سلامة عبد الحميد
لا أدري من الذي أقنع وزارة الداخلية المصرية والشرطة العسكرية أن تستعين بتلك التقنية الدولية الخاصة برش مواد ملونة على المتظاهرين في الثورة الثانية التي تبدأ يوم 25 يناير القادم بهدف اسقاط دولة العسكر وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية في أقرب فرصة.
ودهشتي هنا ليس مصدرها أن الداخلية عبيطة، وإن كان هذا قائما، ولا أن عناصرها جهلاء، وإن كان معظمهم كذلك، ولكن لأن مضار هذا الأمر على الداخلية أكبر من مضارها على الثوار، وفوائدها بالنسبة للثوار أكبر من فوائدها بالنسبة لمن ثاروا عليهم. بس أهي الداخلية عايزة تشارك في الثورة برضه.
ملحوظة: ياريت بس الألوان تكون مبهجة.. فواتح بقى وأحمرات وكدا.. وياريت كمان ما تكونش المية بتاعتها أو الألوان نفسها متلجة.. احنا في طوبة.
تعالو نستوضح الأمر معا.. الألوان أولا مكلفة والدولة في حالة انكماش اقتصادي حسب التقارير الحكومية المتكررة، واستيراد تلك الألوان سيتسبب في هجوم حاد على الحكومة لأنها تهدر أموال الشعب في استيراد أشياء لا قيمة لها.. لكن أهي برضه أرخص وأرحم من قنابل الغاز والرصاص الخرطوش اللي برضه لسه بيجيبوها بفلوس دافع الضرائب المصري.
عادة ستصيب الألوان هؤلاء الأشخاص في الصفوف الأولى للمتظاهرين، وهؤلاء في الأغلب سيكونون متخذين كل الإحتياطات اللازمة لتفادي الألوان، خصوصا وأن برودة الجو تتيح ارتداء ملابس عدة، وشباب الصفوف الأولى يكونون مجهزين دائما "خوذة وبوت وواقي هوكي أو جودو وكمامة ونضارة" وهكذا من الخبرات المتراكمة طوال العام الماضي وربما يضاف إليها هذه المرة قناع "في فانديتا" الشهير.
أيضا من السهل الاستيلاء على مدافع الألوان وتسليطها على العساكر والضباط "لتعليمهم" فيكون الجميع ملونون "ثوارا وعساكر".. وليس من الصعب أبدا أن يستخدم الشباب للدفاع عن أنفسهم ألوان أيضا.. أي "موان" يمكنه توفير تلك الألوان بسهولة، وبين الشباب متخصصون في كل المجالات يمكنهم توضيب الأمور بحيث تصبح أكثر بقاء من ألوان الداخلية.
فهمت من ضباط سابقين أن الهدف من الألوان ليس المضايقة وإنما "التعليم" وبالتالي يصبح الشخص هدفا سهلا للكمائن والمخبرين والمرشدين وغيرهم من البلطجية والمواطنين الشرفاء في حال خروجه من الميدان.. لكن أيضا يمكن بالملابس التغلب على الألوان، كما أن المعتصمين عادة لا يخرجون، وإن خرجوا فإنهم تعلمو دروسهم جيدا فلن يخرج أيهم منفردا أبدا. وحتى لو حصل الرجالة المحامين جاهزين والإعلام معانا كمان.
بقي أن نشدد على أن الألوان مش بس هتعلم الناس، لكن هتعلم الشوارع كمان وستبقى دليلا على أنكم فاشلون لفترة طويلة.. عاوز أقولكم فضوها سيرة. بس انتو أحرار.. وعايز أسمعكم السلام الجمهوري بتاع الألتراس اللي بيقول: مش ناسيين التحرير.. بس ما علينا.
عموما موضوع الألوان دا مفيد برضه.. لأنه سيحدد الثائر الحق من البلطجية والمندسين. وسيحرم كل كلابكم المتحولين من التشدق بأنهم كانو في الميدان أو شاركوا في الثورة. ساعتها هنقوله ورينا اللون على طريقة الحبر الفوسفوري بتاع الانتخابات.
ولو إننا متوقعين إنكم تغشوا في الألوان وتطلع بالماء البارد زي ما حصل وغشيتم الحبر الفوسفوري اللي كان بلا قيمة رغم الملايين العشرة التي دفعت ثمنا له. والي معظمها طبعا دخل جيوب الهوات سمسرة وعمولات.
ولو إننا متوقعين إنكم تغشوا في الألوان وتطلع بالماء البارد زي ما حصل وغشيتم الحبر الفوسفوري اللي كان بلا قيمة رغم الملايين العشرة التي دفعت ثمنا له. والي معظمها طبعا دخل جيوب الهوات سمسرة وعمولات.
كدا بقى لا أدري كيف سينزل الشيف طلعت زكريا الميدان ليشاهد العلاقات الجنسية الكاملة؟ ولا هتبقوا "تلونوه" وهو طالع "ديليفري"؟.. كمان المونتشار مورتضا منصور وابنه وابن أخته اللي بينزلوا الميدان ومحدش شافهم غير في مصطفى محمود.. ولا الأستاذ سيء علي وبناته؟. كل دول هيتظلموا أوي لأنهم مش هيعرفوا يطلعو في برامجكم ليتحدثوا عما رأوه في التحرير.
يالله أهو من قدم لون بيداه التقاه.. وهنيالك يا راكب مدرعة الألوان....
يسقط يسقط حكم العسكر
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر
أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
بالله عليكم ... كفاية نفخ فى الكييييييييييييييير
ردحذف