الأربعاء، 27 مارس 2013

خبير اتصالات دولي: قطع صيادين لكابل الانترنت الدولي إما "تضليل أو تحشيش"








خاص:

نشر العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، مجموعة من الصور قال إنها للمتهمين بقطع كابل الإنترنت البحري الذين ألقت القوات البحرية القبض عليهم مساء اليوم الأربعاء. 
كما نشر المتحدث عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورًا للمعدات التي استخدمها المتهمون الثلاثة في أثناء محاولتهم قطع الكابل البحري الخاص بالاتصال بشبكة الإنترنت، التابع للشركة المصرية للاتصالات.
كان مصدر عسكري، قد أعلن تمكن القوات البحرية اليوم الأربعاء من إحباط محاولة قطع كابل خدمة الإنترنت بالبحر المتوسط، وأنها ضبطت 3 من الجناة كانوا يرتدون بدل الغطس على متن قارب صيد.
في المقابل شكك أستاذ الاتصالات المصري الأمريكي الدكتور نائل الشافعي في الموضوع برمته قائلا إن الأمر لا يمكن أن يقبله أي متخصص يدرك ماهية الكابل ويطلع على الاشخاص والمعدات التي يقال إنها استخدمت في محاولة قطعه.
وكتب الشافعي وهو دكتور مهندس في مجال الاتصالات وخريج ومحاضر في إم آي تي، على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" الأربعاء معددا أسبابه لنفي ما يتردد حول العملية برمتها قائلا في البداية: "الكابل لم ينقطع" وبالتالي فإن حديث محمد النواوي رئيس الشركة المصرية للإتصالات عن إلقاء القوات المسلحة القبض على الشخص المتسبب في قطعه إما "تضليل أو تحشيش" على حد تعبيره.
وتابع الشافعي: "الكابل مدرع بسبع طبقات من الحماية أهمهم كفلار الأقوى من الصلب والذي ينصهر عند 800 درجة مئوية لمدة سبعين ساعة. والقطع على بعد 750 متر من الساحل يعني على عمق يزيد عن 50 متر، يعني فقط نوع فريد من الغواصات. والمعدات المطلوبة لقطع تدريع الكابل البحري ثم قطع الكابل هي معدات ثقيلة لا يقدر على حملها أفراد ولا تعمل في الماء. يجب أن تعمل في الهواء".
وفصل الشافعي تدريع الكابل قائلا: "الطبقات السبع للكابل: 1.كفلار أو بولي إثيلين 2.شريط مايلار. 3.ضفائرصلب 4.حاجزللماءمن الألومنيوم 5.بوليكاربونات 6. أنبوب نحاس 7.جيلي نفطي. ولأهمية اتصالات الكابلات البحرية والتجسس عليها، فأحدث جيل غواصات بأمريكا وروسيا هوغواصة ملحق بها مقصورة لالتقاط كابل وقطعه وأخذ تفريعة ثم لحمه والغواصتين الوحيدتين القادرتين على ذلك كارتر الأمريكية وفارياج الروسية".
وأوضح العالم المصري أن "محمد النواوي رئيس الشركة المصرية للاتصالات عمل في 2006 نائبا للرئيس لشئون الكابلات البحرية. وهو ضالع حتى أذنيه في الموضوع".
قبل أن يعلن اعتقاده بأن: "قطع الكابلات الجماعي اليوم، يدفعني بشدة للقول بأن الهنود عرضوا تمرير كابل على الرئيس مرسي ولم يبت في الأمر. وأن هذا القطع لحفزه على الموافقة".
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات في مصر "عمرو بدوى" لوكالة الأناضول للأنباء الأربعاء: إن "هناك احتمالية كبيرة لشبهات جنائية وراء قطع كابل الإنترنت للمرة الثانية في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام".لكن "بدوي" قد رفض تأكيد أو نفي تورط دول بعينها في عملية قطع الكابلات، لكنه اكتفى بالقول إن "هناك شبهات جنائية كبيرة".
وتحقق مصر عائدات سنوية تصل إلى حوالى مليار جنيه، من رسوم سعات الإنترنت الدولية عبر أراضيها.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الدكتور عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات سابقة "أن مصر تحتل المركز الأول إقليميا في مرور الكابلات البحرية، لتتفوق على إسرائيل التي تنافسها في نفس المجال".
وتوقع محللون قانونيون متابعون للقضية، تورط جهات خارجية في تكرار قطع كابلات الإنترنت الدولية عن مصر خلال الفترة الماضية.




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق