السبت، 25 سبتمبر 2010

روتانا تسرح المزيد من موظفيها وتغلق المزيد من قنواتها بسبب الأزمة المالية


ثقافة/ مصر/ موسيقى/
من: سلامة عبد الحميد=
القاهرة- بيروت- الرياض 21 أيلول/ سبتمبر (د ب أ)- أعلنت شركة روتانا السعودية أمس الاثنين عن تسريح المزيد من منسوبيها في عدد من العواصم العربية فيما يعد مؤشرا جديدا لتأكيد ما يتردد منذ مطلع العام الحالي حول تعرض الشركة العربية الأكبر في إنتاج الموسيقى والغناء لأزمة مالية كبيرة.

وأنهت روتانا عقود عمل ملحقها الإعلامي في العاصمة السعودية الرياض صالح عيسى وملحقتها الإعلامية في العاصمة اللبنانية بيروت أمل علوان وعدد كبير من العاملين في قطاعي التسويق والحفلات ليلحق هؤلاء بالعشرات ممن تم تسريحهم بداية العام الحالي في عواصم بينها القاهرة والكويت وبيروت.

ويأتي تسريح العاملين ضمن خطة أعلن عنها نهاية 2009 لتقليص النفقات استعدادا لهيكلة كاملة للشركة في إطار الشراكة مع مؤسسة "نيوز كورب" العالمية التي اشترت حصة تتجاوز 9 بالمائة من أصول روتانا.

وأطلقت روتانا بالتعاون مع المؤسسة العالمية محطة "فوكس موفيز" للأفلام وتستعد حاليا لإطلاق محطة "روتانا نيوز" للأخبار.

وباتت الشركة مؤخرا غير قادرة على السيطرة على الشائعات التي تتردد حول قياداتها خاصة سالم الهندي رئيس روتانا للصوتيات التي أثيرت شائعات حول إقالته قبل أن يعترف هو شخصيا لصحيفة "الجزيرة" السعودية الأحد الماضي بأنه تقدم باستقالته إلى الأمير الوليد بن طلال مالك روتانا مشيرا إلى أن الأمير رفض استقالته فقرر العدول عنها بعد تفهم موقفه وطلباته.

لكن صراع القوة بين قيادات روتانا خرج عن المعتاد بعدما وصل إلى ساحة الإعلام حيث لم يعد سالم الهندي أقوى قيادات روتانا بعدما تم تعيين السعودي فهد السكيت مديرا تنفيذيا للشركة.

وشهد الأسبوع الماضي هجوما مباشرا من الهندي على فهد السكيت الذي بات مسئولا عن ملفات هامة كان يتولاها الأول بينها الأمور المالية وشئون التعاقدات مع الفنانين.

ويؤكد كثيرون أن الصراع بين الهندي والسكيت تفجر عقب رفض الأخير تمرير التعاقد الذي أبرمه سالم بين روتانا والمطرب جورج وسوف في حين يردد البعض أن الأمر أكبر من رفض تمرير تعاقد وأنه صراع قوة محتدم بين قيادتين يحاول كل منهما فرض هيمنته.

وتشهد روتانا منذ بداية العام الحالي حالة من الخمول فيما يخص اطلاق الألبومات جراء الأزمة المالية حيث تتعطل ألبومات لمطربين كبار بينهم الجزائرية وردة واللبنانيين نجوى كرم وأمل حجازي وفضل شاكر في حين خرجت المصرية أنغام نهائيا من الشركة ولا يزال موقف عدد أخر من الألبومات غامضا.

وأعلن مؤخرا عن خطة جديدة لدمج عدد من قنوات روتانا الفضائية في قناة واحدة كجزء من خطة الهيكلة التي تقتضي تصفية القطاعات الخاسرة أو توفيق أوضاعها.

ويتم التركيز حاليا على انهاء اجراءات إطلاق قناة الأخبار "روتانا نيوز" التي تم تسمية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي رئيسا لها واختيرت العاصمة البريطانية لندن مقرا رئيسيا لها على أن تستغل خبرات شبكة "فوكس نيوز" العالمية.  

وتسيطر روتانا على القسم الأكبر من الإنتاج الموسيقي العربي من خلال تعاقدها مع عشرات المطربين الكبار كما أنها اشترت حقوق استغلال الكثير من المواد التراثية العربية بينها قسم كبير من التراث المصري الذي أثيرت شبهات فساد حول صفقة بيعه.