انتهت فعاليات جائزة كتارا للرواية العربية في قطر، وفاز فيها من فاز وخسر من خسر، في جائزة تعد الأكبر في القيمة المالية بين جوائز الرواية العربية، فكل الفائزين في فئة الرواية المنشورة حازوا جائزة مالية قيمتها 60 ألف دولار (تقريبا نصف مليون جنيه مصري).
وبينما لم تشغلني الجوائز كثيرا، ورغم اهتمامي بمعرفة أسماء وتوجهات لجنة تحكيم الجائزة، حيث أن لجان تحكيم هذا النوع من الجوائز يمكن ببساطة أن تطلق عليهم بكل أريحية صفة "العصابة"، ولو كانت قريبا من تلك الدوائر لأدركت جيدا أن مستشاري تلك الجوائز، وأعضاء لجان تحكيمها مكررون، وبالتالي فالفائزين معروفة أسماءهم دون تحكيم أو إعلان، لأنهم أحد أفراد الشلة، كما جرت العادة.
للحق، لم تكن لجنة تحكيم جائزة كتارا للرواية العربية عصابة، ربما لأن الجائزة في بدايتها، وربما لأن وضع قطر العربي خلال السنوات الأخيرة كان يمنع عصابات الثقافة العربية من الإقتراب منها، لكني أتوقع أن تتقرب عصابات الجوائز فورا من منظمي الجائزة، ويحرصون على نصيبهم من الكعكة.
بين الفائزين الروائي المصري الكبير (عمنا) إبراهيم عبد المجيد في فئة الراوية المنشورة عن "إيداجيو"، والعم إبراهيم لم يكن يوما من مؤيدي الجنرال أو داعمي حكم العسكر، حتى وإن كان بين أبرز من لا يستسيغون حكم جماعة الإخوان، ولاشك أن حربا ضروسا سيواجه بها في مصر، ليس فقط لأنه في رأي حاشية الجنرال "مطبع" مع دولة قطر العدو، ولكن أيضا لأنه حاز جائزة خرجت من تحت سيطرتهم على الجوائز العربية كلها.
الفائز الثاني في فئة الروايات المنشورة - ابراهيم عبدالمجيد - أداجيو #جائزة_كتارا_للرواية_العربية_20مايو pic.twitter.com/2v7uvnogzb
— كتارا | Katara (@kataraqatar) May 20, 2015
والروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج عن "مملكة الفراشة".
الفائز الخامس في فئة الروايات المنشورة - واسيني الأعرج - مملكة الفراشة #جائزة_كتارا_للرواية_العربية_20مايو pic.twitter.com/CvbO59KFKd
— كتارا | Katara (@kataraqatar) May 20, 2015
والروائي المصري الواعد سامح الجباس في فئة الرواية غير المنشورة، عن "حبل قديم وعقد مشدود"، وقيمة جائزتها 30 ألف دولار.
الفائز الثالث في فئة الروايات غير المنشورة - سامح الجباس - حبل قديم وعقد مشدود #جائزة_كتارا_للرواية_العربية_20مايو pic.twitter.com/0Vik4n9F6N
— كتارا | Katara (@kataraqatar) May 20, 2015
لكن هذا ليس أهم ما في القصة، ولا في الفعاليات، فالحضور المصري، خاصة لهؤلاء الذين ينتمون لمعسكر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهو المعسكر المعارض لقطر والذي يتهمها بالوقوف خلف الكثير من الأمور في مصر، كان حاضرا وبقوة.
شاهدنا في الفعاليات رئيس اتحاد كتاب مصر السابق، والمتحدث الإعلامي باسم لجنة دستور الانقلاب محمد سلماوي، كان في مكانه الطبيعي ممسكا بشريط الافتتاح لخالد السليطي رئيس الحي الثقافي كتارا، رغم أنه شخصيا اتهم قطر بالكثير من التهم في تصريحات صحافية ومداخلات تليفزيونية، أقل ما جاء فيها أنها دولة تنفذ أجندة صهيونية في المنطقة العربية، لكنه حضر إلى قطر ووقف أمام الكاميرات مبتسما، متناسيا كل ذلك.
سعادة د. خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام #كتارا يفتتح معرض تاريخ الرواية العربية
#جائزة_كتارا_للرواية_العربية pic.twitter.com/1fc4Cf8fj1
— كتارا | Katara (@kataraqatar) May 19, 2015
قيل لي أيضا أن شخصا آخر من مثقفي السيسي ومؤيدي الانقلاب كان حاضرا هو حلمي النمنم، وهو شخص بات صاحب تصريحات خزعبلية تقارن بتصريحات توفيق عكاشة.
لا أنسى أبدا للمسؤولين عن الثقافة في قطر أنهم وجهوا الدعوة للموتورة المصرية، التي تدعي الثقافة، فاطمة ناعوت، لحضور معرض الدوحة للكتاب، ولا أنسى أنني كنت واحدا ممن تصدوا لتلك الدعوة بحملة على مواقع التواصل لكشف فضائح ناعوت وبذاءة شخصيتها، وهي الحملة التي أزعم أنها انتهت بإلغاء الدعوة.
#فاطمة_ناعوت_فالدوحة
لا تعليق ،،،، pic.twitter.com/zZzGvLnSzB
— الـذيبْ..النَهـاش (@4everqatar) January 8, 2015
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق