خاص:
وصلني اليوم بيانا موقعا من 22 إعلاميا يعملون في اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" يعلنون فيه موقفهم من التغطية الإعلامية لأحداث يوم الثلاثين من يونيو الجاري.. وهو بالتأكيد موقف يحترم حتى ولو كان أصحابه ينوون من وراءه غير ما كتبوه.
ومع كامل الإحترام للسادة الموقعين وليس لدي تجاه أي منهم ضغينة ولا أعرف معظمهم في الواقع نهائيا إلا أنني استشعرت عددا من الملاحظات أولها أن الهدف الأهم من البيان التواجد على الساحة والبحث عن الأضواء خاصة وأن غالبية الموقعين على البيان ليسوا من المشاهير حتى وإن كان بعضهم يظهر على الشاشة ويقدم برامجا.
ومع أن من حق كل إعلامي أن يبحث عن الشهرة، إلا أنه هالني أن البيان مليء بالأخطاء النحوية والإملائية "ما علينا فكلنا تعليم عصر مبارك الفاشل".
لكن استوقفني أكثر من الأخطاء أن أحد الموقعين وقع مرتين بنفس الإسم والصفة، وكأنه أحمد فؤاد نجم الذي وقع على 16 من استمارات تمرد، كما استوقفتني حالة التعظيم التي يتحدث بها السادة الإعلاميين عن أنفسهم وعن المهنية العالية التي يتمتع بها العاملون في ماسبيرو والتي يشهد القاصي والداني بعدم وجودها بدليل التاريخ الأسود خلال الثورة وبعدها، أو قل بدليل عدم مشاهدة أحد لهم.
السادة الموقعون يطالبون بمنحهم حقهم القانوني والمهني في تغطية أحداث الثلاثين من يونيو مشددين على أنهم لن يسمحوا بمنعهم، وهذا حق لا جدال فيه فتلك مهنتهم وهذا عملهم، لكن المثير أن الغالبية العظمى من الموقعين يعملون في قنوات بعيدة كل البعد عن التغطيات الخبرية أصلا، 14 توقيع من بين 21 توقيع يعملون في قناة النيل الثقافية، وواحد من النايل سينما وأخر من النايل سبورت وثالث من النايل دراما و3 توقيعات لموظفين إداريين.
المحصلة أن 19 شخصا من الموقعين البالغ عددهم الإجمالي 21 "بعد استبعاد التوقيع المكرر" ليسوا معنيين بالتغطيات الخبرية لكنهم وقعوا على البيان الخاص بالتغطية حتى يعبروا عن رأيهم الهام بالطبع كإعلاميين في قضية مصيرية. إلا إن كانت مهمة قناة النيل الثقافية باتت منافسة قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار مؤخرا دون أن يبلغني أحد بذلك، وعندها فإنني المقصر واعتبروني جاهل.
المهم لا تكن سيء النية مثلي وتتهمهم بالرغبة في القفز من السفينة قبل غرقها، ربما يظن بعضهم أن هذه الثورة الثانية كما هو رائج في الإعلام الخاص حاليا، وبالتالي فهم مناضلون عبروا عن رأيهم الحر المناصر لهذه الثورة "ومحدش هيقدر يقول عليهم فلول زي ما حصل في الثورة على مبارك".
المهم لا تكن سيء النية مثلي وتتهمهم بالرغبة في القفز من السفينة قبل غرقها، ربما يظن بعضهم أن هذه الثورة الثانية كما هو رائج في الإعلام الخاص حاليا، وبالتالي فهم مناضلون عبروا عن رأيهم الحر المناصر لهذه الثورة "ومحدش هيقدر يقول عليهم فلول زي ما حصل في الثورة على مبارك".
والله الموفق والمستعان...
نص البيان "ملحوظة: قمت ببعض التعديلات اللغوية دون تدخل في النص"
نعلن
نحن الاعلاميين العاملين باتحاد الاذاعة و التليفزيون الموقعين أدناه أنه:
استشعارا
منا لمدى أهمية الحدث الوطني المرتقب يوم 30 يونيو، وهو ما يعظم من مسئوليتنا
المهنية في التعامل الاعلامي مع مثل هذا الحدث، وتأكيدا منا على حق كافة أطياف واتجاهات
الشعب المصري في التعبير الحر عن أراءها باستخدام كافة الطرق والوسائل السلمية،
بما في ذلك الاحتجاج والتظاهر والاعتصام السلميين.. وكذلك حق كافة أطياف واتجاهات
الشعب المصري في أن تجد في وسائل الإعلام المملوكة للشعب منصة شرعية ومتوازنة للتعبير عن أرائها.. وترسيخا لقناعاتنا بأن
ولائنا الوحيد يجب أن يكون للشعب المصري، بكل اتجاهاته وأطيافه، وفقا لمفهوم "إعلام
الشعب" وليس "اعلام الحكومة أو النظام"، أي ما كانت هذه الحكومة أو
كان هذا النظام..
وانطلاقا
من أرضية "المهنية الإعلامية" التي تلزمنا بالمعايير التي تجعل من
رسالتنا الإعلامية للمشاهد هي محاولة جادة ومثابرة ومخلصة لقول الحق.. كل الحق.. ولا
شيئ غير الحق..
انطلاقا من ذلك كله فإننا:
نؤكد
على تصميمنا على ممارسة حقنا في التغطية الإعلامية المهنية لوقائع هذا اليوم
الوطني، وما قد يليه من تطورات..
كما
نؤكد رفضنا التام لأية محاولات لحرماننا من هذا الحق، أيا ما كانت الإدعائات التي
يمكن أن تقدم لتبرير هذا الحرمان، ونحذر في هذا الصدد من العودة لإستخدام الأساليب
الملتفة المعتادة لحرماننا من هذا الحق، ومن هذه الأساليب، على سبيل المثال لا
الحصر:
ضم
القنوات في قناة واحدة تدار مركزيا، وحرمان إعلاميي باقي القنوات من المشاركة في التغطية الاعلامية..
إدعاء
حاجة الاستوديوهات لأعمال صيانة مفاجئة تستدعي ايقاف العمل بها، أو إدعاء تعطل
كاميرات التصوير الخارجي..
التغيير
المفاجئ لسياسات البرامج لمنعها من أداء دورها في متابعة الشأن الوطني العام..
وفي
هذا الصدد فإننا نؤكد على أن أي محاولة لحرماننا من حق المشاركة في التغطية الإعلامية
لمثل هذه الأحداث الوطنية تعد إجهاضا لمحاولات رفع مستوى المهنية الإعلامية
بماسبيرو، فالمهنية تكتسب من خلال المثابرة على الاجتهاد في ضبط الممارسة الإعلامية
في أوقات تصاعد الأحداث وليس في ظل رتابة الأحداث الروتينية..
كما
نود أن نؤكد على أننا:
سنسعى
جاهدين للإلتزام بالمعايير المهنية المنضبطة في التعامل الإعلامي مع وقائع ذلك
اليوم، ومع منتجنا الإعلامي بوجه عام..
كما
نتعهد بأننا سنقف جميعا جبهة واحدة متماسكة ضد أي محاولات فوقية لفرض أراء أو اتجاهات
أو موضوعات أو ضيوف بعينهم، أو للمساس بأي من الاعلاميين– أو بحقوقهم– في محاولة
اثنائهم عن أداء واجبهم الإعلامي حيال الشعب المصري..
عيش
.. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة انسانية
الثلاثاء
18 يونيو 2013
الموقعون
:
1. حافظ هريدي، قناة النيل الثقافية
2. ريهام منيب ، قناة النيل الثقافية
3. داليا حسن ، قناة النيل الثقافية
4. نشوى عثمان ، قناة النيل الثقافية
5. سماح مصطفى ، قناة نايل سينما
6. محمد أبو بكر ، قناة النيل الثقافية
7. محمد أبو بكر ، قناة النيل الثقافية
8. حليمة خطاب ، قناة النيل الثقافية
9. ضياء حامد ، قناة النيل الثقافية
10.
أحمد عبد العزيز ، قناة النيل الثقافية
11.
أشرف السايس ، قناة النيل الثقافية
12.
أمل فاروق ، القناة الثانية
13.
سيد الفيل ، نايل سبورت
14.
وائل محمد بريشه ، قناو النيل للاخبار
15.
رانيا عادل ، قناة النيل الثقافية
16.
عز الدين سعيد ، الانتاج المتميز
17.
هالة دحروج ، قناة النيل الثقافية
18.
أماني العجرودي ، قناة النيل الثقافية
19.
الحسيني البطاوي ، قناة النيل الثقافية
20.
أحمد فاروق ، الادارة العامة للمتابعة بالامانة العامة
21.
ابراهيم السيد ، نايل دراما
22.
خالد السبكي ، القطاع الاقتصادي
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق