تغريدات عن محتوى محضر ما دار في لقاء القمة
الخليجية في الرياض 16 نوفمبر 2014 فيه تفاصيل نقاش القادة تكشف حقائق مهمة، حماية لمصدر المحضر لن أستطيع وضعه كاملا
وسأكتفي بنقل مقاطع ما بين هلالين ما ورد بالنص اختصارا لعدد
الحروف أسماء القادة بالاسم الأول فقط
عنوان المحضر: "مداولات اللقاء التشاوري
لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرياض 16 نوفمبر
2014 م"
المشاركون رئاسة الملك عبد الله أمير الكويت
ملك البحرين أمير قطر محمد بن راشد محمد بن زايد حضور الزياني أمين المجلس لم تذكر
عمان
كان واضحا من محتوى المحضر أن عبد الله
جمعهم للتنسيق ضد الربيع العربي وإجبار تميم على تقديم تنازلات للإمارات على الخلاف
حول مصر
بدأ عبد الله مباشرة بالتعبير عن رعبه من
الربيع العربي و"إن الخليج بين مفرقين إما نِطِمّ هذه المشكلة وإلا يحصل الشيء
الذي لا نريده"، ثم تحول للحديث عن قطر وأشار إلى تسريبات
الأشرطة الليبية وأنه كان عنده خيارين "إما نهاجم قطر أو نقضمها وفي ذلك خير لديننا
وأوطاننا"
لكن عبد الله يبدو قرر أنه لا يريد أن يهاجم
قطر ولا يقضمها بل قال "ما لنا إلا الصبر فمصلحة الخليج فوق كل شيء وصبرنا واعتذر
لنا الشيخ حمد"، ثم توجه لتميم وقال إن الخلاف الآن مع قطر
شبيه بتلك الحالة وقال إنه هو وامير الكويت وملك البحرين وشعوب المنطقة يطلبون من تميم
التنازل
تكلم صباح وأشار إلى جولته للتوفيق بينهم
وقال إنه تبين له أن الخلاف لا يستحق ضجة كبيرة وأن الزعماء مستعدون للتفاهم بهدوء
داخل إطار الخليج
أصر عبد الله على أن ينتهي الموضوع هذا
اليوم ورد صباح بأن الموضوع لا يمكن حسمه اليوم ولا بد من اجتماع وزراء الخارجية لمناقشة
التفاصيل
تم تلاوة اقتراح مكتوب من قبل السعودية
فيه إلزام بمحاكمة الدولة التي تسيء لدولة أخرى وكانت الصياغة لا تنطبق إلا على قطر
أصر صباح على ترك الموضوع لوزراء الخارجية،
وتساءل عن حكاية المحكمة، وقال: من الذي يحاكم ومن الذي يحاكمه؟ وأصر على إعطاء قطر
وقتا
تضايق عبد الله وقال: شعوبكم سوف تغضب إن
لم توقعوا والعالم يعتبركم فاشلين غير قادرين على اتخاذ قرار، وكان يقصد تميم
لجأ عبد الله لاحراح صباح بالمنّة على الكويت
بالمشاركة في إخراج الجيش العراقي منها في حرب الخليج، فرد صباح باعتراف بالجميل دون
أن يغير رايه
عندها لجأ عبد الله للموعظة قائلا:
"أدعوكم إلى الخوف من الله خافو الله" فرد صباح قائلا: "والله خايفين
من ربنا مثلما أنتم خايفين منه
لم تنفع الموعظة فلجأ عبد الله لإظهار القلق
على الأوطان قائلا: "يجب ان تعملوا من أجل إنقاذ الأوطان" فرد عليه صباح:
"سوف نعمل" ناشب له صباح.. بان الغضب على عبد الله وقال "متى
تعملون؟ مرت أربعة أشهر ولم يحصل شيء"، فرد صباح: "وهل تريد الأمر يتم بالكتابة؟"
قلت لكم ناشب له
تجاهل عبد الله صباح وتوجه بالكلام لتميم
قائلا: "التوقيع لازم من اجل الدين والأوطان" فاعترض تميم وقال "الورقة
كلها على قطر وكأننا متهمين"، واقترح تميم بديلا عن ذلك وهو بيان عام يشمل
الجميع، فرفض عبد الله وبرر إلقاء اللوم على قطر قائلا "اللي بدر منك شق الجوف
وما بدر من غيرك شيء"
ثم اعترف عبد الله أنه يدافع عن السيسي
فقال "المصريين مجروحين لا تلومهم، ومصر ما يقال فيها إلا كل خير، وإذا لم توقع
ليس في مجلسنا فائدة".. رد صباح مستغربا وضع مصلحة مصر فوق مصلحة
الخليج فأصر عبد الله أن قناة الجزيرة تتكلم على مصر ويجب على الجميع ان يوقع ولم يهتم
باعتراض صباح
اقترح صباح توقيع مبدئي وترك التفاصيل لوزراء
الخارجية فرفض عبد الله وقال إنه ما نام له خمسة أيام يستخير و"أنت يا صباح حطيت
حجر عثرة".. رجع عبد الله للموعظة والتخويف من الله
والدفاع عن الأوطان فرد عليه صباح مستغربا هذا الحماس للسيسي قائلا "نعم ندافع
عن أوطاننا وليس مصر"
استمر عبد الله يضغط للتوقيع وتميم يرفض
ففقد عبد الله صوابه وقال "إذن أنت لست أمير قطر" يعني لانه لم يوقع فرد
تميم بقوله "بلى أنا أمير قطر".. غضب عبد الله وقال لتميم "قلت إنك
بتصلح الأمور وما سويت شي وأولهم ربعك الاخوان المسلمين هربوا من لندن وشوف إيش عملوا
في ليبيا، ربك ما يحبهم"
رد تميم بأن كل من طلبوا خروجهم من قطر
خرجوا، فقال عبد الله "الجميع راح يظهر نقي أمام شعوب الخليج الا أنت" يعني
حكام الخليج أنقياء إلا تميم
استمر عبد الله يضغط بقوة للتوقيع فاقترح
صباح أن يوقع الجميع وتعطى فرصة لتميم للمراجعة فقال عبد الله: "إما توقيع كامل
وإلا فلا"، ثم قال عبد الله "ما أبغى أحزن، لكن
حزنت، وقلبي هو الذي يحكي" :(فرد عليه صباح "ومن الذي شكك فيك" ثم
تم تعديل الورقة بطلب من تميم
قال عبد الله أنا ضامن السيسي لكن ما أضمن
الصحافة المصرية فرد عليه صباح بنفس المنطق أنا أضمن لك تميم لكن ما اضمن الصحفيين
(يقصد القطريين)
ثم عاد عبد الله للعاطفة فقال "ودي
أقطع أصبعي وأقدمه، وما فيه كسرة من جسمي إلا تحب الخليج وأهل الخليج" وتبادل
الزعماء عبارات مجاملة عاطفية
بعدها تحول الحديث عن اليمن وقال عبد الله
"الحوثيين أكلوا اليمن، وعلي صالح لا نثق فيه، جانا ميت وساعدناه" ثم سرد
كلاما نسبه لعلي صالح يقول فيه.. قال لي على "الحذاء الذي البسها تعز
الرئيس والآن تذل الرئيس يقصد جزمته أفضل من الرئاسة" فقلت له لماذا متمسك بالرئاسة
فقال لأنه حاقد على شعبه
توجه أمير الكويت قائلا للملك عبد الله
يا ليتك وضعته في السجن، ثم سأله وهل التونسي عندكم والليبيين؟
عبد الله: التونسي عندنا وبخير وليبيا نساعدها
مع الإمارات فهل الكويت تساعدها؟ صباح: نحن لا نساعد ولا نتدخل. عبد الله: لازم تتدخلون
لاستقرار المنطقة
تم تعديل الورقة والتوقيع عليها وترك التفاصيل
لوزراء الخارجية فتقدم القادة لعبد الله بالشكر فقال "أنا خادمكم أقسم بالله العظيم"
انتهى بصراحة صباح طلع ما هو بسهل ما توقعته
بهالقوة والحضور الذهني دافع عن قطر أقوى من دفاع تميم عن نفسه.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق