الأربعاء، 8 مايو 2013

القول الفشيخ في الكذب والصريخ.. خالد يوسف ينسف نظرية عاصري الليمون




تدوينة: سلامة عبد الحميد

المثل الشعبي بيقول "الكدب ملوش رجلين"، وفيه مثل أخر مهم يقول "إذا اختلف الحرامية عرفنا السريقة فين؟".. دار المثلان الشعبيان المعروفان برأسي وأنا أستعرض رد المخرج خالد يوسف على الفريق أحمد شفيق وتبادلهما الإتهامات والمسئوليات ظنا منهما أنهما أشرف من الإخوان أو أنهما قادران على حبك الروايات أكثر من النظام الحاكم الذي يعارضانه ويسعيان ليل نهار إلى اسقاطه.
شفيق قال كذبا إن جبهة الإنقاذ أوفدت إليه نهاية العام الماضي 2012 خالد يوسف في دبي لمفاوضته على الإنضمام لها، وهو كاذب في أن جبهة الإنقاذ لم تكن موجودة في هذا الوقت، لكنه صادق في لقاءه بخالد يوسف في دبي.
وخالد يوسف قال إن شفيق قال له في دبي في لقاء غير مرتب، حسب رأيه، إنه حصل على أكثر من خمسة مليون صوت وأنه لا يعرف من أين، فرد عليه خالد أن مكتب الارشاد أمر بالتصويت لشفيق في الجولة الأولى خوفا من فوز حمدين صباحي.
تعالو نرجع إلى البداية شوية: قال شفيق لمصطفى بكري في قناة النهار.. بعتولي اللي اسمه خالد يوسف وقعد يوم في دبي وقعدته على ترابيزة عشان أشرحله وأفهمه.. وقلتله يا أخ خالد روح قول لزمايلك.. هذا الشكل لما نعمله ممكن أوافق أقعد معاكم ونتحالف ونمشي مع بعض.. وعمري ما طلبت انضمام.. أنضم على مين؟.
كان هذا في معرض هجوم شفيق على جبهة الإنقاذ التي قال شفيق إن "لحم كتافها من خير الفلول".
غاب خالد يوسف أسبوعين قائلا إنه كان في باريس رغم أنه كان يستطيع الرد تليفونيا من أي مكان في العالم، لكن ما علينا.. اعترف خالد أنه قابل شفيق وحدد التوقيت قائلا إنه قابله في دبي بالصدفة في 12 سبتمبر 2012، قبل أن يقول أن شفيق هو صنيعة الإخوان وأن الإخوان استخدموه لينجح الدكتور مرسي. مؤكدا أن مرسي لو ترشح ضد أي شخص من المرشحين للرئاسة لخسر، لكنه فاز بسبب شفيق الذي كان من المستحيل أن يفوز.
لو أن مرسي وفق كلام خالد وشفيق حصل على 6 مليون صوت في الجولة الأولى، وشفيق الذي حصل على أكثر من 4 مليون خسر المليون صوت التي منحها الاخوان له وفق قرار مكتب الارشاد، فلماذا لم يقرر مكتب الارشاد أن يحصل عليها مرسي وبالتالي يفوز من الجولة الأولى بأكثر من 7 مليون صوت.
ولو أن المليون صوت التي حصل عليها شفيق كانت من أصوات الإخوان وتقرر منحها لشفيق بقرار من مكتب الارشاد، فكيف كان من الممكن أن يحصل عليها حمدين، هل كان الإخوان سيصوتون لحمدين؟! 

ما علينا: وفق كلام خالد يوسف وشفيق فإن شفيق حصل على 5 مليون وفق أوامر مكتب الارشاد التي أمرت باسقاط حمدين كما قال خالد يوسف وشفيق في لقاء دبي الذي اعترفا به فجأة وكان مفترضا أن يظل سرا لولا أن الله موجود، إذن فلدى مرسي في الجولة الثانية 6+5 يعني 11 مليون، وفي الجولة الثانية لا يوجد حمدين وبالتالي لن يأمر مكتب الارشاد أبدا بالتصويت لشفيق. مش كدا ولا ايه؟.
المحصلة إذن أن عاصري الليمون المزعومون كلهم لا يتجاوز عددهم المليونين، ناهيك عن أن عشرات المشاهير من أنصار حمدين مثل أسامة الغزالي حرب وفاطمة ناعوت وأبو حامد، وحتى تهاني الجبالي مش عارف ازاي، قالوا إنهم رشحوا شفيق في الجولة الثانية... يعني على الاقل نص ملايين حمدين الاربعة راحت لشفيق ونصها راحت لمرسي..
كلام خالد يوسف بالنسبة لي ووفقا للنظرية السابقة، ينسف نظرية عصر الليمون بالكامل، ولو أنه يدرك هذا لما قال هذا الكلام اصلا، لكن تعمل ايه في الحقد الذي يسوق أصحابه إلى التخريف.

الصديق محمد مصطفى له تحليل رقمي في هذه الواقعة أعرضه عليكم:

نتيجة الانتخابات كانت كالتالى: 23,265,516 مصوت في الجولة الاولى، في الجولة الثانية كان المصوتين 25,275,611 بزيادة 2,010,095 وده شيء خرافي لأن الإعادة عادة تكون الأعداد فيها أقل لأن مصوتين يحجمون عن المشاركة لخروج مرشحيهم، لكنها زادت ولم تقل.

نيجي لأهم نقطة: مرسي دخل الإعادة قبل عصر اللمون معاه 10,077,814 وهي بالتقريب أصواته مع أصوات عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا وعبد الله الأشعل باعتبارهم مرشحو التيار الإسلامي.. وإن كانت بعض أصوات أبو الفتوح لم تذهب له.
أما شفيق فدخل الإعادة ومعه أصوات 8,164,094 وهي أصواته مع أصوات عمرو موسى ومحمد فوزي وحسام خير الله ومحمود حسام، وهم مرشحون ينتمون للنظام السابق.
ظلت هناك 5,023,608 صوت تخص حمدين صباحي وأبو العز الحريري وخالد علي وهشام بسطاويسي خارج السباق إلى ما قبل التصويت، بجانب 2,010,095 إضافية دخلت في الاعادة، شوف بقى الكلام ده معناه إيه؟


معناه أن مرسي إحتاج 2,926,280 صوت فقط من الكتلة الحائرة، مقابل 4,107,423 أخدهم شفيق، لأن النتيجة النهائية كانت محمد مرسي 13,004,094، أحمد شفيق 12,271,517
يبقى اللي عصر لمون لشفيق أكتر من اللي عصر لمرسي بـ 1,181,143 صوت، يعني عصر اللمون كان عند بتوع شفيق أكتر، من المسيحيين ودعاة العلمانية، وآسفين يا مخلوع، وأنصار العسكر.



عموما: مرسي نافس الـ12 مرشحا بما فيه حمدين وشفيق.. والواقع أن مرسي وشفيق اللذان قال خالد يوسف إنهما أقرب مرشحين إلى الخسارة، تصدرا المرحلة الأولى.
ما علينا....
أنا أتذكر بالمناسبة حفلا فضائيا أقيم على تصريحات لشفيق عن مقابلته لياسر برهامي أحد قيادات الجبهة السلفية وحزب النور، تعامل معها حمدين وخالد وأخرين باعتبارها يقينا لا يقبل الشك ودليلا على أن السلفيين الذين كان نجمهم في بزوغ وقتها خونة ويتعاملون مع الفلول، وهم الأن متحالفون نوعا ما مع حزب النور ضد الإخوان طبعا، فكيف يكون السلفيين وياسر برهامي خونة لأنهم التقوا شفيق بينما الواقع يؤكد أن خالد يوسف فعل ما فعله ياسر برهامي؟
لازم نقول: محدش أحسن من حد.. وشفيق زي الحجر الداير والكل ملطوط فيه... كفايانا بقى شعارات ومبادئ فارغة. 
 كله بيكدب وهيفضل يكدب والكذب لا يغير الواقع...







يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

هناك تعليق واحد:

  1. مقال رائع ودقيق وعميق -- بورك قلمك يا استاذ

    ردحذف