيز السيد ـ إبراهيم الشربينى ـ أحمد بهاء الدين ـ أحمد فهيم ـ سامى شرف.
ثم سمح لعلى صبرى بعد ذلك بتشكيل خلية أخرى تضم كلا من:
كمال رمزى إستينو ـ سامى شرف ـ محمد فائق ـ عبدالمجيد فريد ـ عبدالمجيد شديد ـ محمد أبو نار ـ عبدالمعبود الجبيلى ـ عبداللطيف بلطية ـ على السيد ـ محمد على بشير ـ لبيب شقير ـ محمد الخواجة ـ حسنى الحديدى.
وقام عباس رضوان بتشكيل خلية من كل من:
شعراوى جمعة ـ أحمد كمال أبو الفتوح ـ كمال الدين الحناوى ـ عبدالعزيز كامل ـ محمود الجيار ـ أحمد عبده الشرباصى ـ الشيخ عبدالحليم محمود ( شيخ الجامع الأزهر فيما بعد ) ـ حلمى السعيد ـ سعد زايد
وشكل محمد حسنين هيكل خلية من :
 محمد الخفيف ـ لطفى الخولى ـ عبدالرزاق حسن ـ إبراهيم سعدالدين ـ 0نوال المحلاوى .
    وكانت خلية أحمد فؤاد تضم :
 أحمد حمروش ـ أحمد رفاعى ـ زكى مراد ـ فؤاد حبش .
 ومن جانبى قمت بتشكيل خلية كان من بين أعضائها :
محمد المصرى ـ منير حافظ ـ أحمد شهيب ـ شوقى عبدالناصر ـ أحمد إبراهيم ( أمين الإتحاد الإشتراكى مصر الجديدة ) ـ عبدالعاطى نافع ( أمين المطرية ) ـ مصطفى المستكاوى ( أمين الزيتون ) ـ أحمد كمال الحديدى ( أمين الوايلى ) ـ جمال هدايت ( مدير نادى الشمس ) ـ درويش محمد درويش ـ نبيل نجم ـ أحمد حمادة
وبدا التنظيم وبصورة متدرجة وهادئة يضع يده على الكوادر ويفرزها ويقدمها إلى القيادة السياسية ومن ثم كان بمثابة معمل للتفريخ للمواقع الهامة وللعمل السياسى النشيط بصفة خاصة ، ولا يعنى هذا ان عضوية التنظيم الطليعة كانت تمثل جواز مرور لتولى المناصب الهامة سواء فى الوزارات أو فى المحافظات بل كانت عنصر ترجيح فقط وعلى أسس ومعايير لم تكن مزاجية باى حال من الأحوال ، وكان عوامل الإختبار والإختيار الأساسية تتركز فى إحتياجات المنصب وكفاءة مواصفات الشخص المرشح ومدى توافقها مع هذه الإحتياجات .
وكان هناك بعض الوزراء أعضاء فى التنظيم ويشرفون على نشاطه وتحركه داخل وزاراتهم ومن أمثلة ذلك محمد فائق فى وزارة الإعلام بينما كانت هناك وزارات أخرى يتولى العمل التنظيمى فيها شخص آخر بخلاف الوزير ، خاصة إذا كان الأخير يغلب عليه الطابع التكنوقراطى ، وقد أدى ذلك الوضع فى بعض الأحيان إلى إستياء بعض الوزراء وطالبوا فى إجتماعات مجلس الوزراء بالحد من الإزدواجية والتداخل مع حركة مسئولى التنظيم ، وقد تفهم عبدالناصر موقفهم بدقة وعمل على الفصل بين المهمتين وضبط حركة أعضاء التنظيم.
 لقد لعب التنظيم الطليعى أدوارا هامة فى تأمين الجبهة الداخلية وبخاصة فى أعقاب عدوان يونيو1967، وساهم أعضاؤه فى كشف مؤامرة الإخوان المسلمين فى عام 1965 ، وإن كنت أعتقد أن الدور الأهم لهذا التنظيم يكمن فى تجسيد إهتمام الثورة بقطاع الشباب وإفساح أكبر مساحة ممكنة أمامهم وإعدادهم وفقا لمنهج علمى وسياسى لتولى المواقع الهامة القيادية فى المستقبل ، ولا شك أن نظرة عامة على هياكل التنظيم فى المستويات والقطاعات المختلفة يمكن أن توضح للقارىء حجم المساهمة التى قدمها التنظيم فى تلبية إحتياجات العمل السياسى والمراكز القيادية فى مصر حتى يومنا هذا حيث ما زال النظام السياسى يستعين بأعضاء التنظيم الذين أثبتوا وجودهم على الأصعدة الإدارية والثقافية والسياسية.
أما عن الأمانة العامة للتنظيم الطليعى فقد كان أول تشكيل لمكتبها يضم كلا من:
شعراوى جمعة ـ أحمد كامل ـ محمد المصرى ـ أحمد حمروش ـ محمد عروق ـ يوسف عوض غزولى ويعاونهم كل من أسعد خليل وعادل الأشوح .
وكانت عضوية الأمانة العامة بعد تعديل الهيكل التنظيمى للتنظيم ليكون تنظيما جغرافيا كالآتي:
شعراوى حمعة ـ سامى شرف ـ عبدالمجيد شديد ـ حسين كامل بهاء الدين ـ أمين عزالدين ـ محمد فائق ـ محمد المصرى ـ أحمد كامل ـ أحمد شهيب ـ عبدالمعبود الجبيلى ـ محمد عروق ـ امين هويدى ـ عبدالمجيد فريد ـ أحمد حمروش ـ محمود أمين العالم ـ حلمى السعيد ـ يوسف عوض غزولى ـ على السيد على ، ويعاون فى أعمال الأمانة أسعد خليل وعادل الأشوح .
كانت لجنة التنظيم المسئولة عن محافظة القاهرة تضم:
 على صبرى ـ أحمد فؤاد ـ شعراوى جمعة ـ عزت سلامة ـ لبيب شقير ـ محمد فائق ـ سامى شرف ـ سعد زايد ـ حلمى السعيد ـ عبدالمجيد فريد ـ إبراهيم الشربينى ـ أحمد شهيب ـ أحمد فهيم ـ فتحى فودة ـ أمين عزالدين ـ أحمد بهاء الدين ـ محمد النبوى المهندس.
    وكانت لجنة التنظيم الطليعى فى وزارة الخارجية مشكلة من:
حسن بلبل ـ سميح أنور ـ يحيى عبدالقادر ـ مراد غالب ـ عبدالمنعم النجار ـ أحمد عصمت عبدالمجيد ـ حمدى أبو زيد ـ مصطفى مختار ـ أحمد لطفى متولى ـ محمد فتحى الديب ـ أمين حامد هويدى ـ جمال شعير ـ أسامة الباز ـ عمرو موسى ـ محمد وفاء حجازى ـ أنور السكرى ـ محمد عزالدين شرف ـ أحمد صدقى ـ أحمدين بهى الدين خليل ـ إبراهيم يسرى عبدالرحمن ـ فخرى أحمد عثمان ـ أحمد مختار الجمال ـ بهجت إبراهيم الدسوقى ـ مصطفى الفقى ـ أمين يسرى أحمد يسرى ـ مختار الحمزاوى ـ محب السمرة ـ مصطفى كامل مرتجى ـ محمد التابعى ـ إبراهيم سامى جاد الحق ـ على خشبة ـ محمود فوزى كامل ـ فتح الله الضلعى ـ حسن عبد الحق جاد الحق ـ محمد أبو الغيط ـ فوزى محبوب ـ عادل مأمون شرف الدين ـ محسن أمين خليفة ـ محمد عوض القونى ـ محسن كامل بهاء الدين ـ عبدالمنعم عبد العزيز سعودى ـ خالد محمد الكومى ـ محمد زين العابدين الغبارى ـ عبدالله محمود عبدالله ـ مخلص قطب عيسى ـ
وبهذه المناسبة فقد كان هناك مجموعات من أعضاء التنظيم الطليعى من الذين تقتضى ظروف عملهم أو يتم تجنيدهم فى الخارج ، كانت هذه المجموعات بالإضافة إلى مجموعات السفارات المصرية فى الخارج يطلق عليها " تنظيم الخارج " وكنت أتولى قيادة ومسئولية هذه المجموعات وعندما يعود أحد أعضائها إلى مصر فقد كان يسكّن فى إحدى المجموعات السكنية أو الوظيفية التى يتبعها جغرافيا .
ومن أهم وانشط هذه المجموعات والتى قامت بتنفيذ مهام وطنية وقومية فى مختلف المناسبات على مدى سنوات تقارب من السبعة ، كانت تلك التى نظمت فى باريس ولندن وموسكو ونيويورك وواشنطن وكان من أبرز عناصر هذه المجموعات عبدالمنعم النجار و أسامة الباز و حسام عيسى وعلى السمان وجمال شعير ومصطفى الفقى ومراد غالب و اسامة الخولى ووفاء حجازى وغيرهم .
أما أعضاء التنظيم الطليعى فى جهاز الشرطة فكان يمثلهم:
حسن طلعت ـ ممدوح سالم ـ زكى علاج ـ أنور الأعصر ـ حلمى الأعصر ـ عبدالوهاب نوفل ـ عزالدين عثمان ـ فاروق عبدالوهاب ـ أحمد سليم ـ محمد عبدالجواد ـ محمد حسين مدين ـ محمد محمود عبدالكريم ـ أحمد صالح داود ـ محمد نبوى إسماعيل ـ محمد مهدى البندارى ـ حسين عوف ـ محمد سيف اليزل خليفة ـ أحمد رشدى ـ سعد الشربينى ـ فؤاد علام ـ حسن أبو باشا ـ فاروق الحينى ـ أمير واصف ـ مصطفى صادق ـ ألبير تادرس ـ الشهيد حسن كامل ( محافظ البحر الأحمر ) ـ محمد رشاد حسن .
ولجنة التنظيم الطليعى فى مجلس الأمة شكلت من:
 سيد مرعى ـ خالد محى الدين ـ حمدى عبيد ـ كمال الدين الحناوى ـ أحمد فهيم ـ أحمد شهيب ـ إبراهيم شكرى ـ نزيه أحمد أمين ـ أحمد فؤاد ـ ضياء الدين داود ـ لبيب شقير ـ شعراوى جمعة (بصفته أمينا للتنظيم).
كما شكلت فى منتصف عام 1965 مجموعة خاصة جدا وبتكليف من عبدالناصر شخصيا سميت "مجموعة المعلومات " ، كنت أتولى مسئوليتها وكانت محاضر إجتمعاتها ترفع لعبد الناصر شخصيا ويخطرشعراوى جمعة بإعتباره أمينا للتنظيم بمضمونها للعلم . وكانت هذه المجموعة مكونة من كل من : سامى شرف ـ شوقى عبدالناصر ـ منير حافظ ـ أحمد كامل ـ مصطفى المستكاوى ـ سنية الخولى ـ نوال عامر ـ عايدة حمدى ــ فوقية حسين محمود ـ عزيز أحمد خطاب ـ أحمد حمادة ـ نبيل نجم ـ أحمد إبراهيم ـ درويش محمد درويش ـ جمال هدايت ـ على زين العابدين صالح ـ حسين حسن على ـ حاتم صادق ـ محمد شهيب وكان يقوم بأعمال السكرتارية كل من توفيق عبدالعزيز أحمد وعبدالحميد عونى.
هذه المجموعة كانت تناقش أهم وأدق الأحداث الداخلية والخارجية وتدرس ما تكلف به من مشاكل وموضوعات إما بشكل مباشر أو بتكليف بعض أعضائها
بالإستعانة بعناصر متخصصة من خارج المجموعة والإستفادة من آرائهم حول موضوع التكليف ليعرض على المجموعة بعد ذلك .
وليسمح لى القارىء العزيز أن أضع تحت أنظاره نماذج من عضوية التنظيم الطليعى :فإلى جانب ما تقدم أعرض فيما يلى بعض الأسماء التى إكتسبت عضوية
 التنظيم الطليعي:
أحمد فهيم ـ صلاح غريب ـ عايدة حمدى ـ أحمد فؤاد أبو حجر ـ سنية الخولى ـ فوقية حسين محمود ـ نوال عامر ـ عبدالحليم منتصر ـ عبدالوهاب البرلسى ـ على سيد على ـ محمد أحمد غانم ـ محمد أسعد راجح ـ محمد البديوى فؤاد ـ مصطفى كمال طلبة ـ عبدالعزيز مصطفى ـ محمد خلف الله أحمد ـ حسين خلاف ـ رفعت المحجوب ـ حمدى الحكيم ـ حسن همام ـ فتحى فودة ـ محمد كامل صديق ـ محمد فؤاد جلال ـ عبدالجابر علام ـ محمود أبو وافية ـ حسن ناجى ـ أحمد طلعت عزيز ـ أحمد فؤاد محمود ـ حسين فهمى (الصحفى ) ـ عبدالحميد غازى ـ ألبير تادرس ـ صلاح زكى ـ عواطف الكيلانى ـ همت مصطفى ـ عبداللطيف بلطية ـ أحمد فؤاد محى الدين ـ فردوس أحمد سعد ـ نعيم أبو طالب ـ كمال الشاذلى ـ الشيخ إسماعيل الدفتار ـ الشيخ عبدالحليم محمود ـ حسن مأمون ـ عاطف صدقى ـ أحمد فتحى سرور ـ مصطفى كمال حلمى ـ عبدالهادى قنديل ـ حمدى حراز ـ عبدالجابر علام ـ أحمد عزالدين هلال ـ فؤاد أبو زغلة ـ محمود شريف ـ عزيز صدقى ـ عبدالعزيز حجازى ـ مشهور أحمد مشهور ـ يوسف إدريس ـ إبراهيم صقر على ـ صلاح حافظ ( روز اليوسف ) ـ صلاح الدين حافظ ( الأهرام ) ـ عبدالهادى ناصف ـ عبدالغفار خلاف ـ إسماعيل صبرى عبدالله ـ على السمان ـ عبدالحميد أبو بكر ـ محمود يونس ـ حلمى سلام ـ فتحى غانم ـ محمد أمين حماد ـ جلال معوض ـ محمد البلتاجى ـ وجيه أباظة ـ أحمد حمادة ـ عمر الشريف ( مجلس الدولة ) ـ على نورالدين ـ محمد أبو نصير ـ أحمد الخواجة ـ صلاح جاهين ـ حمدى السيد ـ عبدالوهاب البشرى ـ صلاح هدايت ـ حسين ذوالفقار صبرى ـ محمد صدقى سليمان ـ حكمت أبو زيد ـ محمد عزت سلامة ـ محمود عبدالسلام ( وزير المواصلات) ـ أمين حلمى كامل ـ كمال هنرى أبادير ـ على زين العابدين صالح ـ محمد حلمى مراد ـ أحمد مصطفى أحمد ـ حسن أحمد مصطفى ـ محمد بكر أحمد ـ محمد صفى الدين أبو العز ـ محمد حمدى عاشور ـ حافظ بدوى ـ عبده سلام ـ محمد محمود الإمام ـ حسب الله الكفراوى ـ محمود أمين عبدالحافظ ـ محمود السعدنى ـ كامل زهيرى ـ محمد راغب دويدار ـ أحمد أحمد العماوى ـ فريد عبدالكريم ـ حامد محمود ـ أمين عزالدين ـ محمد عودة ـ محمود المراغى ـ حسن فؤاد (روزاليوسف ) ـ فيليب جلاب ـ نجاح عمر ـ حسن معاز رميح ـ مصطفى كامل مراد ـ عبدالمولى عطية ـ محمد عزت عادل ـ محى الدين أبو شادى ـ مفيد محمود شهاب ـ حسين كامل بهاء الدين ـ أحمد سلامة ـ يسرى مصطفى .
 ومن كليات جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية على سبيل المثال علاوة على من ذكروا من قبل:
أبو شادى الروبى ـ نبيل يوسف خطار ـ يوسف محمد عبدالرحمن ـ عبدالجليل مصطفى بسيونى ـ السيد جمال الدين مجاهد ـ عادل على إبراهيم جاد ـ أحمد سامح همام ـ كميل أدهم ـ منير عجيب زخارى ـ إبراهيم جميل بدران ـ أحمد على الجارم ـ حيدر عباس غالب ـ أحمد عبدالمنعم فرج ـ محمد صفوت حسين ـ محمد محمود عبدالقادر ـ محمد توفيق الرخاوى ـ عبدالمنعم على محمد حسب الله ـ محمود محمد بدر ـ محمد فتح الله الخطيب ـ محمد زكى شافعى ـ أحمد عبدالوهاب غندور ـ عبدالملك عودة ـ عمرو أمين محى الدين ـ أحمد عمر جعرة ـ السيد أحمد نور ـ يحيى حامد هويدى ـ عبداللطيف أحمد على ـ السيد محمد رجب حراز ـ يوسف عبدالمجيد فايد ـ النعمان عبدالمتعال على القاضى ـ سامية أحمد سعيد شاهين ـ عبدالمعطى أحمد شعراوى سليمان ـ محمد أمين البنهاوى ـ أحمد على أحمد إسماعيل ـ أحمد على مرسى أحمد ـ محمد مهران رشوان ـ محمد صبحى عبدالحكيم ـ حلمى محمد أبو الفتوح _ شفيق إبراهيم بلبع ـ محمد سعد الدين كراوية ـ محمد شريف عادل ـ يحيى مصطفى دسوقى ـ عبدالمنعم فولى طه السيد ـ محمود محمد غراب ـ صبحى على محمود سعد ـ محمد فائق مصطفى هاشم ـ محمود أحمد عمر عبدالآخر ـ محمد طلعت قابيل ـ محمد محى الدين نصرت ـ محمد منير إبراهيم مجاهد ـ عبدالرؤوف أبو الحسن ـ حسن حسنى سليم ـ محمد عزالدين إبراهيم سرور ـ السيد رفعت أبو حسين ـ محمد عبدالغنى محمود ـ أسامة محمود رفعت ـ احمد على العريان ـ حسن محمد إسماعيل ـ حامد عبدالحميد السنباوى ـ أسامة أمين الخولى ـ محمد عبدالرحمن الهوارى ـ حسن فهمى السيد إمام ـ عبده سعيد ـ متولى محمد الجمل ـ عاطف محمد عبيد ـ على عبدالمجيد ـ شوقى حسين عبدالله ـ محمد توفيق بلبلع ـ حلمى محمود نمر ـ عبدالقادر إبراهيم حلمى ـ إبراهيم محمد السباعى ـ محمد شوقى عطاالله ـ على محمود عبدالرحيم ـ محمد صلاح الدين صدقى ـ على محمد عبدالحافظ السلمى ـ متولى بدوى على عامر ـ أحمد علاء الدين نصر الإمام ـ محمود محمد قاسم ـ تمام حسان عمر ـ السعيد محمد بدوى ـ محمد كمال جعفر ـ حامد طاهر حسنين ـ عبدالحكيم حسان ـ حفنى محمد شرف ـ عزت محمد خيرى ـ عبدالقادر السيد منصور ـ عبدالمجيد عبدالوهاب ـ إجلال محمد رفاعى ـ محمد جابر بركات ـ محمد عبدالمقصود النادى ـ معتزة عبدالرحمن خاطر ـ محمد عبدالفتاح القصاص ـ ماهر إبراهيم الدسوقى ـ محمد فوزى حسين ـ حسين فوزى أمين فوزى ـ حامد متولى ـ محمد لطفى عبدالخالق ـ محمد عبدالواحد سليمان ـ أحمد فتحى سرور ـ عائشة راتب عبدالرحمن ـ مأمون محمد سلامة ـ عبدالودود يحيى ـ مفيد محمود شهاب ـ أكثم أمين الخولى ـ عاطف صدقى ـ محمود نجيب حسنى ـ جميل متولى الشرقاوى ـ عبدالمنعم السعيد البدراوى ـ كمال الدين فؤاد ـ حامد نصر محمد نصر ـ محمد كمال سليم ـ محمد علي السرجانى ـ إسماعيل مسلم عبدالعال ـ فتحى النواوى ـ عصام الجندى ـ سهير يوسف صالح ـ على الدين هلال ـ محمد فتح الله الخطيب ـ
هذه عينات من الأسماء التى إنتسبت للتنظيم الطليعى منذ قيامه ، ويمكن لأى مطلع على الصحف اليومية أو متابعة منتظمة لحركة التعيينات فى المواقع الوظيفية والسياسية القيادية على مستوى الدولة ككل أن يتعرف بوضوح على حجم الإنجاز الذى حققه التنظيم الطليعى فى تفريخ الكوادر لجيل من القيادات يقدم مساهماته الإيجابية حتى اليوم .
 أما فيما يتعلق بحركة كل من الإتحاد الإشتراكى وتنظيم طليعة الإشتراكيين فى خدمة التنمية والإستقرار والنهوض بالمجتمع المصرى فيجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة لم تكن قاصرة فقط على أساليب التوعية والنشاط السياسى بالمفاهيم الحزبية التى كانت سائدة قبل ذلك فقط ، وإنما كان الجهد الرئيسى موجها لتطوير المجتمع فى مختلف المجالات وتشجيع المبادرات الذاتية ومواجهة جوانب القصور فى المواقع المختلفة .
فإذا إنتقلنا إلى تبين دور التنظيم الطليعى بإعتباره جزء لا يتجزء من حركة الثورة، ومن المشروع الوطنى البعيد المدى، فإن أول ما يلفت النظر هو التشدد فى المحافظة على سرية التنظيم أو الإنتساب إليه ، ولعل فلسفة السرية هنا تختلف إختلافا جذريا عن مفهوم السرية لدى التنظيمات التى تعمل تحت الأرض لمعارضة نهج الدولة ، ذلك أن الأخيرة تهتم فقط بالإختفاء عن عيون أجهزة الأمن وتعمل على التخلص من نظام الدولة أو قيادتها أو حتى إحتوائها إذا ما حانت الفرصة ، أما فلسفة السرية لدى التنظيم الطليعى فقد إستهدفت كما أوضح جمال عبدالناصر حماية النظام و التنظيم والعضوالمنتمى إليه حتى من نفسه ، ذلك أن سرية التنظيم يمكن أن توفر له حرية كاملة فى الحركة فى البناء السياسى والمنهج بصورة متدرجة وهادئة ليتحول بعد ذلك إلى حزب سياسى فعال فى صفوف المجتمع على المدى الطويل ، الأمر الذى يستوجب تفادى ضغوط العلنية والإعلام التى قد تعيق خطواته فى هذا الإتجاه خاصة فيما يتعلق بإعتماد الأساليب الموضوعية فى إنتقاء الكوادر الصالحة وتربيتها سياسيا مع توظيف عنصر الوقت بأحسن طريقة ممكنة .
 فى الحقيقة فإنى أحب ان أركز على تجربة التنظيم الطليعى الذى كان علينا أن نعمل على نموه وبنائه وكانت عملية صعبة وحساسة بل ودقيقة حيث كان المطروح علينا كمسئولين عن بنائه مجموعة من الأسئلة كان أهمها مثلا ، من نختار ؟ وكيف نختار الأعضاء ؟ وما هى الأسس والمعايير التى يمكن على ضوئها أن نتحقق من أن الإختيار صحيحا ؟ أو أن العنصر الذى وقع عليه الإختيار جدير بعضوية التنظيم ؟ أو هو الأصلح ؟ ولا أنكر أن تنظيم طليعة الإشتراكيين كان بإستمرار محل جدل ومحل إفتراءات ومحل أخطاء أيضا . فالتنظيم الطليعى قد نص عليه فى ميثاق العمل الوطنى وكان محل مناقشات أثناء عرض الميثاق على المؤتمر القومى العام ثم تحدث عبدالناصر عنه وعن فلسفة إقامته فى مناسبات عدة فليس وجوده إذن سرا ولكن السرية كانت فى تشكيله وفى حركته . كانت فلسفته أن يكون نواة الحزب الإشتراكى وكما قال عبدالناصر بالنص : " أنه بمثاية الحزب الإشتراكى ، ذلك أن الإتحاد الإشتراكى تنظيم فضفاض يحتوىعلى عناصر ثورية وعناصر قد يكون بعضها إنتهازيا أو حتى مضادا . ومن هنا ، يجب فى إتصالاتنا أن نعمل على إيجاد ركيزة للحزب الإشتراكى فى كل محافظة تمثل القوى الإشتراكية .. وأنا أقول حزبا لكى أوضح الموضوع ، وبذلك يكون هناك إتحاد إشتراكى يجمع الناس كلها ، وفى الوقت ذاته يكون هناك إشتراكيون منظمون " .
كما حدد عبدالناصر شروط الكادر الموثوق به والذى يصلح لعضوية ذلك الحزب أن يكون حركيا وأن يكون مؤمنا بالنظام الإشتراكى ومخلصا له .
وفعلا فقد كان الإتحاد الإشتراكى تنظيم جماهيرى واسع يضم عددا كبيرا من العناصر بكل تناقضاتهامما يؤثر على قدرته على الحركة وقيادة الجماهير وهنا أذكر ما صرح به جمال عبدالناصر من أن " الكثيرين يتقدمون إليه ، يمكن للواحد منهم أن ينقلب ضد الثورة بين يوم وليلة .. " ـ وقد صح ما أحس به الرجل وتوقعه بعد إنقلاب مايو1971 ومن كثيرين من الذين كانوا أصحاب صوت عال دعوة وحماسا مع الإشتراكية وعن عبدالناصر ممن كانوا فى صدارة وقيادة الإتحاد الإشتراكى والتنظيم الطليعى على حد سواء من أمثال محمد حسنين هيكل ـ أحد مؤسسى التنظيم الأربعة الأوائل ـ سيد مرعى ـ ممدوح سالم ـ عزيز صدقى ـ عبدالعزيز حجازى ـ محمد حافظ غانم ـ محمد النبوى إسماعيل ـ لطفى الخولى ـ عبدالقادر حاتم ـ وغيرهم . وللأسف فإن البعض قد قام إما بسوء نية أو بحسن نية أن يربطون بين السرية وبين أساليب المباحث والمخابرات والتى تتسم أيضا بالسرية وإعتبروه جهاز تجسس وكتابة تقارير ظلما . وإنه لمن المؤلم أن نرى أن بعض الذين ينقضون على ثورة يوليو52 وقيادة عبدالناصر ويتنكرون للقيم والمبادىء الإشتراكية والإنجازات الثورية التقدمية ، والذين يخربون القطاع العام ويبيعونه ويحمون القطاع الخاص والنشاط الرأسمالى الإستهلاكى على حسابه وبوسائل إستغلالية تتيح لقلة الثراء وتفرض على الكثرة إستمرر الفقر بل زيادة عدد الفقراء ، والذين يعيدون الملكيات الزراعية الكبيرة ويغيرون قوانين الإصلاح الزراعى لصالح الملاك والذين ينشدون صداقة الولايات المتحدة الأمريكية والتبعية لها ولنظامها الرأسمالى، والذين لم يعد العدو الصهيونى عدوا إستراتيجيا لهم و بالنسبة لقضايا العرب ولم يعد الصراع العربى الإسرائيلى جزءا من الصراع العالمى بين قوى التحرر وقوى الإستعمار وأن الصراع أصبح صراع حدود لا صراع وجود ، والذين كان منهم أعضاء فى التظيم الطليعى ، ومنهم من أعطى بعد إنقلاب مايو1971 مفاهيم وتأويلات للميثاق ولمبادىء الثورة كلها تحريف وتزييف .
وكان عبدالناصر يقول لنا فى هذا الصدد: "عندما يقوم التنظيم ويوجد على الساحة فلا مانع من الإعلان عنه وهو لن يوجد قبل مرور سنوات .. "
وهنا أجد لزاما على أن أعرض لتقويم هذه التجربة التى كنت أحد مؤسسيها الرئيسيين ، كما كنت أحد المسئولين عن منطقة تشكل أكثر من ربع مدينة القاهرة من حيث تعداد السكان ومن حيث الثقل فى قطاعات الإنتاج والخدمات على حد سواء . كانت تجربة شاقة وصعبة فى نفس الوقت ، حيث أن التعامل مع البشر يعد من أصعب الأمور وخصوصا إذا كان المطلوب مواصفات معينة كانت تعتبر عملة نادرة فى تلك الفترة ومع ذلك ومع ما تحقق من نجاحات تعرضت لها وأخرى سأتعرض لها فى السطور التالية من هذا الفصل، لكن الأمانة تقتضى أن أتقدم بالنقد الذاتى للتجربة ـ مع إيمانى الكامل بها فى النقاط التالية:
    1- إحتوى تنظيم طليعة الإشتراكيين على مجموعات بيروقراطية من القيادات التنفيذية والإدارية والتى كان بعضها يردد كلمات الإشتراكية دون ما إقتناع حقيقى بها ، ويمكن بدون مبالغة أن أقول أنها كانت تجارى عبدالناصر فيما يقول وينادى به ، هذا فى الوقت الذى كانت القاعدة الفلاحية والعمالية والمثقفين الثوريين تؤمن بما ينادى به عبدالناصر ولكنها لم تكن فى صدارة العمل .
    2- كانت قيادات أمانة التنظيم الطليعى فى المحافظات موكولة فى أغلب الأحيان إلى المحافظين ولم يكن هؤلاء بالضرورة عناصر إشتراكية بل تغلبت بعض الإنتماءات الطبقية والفكرية والثقافية لبعضهم ، هذا علاوة على إنعزال بعضهم عن الجماهير وسيادة الروح البيروقراطية مع حرص المحافظون على الإستعانة بكبار معاونيه خصوصا إذا كان من خارج الإقليم فيحدث أن يقع المحافظ أسيرا لرأى هؤلاء الموظفين وبالتالى مع زيادة حجم المشغولية مما يترتب عليه البعد عن الإحتكاك بالقاعدة الجماهيرية والتعرف على النبض الحقيقى للناس وإكتشاف العناصر الصالحة للإنضمام لعضوية التنظيم ويظلوا فى إنتظار من يكتشفهم ويجندهم ولا يمكن أن يتحقق ذلك من المكاتب ، فالإشتراكيون منهم كثرة لكن القياديين قلة .
    3-ولما كان التنظيم الطليعى لا يلتزم فقط بالعمال والفلاحين والمعدمين والفقراء بل إنه يضم المثقفين والرأسمالية الوطنية ، والخط يصبح رفيعا جدا عندما نفصل بين الثورى وغير الثورى وبين الرأسمالى الوطنى والرأسمالى المستغل مما يصعب عملية نقاء الإختيار وصحته .
    4-لم يتعرض التنظيم الطليعى لتجربة أو مواقف نضالية حاسمة حتى نستطيع أن نقوم التجربة سواء فى مجال الإختيار الصحيح أو فى مجال الحكم على صلابته .
    5-قيام التنظيم من فوق ـ قمة السلطة ـ لن يخلو مهما كانت الضوابط والإنضباط من أن لا يضم عناصر غير صالحة أو إنتهازية . ولكى نكون منصفين فإن الثورة كانت مؤيدة من قطاعات الشعب كله بلا مبالغة وبالتالى فإن عملية الفرز تكون صعبة ـ النوايا ـ .
لقد لقى التنظيم الطليعى من الهجوم الظالم والتجنى الشىء الكثير كما حمل من الخطايا مالم يكن حقيقى حيث لم تقدم وقائع محددة .
إن دور الإتحاد الإشتراكى وتنظيم طليعة اِلإشتراكيين إذن لم يكونا قاصرين على الخطب والشعارات واللافتات الدعائية كما يروج الكثيرون بل كان دورهما فعالا وإيجابيا فى مرحلة البناء والتنمية ، وليس معنى ذلك أننى أطالب بعودته بنفس الصيغة أو أننى أحبذ العودة إلى التنظيم السياسى الواحد بصورة أو بأخرى فلكل وقت آذانه كما يقال وكانت السمة المميزة لحركة الثورة هى "التجربة والخطأ " ورفض التجمد عند صيغة واحدة أو القولبة ،بل النزعة إلى التغيير كلما تطلبت تطورات المجتمع ذلك ، ولكن فقط أردت أن ألفت النظر إلى جوهر الدور والآليات التى يمكن للأحزاب السياسية القائمة حاليا أن تستفيد منه فى حركتها لخدمة المجتمع وحتىتتمكن من تعميق تواجدها فى صفوفه ، فلعل مما يلفت النظر أنه رغم التقدم الهائل الذى حدث فى وسائل الإتصال وأجهزة الإعلام وإنتشار التعليم وغير ذلك من التطورات العلمية والتكنولوجية إلا أن خطوط الإتصال بين القيادات والقواعد الشعبية سواء على مستوى الدولة أو على مستوىالأحزاب تواجه تعثرا بارزا ربما لغياب الرؤية الشاملة أو لغياب القضية أو المشروع الوطنى والقومى القادر على جمع الصفوف، أو لغياب الثقة أو نتيجة لكل هذه العوامل جميعا والتى تعود إلى إنتشار حالة اللامبالاة بين القواعد بما يجرى على مستوى القيادة ويجعل الحوار دائما من طرف واحد .
كذلك فإن سرية التنظيم يمكن أن تساعد فى تربية أعضائه على إعلاء قيمة إنكار الذات من خلال إقتناعهم بأن إنتمائهم للتنظيم لا يشكل ميزة إجتماعية أو سياسية من أى نوع أو يمثل وسيلة للكسب المادى ، وهو ما يضمن المحافظة على الإنضباط المنشود سواء داخل التنظيم أو داخل مواقع العمل وعدم تأثر العلاقات الوظيفية بين عضو التنظيم وقيادته وذلك بخلاف ما كانت عليه وضعية عضو الحزب الشيوعى مثلا فى الدول الشيوعية والتى كانت عضويته تجعل منه رقيبا ومصدر سلطة داخل المؤسسة التى يعمل بها .
والحق أقول أن التنظيم الطليعى سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الأعضاء قد حافظ على هذه السرية بصورة ملحوظة وكان إلتزام الأعضاء بها قويا على مدى الفترة من 1964 وحتى مايو1971، وهناك بعض الحالات التى تم التحقيق فيها مع عناصر التنظيم الطليعى وإقصائهم عنه لأنهم جاهروا بهذه العضوية أو حاولوا إستغلالها لصالحهم .
ومرة أخرى نعود إلى النشرات التى كانت تصدرها قيادة التنظيم للتعميم على قادة واعضاء الخلايا حتى تتبين نوعية الإنجاز ومستوى الأداء للتنظيم الطليعى ، ويلاحظ هنا أنه فى مجال نشر وتعميم الأنشطة الإيجابية والمبادرات الذاتية كانت قيادة التنظيم تشير إلى المجموعة المعنية دون أن تحددها بالإسم أو بالموقع كما تجنبت الإشارة للأشخاص تمشيا مع فلسفة التنظيم التى أشرت إليها كما يلاحظ أيضا أن نشرات التنظيم الطليعى كانت تعد وتصاغ فى مكتبى بإعتباره مقر المكتب السياسى لأمانة التنظيم والذى كان أعضاؤه هم: سامى شرف – محمود أمين العالم – محمد عروق – منير حافظ.

    وفيما يلى بعض النماذج على ذلك :
 أولا- نشرة التنظيم الطليعى رقم:" 37" الصادرة بتاريخ 22يوليو1965 الصفحات 2و3و4و5 تحت عنوان " تجارب إيجابية ":
 "تميزت الفترة الأخيرة بعد صدور نشرة " مع التنظيم " الأولى بالحيوية والتجاوب الواضح من معظم المجموعات ن وهذا يؤكد يقظة الأعضاء وإهتمامهم بالعمل السياسى وربطه بمجالات العمل المختلفة وصولا إلى الفاعلية الأكيدة التى يتحرك التنظيم بوعى للوصول إليها .
ومن المفيد أن نسوق الأمثلة الطيبة للتجارب الإيجابية لمجموعات التنظيم على سبيل المثال لا الحصر علما بأن التجربة الحية مهما صغر نطاقها فقيمتها فى الواقع مستمدة من نبضها وصدقها لا كمها.
مجموعة إستطاعت أن تعبىء المواطنين فى القرية حيث قاموا بإستكمال بناء المدرسة الإعدادية بها – كما بدأوا فى إقامة ساحة شعبية ونادى ريفى فى جو من التعاون والأخوة، وهكذا إستطاعت هذه المجموعة أن تتحرك من خلال الإتحاد الإشتراكى وتحرك الجماهير من حولها .
مجموعة أخرى قسمت نفسها تقسيما أفقيا ورأسيا ، وإنتشرت فى الأحياء ملتحمة متصلة ، دارسة – وعكفت على حل مشاكل الناس على قدر طاقتها – كما حددت إختصاصات كل عضو فيها مسئول عن العمال ، مسئول عن السياسة مسئول عن الفكر ، وهكذا إستطاعت أن تلتحم مع القاعدة وأن تساهم فى حل مشاكلها اليومية .
هناك مجموعات قامت بتجارب للتثقيف الذاتى داخلها مستغلة إمكانياتها – حسب ظروفها – مكونة مكتبة صغيرة ساهم فيها أعضاء المجموعة ، وهذه مبادرة فيها من الوعى ما يجعلنا نأمل أن تنسج على منوالها سائر المجموعات فى جهازنا السياسى للإتحاد الإشتراكى .
مجموعة قام أحد أعضائها بوصفه أمينا للجنة المالية للجنة رعاية الطلبة فى محافظته بعمل دفاتر توفير للطلبة الممتازين وعددهم 175 طالب وطالبة بالمراحل التعليمية المختلفة ـ وقد ساهمت اللجنة بإفتتاح كل دفتر توفير بمبلغ جنيهين لكل طالب وطالبة ـ وأهدت هذه الدفاتر فى إجتماع عام للطلبة الممتازين بحضور أولياء أمورهم . وقام عضو التنظيم فى هذا الإجتماع بشرح فوائد الإدخار وشهادات الإستثمار .
مجموعة أخرى أمكنها أن تدفع عجلة النشاط داخل الإتحاد الإشتراكى فى منطقتها ، ومن خلاله إستطاعت إنشاء ناد صيفى للشباب ـ وكذلك إقامة معسكر للشباب والطلبة ـ بغرض التثقيف وإستثمار أوقات الفراغ وخلق المناخ الصالح لنشر الأفكار البناءة ـ وإختيار العناصر الصالحة القيادية .
مجموعة من واقع عمل أفرادها فى وحدة إنتاجية إستطاعت أن تجد طريقة للإستفادة من مخلفات المصانع مما يوفر للدولة بعض ما يضيع .
قامت إحدى المجموعات بالتعاون مع السلطات بإنشاء مركز لتربية الدواجن وذلك من أجل المساهمة فى زيادة الثروة الحيوانية .
إحدى المجموعات قامت بدراسة عميقة جادة لتطوير نظم التعليم بالجمهورية العربية المتحدة ، حتى يكون متمشيا مع العصر الذى نعيش فيه ، وأن يصبح كما وكيفا قوة فعالة ، وأن تكون مناهجه ووسائله مسايرة لإحتياجات التنمية من جهة ، وظروف المجتمع والبيئة من جهة أخرى ، وفى كل ذلك يكون مطبوعا بالطابع العملى والتطبيقى . وبذلك نستطيع أن نسد حاجة الوطن من المتخصصين فى مختلف المجالات سواء من حيث الإعداد والمستويات . وقد أحيل هذا التقرير إلى السلطة التنفيذية التى أولته إهتمامها وقد أرسل السيد رئيس الوزراء خطاب شكر إلى التنظيم لإبلاغه لهده المجموعة .
قامت مجموعة أخرى بدراسة نظام التجارة الداخلية والخارجية فى مجتمعنا الإشتراكى ـ وربطت دراستها بأحكام الميثاق وما ورد فى بابيه السادس والسابع من مفاهيم للتجارة الخارجية وعلاقتها بالإنتاج وإنعكاساتها على المجتمع ـ ثم درست الوضع الحالى للتجارة الخارجية وكل ما يتصل به من عناصر معوقة أو مساعدة ، ثم أوضحت العلاج لكل نقص . وقدمت إقتراحات بناءة مدروسة ـ ثم إنتقلت الدراسة إلى التجارة الداخلية فوضحت أهميتها وأحكام الميثاق فيها والوضع الحالى ـ بجوانبه الإيجابية والسلبية ـ والعلاج المدروس لإعادة تنظيم هذا القطاع الحيوى حتى يؤدى مهمته فى بناء مجتمعنا الإشتراكى وأحيل التقرير إلى السلطة التنفيذية وهو الآن تحت الدراسة .
مجموعة أخرى قامت بدراسة واقع مستشفياتنا ونظمها بعمق ووعى فتميز تقريرها بالموضوعية والجهد الصادق المبذول لإيجاد أحسن الحلول لإعادة تنظيم هذا المرفق الحيوى بالنسبة لمجموع الشعب ، وقد أحيل هذا التقرير إلى السلطة التنفيذية وهوقيد الدراسة .
بعض المجموعات قامت بدراسة جادة للقانون الأساسى للإتحاد الإشتراكى العربى ـ راجعت مواده مادة بعد مادة ، وربطتها بالتجربة الفعلية وخرجت بمقترحات محددة بناءة تعتبر نواة صالحة لإعادة النظر فى هذا القانون ، وقد أحيلت هذه الدراسة الجادة إلى الإتحاد الإشتراكى العربى .
إحدى المجموعات قامت بتحصيل إشتراكات من اعضائها ، وعندما تبينت أن موضوع إشتراك الأعضاء لم يبت فيه بعد ـ قامت بشراء مجموعة من الكتب وأهدتها للمعهد العالى للدراسات الإشتراكية .
مجموعات أخرى تدارست موقف تنظيمنا السياسى ـ تنفيذا لما جاء بالنشرة (28) ـ وقيمت المرحلة السابقة من حياة التنظيم وقدمت إقتراحات حول شكل التنظيم فى مرحلته المتطورة وأسلوب العمل المقترح . وإعتبرت البدء فى بناء التنظيم بمثابة سد أكبر ثغرة فى نظامنا الثورى ، وهذا التقرير موضع الدراسة . "
وفى نفس النشرة التنظيمية وردت ردود قيادة التنظيم على إستفسارات المجموعات التنظيمية المختلفة حول أوضاع التنظيم وملخصها كما يلى:
    استفسار:
 إستفسار ورد من بعض المجموعات بشأن ما يشاع عن توقع إعلان التنظيم ، وتحذر هذه المجموعات من خطورة إعلان التنظيم فى هذه المرحلة .
ونؤكد أنه ليس فى النية إعلان التنظيم فى الوقت الحاضر .
  فى مجال محاربة الإنحراف :
إحدى المجموعات رفعت للتنظيم معلومات واضحة عن مصنع مملوك لأحد الأفراد ، وكان رأسماله 33000 جنيه سنة1961 وكان عدد عماله الدائمين 30 ، والموسميين 200 ـ بدأ صاحب المصنع يتلاعب ، فسحب من البنوك مبالغ كبيرة ، وبدأ المصنع يتوقف فى الوقت الذى حاول فيه التخلص من العمال تارة بالتهديد وأخرى بالتلويح بإعطائهم أجورهم التى كانت متأخرة عليه بشرط أن يقدموا إستقلاتهم ـ ثم أرسل للعمال خطابات موصى عليها بإنهاء عقود العمل فى مصنعه عندما رفضوا إخلاء طرفهم .
قامت السلطة التنفيذية بعد أن ثبت لديها تلاعب صاحب المصنع بفرض الحراسة عليه فأمنت بهذا مصالح العمال ، وضمنت إستمرار عملية الإنتاج .

    إفشاء السرية:
أبلغت إحدى المجموعات أن بعض أفراد مجمكوعة أخرى أخذوا يتباهون بعضويتهم فى التنظيم ويفشون اسراره ، بل أن البعض من هؤلاء الأفراد أطلعوا افرادا آخرين من خارج التنظيم على النشرة.
تم التحقيق مع هؤلاء الأفراد وبعد أن ثبت إدانتهم أتخذت ضدهم القرارات الآتية :
شطب الأفراد الذين افشوا السرية من التنظيم .
تجميد باقى أفراد مجموعاتهم حفاظا على سرية التنظيم .
ولذلك نؤكد ما سبق أن جاء فى التعليمات التنظيمية : مراعاة السرية التامة فى كل ما يتعلق بالتنظيم وإجتماعاته ونشراته وأعضائه .
تبليغ قيادة التنظيم فورا عن أى تسرب فى سرية التنظيم ومصدره وسببه .
وهذا لا يعنى الحد من نشاط الأعضاء وإنطلاقهم فى العمل مع القاعدة الجماهيرية العريضة، فالواقع أن السرية لا تتناقض مع الحركة والإلتحام بالجماهير . "
وفى مجال الحوار النشط بين القيادة والقواعد ومناقشة مقترحات الأعضاء أحيل القارىء العزيز إلى ما تضمنته نشرة التنظيم الطليعى رقم (39) الصادرة بتاريخ 22اكتوبر 1965 ، وفيما ما يلى أمثلة من التى وردت فى هذه النشرة :
"ما أكثر المقترحات والحلول القيمة التى يتقدم بها أعضاء التنظيم إلى قيادتهم على أن كثيرا من هذه المقترحات والحلول يمن تحقيقها وتنفيذها بشكل مباشر ، أى يقع ذلك على عاتق أعضاء التنظيم أنفسهم، على عاتق المجاميع التنظيمية.
إن القيادة العليا للتنظيم ليست مجرد سلطة تنفيذية تعمل على تحقيق الحلول المقترحة لمختلف المشاكل هناك مشاكل بغير شك لا يمكن أن تحل بغير إجراءات من القيادة العليا للتنظيم فى تعاونها مع السلطة التنفيذية على أن هناك مشاكل أخرى هى معركة أعضاء التنظيم اليومية ، هى حركتهم ونشاطهم فى مجالات عملهم المختلفة ، وما أكثر الأمثلة على ذلك:
1- هناك مجموعة تقترح تكوين لجنة لكل عدد من البلاد لتحديد أسعار الأعمال فى قطاع المقاولات لمنع الإستغلال ومراقبة المناقصات وحضور التسليم ، والتأكد من أن العمال يأخذون الأجر المحدد ، وهكذا.
وهذا إقتراح طيب ، ولكن من الذى ينفذه ؟ هل يصدر به قرار من قائد التنظيم ؟ وتعمل السلطة التنفيذية على تحقيقه ؟ ليس هذا هو الطريق . الطريق هو تعبئة الجماهير وقوى الشعب وتنظيمها لتحقيق هذه الرقابة المطلوبة . إن لجان الإتحاد الإشتراكى فى كل مكان يمكن أن تصبح أداة للرقابة الشعبية الفعالة يمكن أن تقترح العديد من أشكال الرقابة على مثل هذه الأعمال وأن تبلغ القيادة بما تراه حلا للقضاء على الإستغلال والتلاعب .
 2-وهناك البيانات التى رفعتها بعض المجموعات عن سرقة " السيفين " فى الريف وعن سوء إستخدام "السيفين " ، وعن الإهمال فى إستخدامه ، وعن بيعه فى السوق السوداء .
حقا إن السلطة التنفيذية تستطيع أن تراقب حسن تنفيذ أعمالها ، ولكن جماهير الشعب ، ولجان الإتحاد الإشتراكى ، وأعضاء التنظيم فى لجان الإتحاد الإشتراكى وفى مختلف الهيئات ينبغى أن يحركوا الجماهير وينظموها لحماية حقوقهم .
إن التنظيم لن يعيش ولن ينمو بقرارات تأتى فحسب من قيادته العليا ، وإنما بنشاط قواعده ومجاميعه من قدرة أعضائه على تنشيط الجماهير وتحريكها وتنظيمها فى الدفاع عن حقوقهم وفى حماية هذه الحقوق إزاء التلاعب والإهمال والفساد .
بهذا يصبح تنظيمنا سلاحا فى يد الشعب ، سلاحا للتوعية والتعبئة والعمل .
    3-وهناك الشكاوى العديدة حول عدم تطبيق سبعة أضعاف الضريبية ، هناك كثير من التلاعب والسرقات . كما تقول محاضر إجتماعات بعض المجموعات ، فما تزال العقود تكتب بطريقة ، والتنفيذ يتم بطريقة أخرى، وما زال جهل الفلاح وحاجته نقطة ضعف يستغلها الجشعين والرجعيين .
ولكن ، ما هو السبيل لمواجهة ذلك؟ ما هو الحل؟
الحل هو رفع مستوى الفلاح فكريا وسياسيا ، تنظيمه وتوعيته . الحل لا يمكن أن يصدر فى شكل قرار جديد من رئيس الجمهورية لتنفيذ القانون السابق إصداره بقر ما هو معركة يقودها تنظيمنا خلال المنظمات الجماهيرية من نقابات وإتحادات وهيئات للدفاع عن القانون ، لوقف أى محاولة لسوء تطبيقه للدفاع عن الفلاح لتوعية الفلاح . . هذه هى واجباتنا فى كل مكان.
وإن التنظيم لن يبنى ، ولن يحقق نفوذه بفاعلية فى جهاز الدولة فحسب ، وإنما بقدرته على تحريك الجماهير، وتنظيمها من خلال معارك من أجل الدفاع عن حقوقها التى اتاحتها لها الثورة .
4- وتشير إحدى المجموعات التنظيمية إلى أن غالبية الوعاظ فى المساجد يركزون على تدعيم أفكار معينة إن لم تكن معادية للخط الإشتراكى صراحة ، فهى على الأقل تثبت فى الأذهان مفاهيم لا تغذى الإتجاه الإشتراكى، ويقترحون محاصرة هذه العناصر بما يكفل وضع التصحيحات الإشتراكية أمام الجماهير وتحصينها من التضليل .
والحقيقة أن هذه مسألة مهمة للغاية 0 إن وعاظ المساجد وخاصة فى الريف يحتاجون إلى عناية خاصة. ولكن ماذا تقصد المجموعة من محاصرة هذه العناصر؟ إن بلادنا تحتاج بغير شك إلى تفريخ جيل ثورة من الوعاظ الدينيين ليصبحوا دعاة حقيقيين للفكر الثورى فى بلادنا ن وحتى لا ينحرفوا بالدين عن جوهره الصحيح.






يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. بس واضح انك مش واخد بالك إن دا فصل من كتاب سامي شرف سكرتير عبد الناصر اللي اسمه
    "سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر"
    ههههههههههه
    ربنا يشفي

    ردحذف
  3. اتفق معك اخي سلامة عبد الحميد للاسف بيننا من لايريد معرفة الحقيقة عن من اعتقدوا انه الهام الذي جاء لإنقاذ العالم

    ردحذف
  4. هذا التقرير الخطير لم يذكر الكبير صفوت الشريف هل هو مقصود من سامى شرف ام انه لم يكن عضو.. السيد الذى كتب الرد لم يفكر لحظة من الذى كنب هذا الكلام فقط انقد فقط ولكن نعذره لانه مش مصدق كل هذه الشحصيات عصافير

    ردحذف
  5. ياااااااااااااه كنت اول مرة اعرف معنى عصفورة انها مخبر شكرا على نقلك استاذ سلامة

    ردحذف