لا يفهم البعض سر تحول بعض الشخصيات إلى النقيض، أو تهور البعض وصولا إلى ما يشبه الجنون، بعدما كانوا في حال عكسية، إنها ظاهرة قائمة ولها الكثير من الأمثلة، اخترت الكتابة عن بعض أمثلتها الفجة.
الممثلة والمطربة الأميركية الشابة ميلي سايروس. عمر ميلي الأن 22 عاما، لكنها اشتهرت قبل أقل من 10 سنوات تقريبا كمراهقة، في المسلسل الشهير "هانا مونتانا" الذي كانت تقدم فيه دور مراهقة تحترف الغناء.
في السنوات الأخيرة قررت سايروس أن تتمرد على صفة المراهقة الشقية التي التصقت بها، والتي قلدتها فيها ملايين المراهقات حول العالم، لكن تمرد ميلي لم يكن عاديا، حيث قررت أن تثبت لكل من التصقت صورتها في مخيلتهم بأنها المراهقة المحبوبة أنها باتت امرأة مكتملة الأنوثة.
وطريقة ميلي سايروس في التعبير عن أنوثتها لا يمكن أبدا وصفها بأنها طبيعية، إنها تتعرى طوال الوقت، وتتفنن في التعري والظهور بمظهر الأنثى المثيرة، ولا تكتفي بفعل ذلك عبر المجلات أو صفحتها على فيسبوك، التي باتت مزدحمة بصورها وفيديوهاتها العارية، وإنما تحرص على فعل ذلك في حفلاتها أيضا.
Goldenlady
Posted by Miley Cyrus on Thursday, 4 June 2015
papermag #DianeMartel #PaolaKudacki http://smarturl.it/MileyPaperMag
Posted by Miley Cyrus on Monday, 8 June 2015
تصادق رجالا وتعلن عن أصدقائها بطرق مختلفة، قبل أن تترك هذا الصديق الذي كانت تمرح وتلهو معه علنا إلى صديق أخر تمارس معه نفس الأمر.
كانت على علاقة مع مغني الروك الشاب نيك جوناس ولكنهما انفصلا في أواخر عام 2007، وبعدها كانت على علاقة مع عارض الأزياء جستن غاستون والذي أكدت انفصالها عنه في 2009. ثم التقت بالممثل الأسترالي ليام هيمسوارث في فيلم "الأغنية الأخيرة" عام 2009 وانفصلا في منتصف عام 2010، ثم ارتبطا مجددا وأعلنا خطوبتهما في عام 2012، وانفصلا عام 2013.تعيش سايروس أزمة ربطها بالمراهقة، ما دفعها إلى البحث بكل الطرق عما ينهي تلك الصورة النمطية المتعارف عليها عنها، ربما تستخدم أسلوبا فجا في تغيير الصورة، لكن الأزمة تبقى ربما في نظرة المجتمع إليها، هي ترفض أن يواصل الناس معاملتها باعتبارها مراهقة بريئة، لكن الصورة باتت ثابتة في الأذهان، وبالتالي فهي حريصة على إزالتها بكل الطرق، وربما وجدت في التعري الفج سبيلا إلى ذلك.
بطرق مختلفة يمكن تطبيق حال ميلي سايروس على أخرين نعرفهم، رغم اختلاف الظروف والتفاصيل، لكن القصة الأساسية تبقى في الحرص على التحرر أو تأثير البيئة على المستقبل.
ولدت منة شلبي في قلب الوسط الفني، أمها كانت الراقصة زيزي مصطفى، بينما لا يعرف كثيرون اسم أبوها، ولا يهتمون لأمر معرفته، بدأت الفتاة العمل مبكرا، كانت نجمة في فيلم "الساحر" مع محمود عبد العزيز، بعدها انتشرت الفتاة في السينما، هي للحقيقة ممثلة جيدة، لكن مشكلتها تبقى في وصمها بأنها "بنت الرقاصة"، يتحدث البعض عن إدمان منة للمخدرات والكحوليات في فترة من حياتها.
اقرأ أيضا: منة شلبي "نصف نائمة" في حفل اطلاق فيلمها الجديد "إذاعة حب"
ويتداول الوسط الفني الكثير من الحكايات حول علاقات منة العاطفية، قصة خطوبتها من المخرج خالد يوسف مثلا حازت نحو الشهر من الجدل الصحفي، ولازالت الكثير من تفاصيلها غامضة.
قصة منة شلبي يمكن أيضا أن تلفت النظر إلى قصة النجمة شريهان، وإن كان في قصة شريهان مأساة أكبر، وهي التي ولدت في مرحلة كان التعري فيها شائعا، وفي أسرة تعاني مشكلات جمة، وتعتمد على الأصدقاء في الانفاق. الكثير من تفاصيل قصة شيريهان لا يمكن نشرها لأن فيها أمور شخصية جدا.
لاشك أن التنشئة تنتج المستقبل، ولاشك أيضا أن البعض لا حيلة لهم في التعاطي مع الحياة بسبب ما عانوه أو عاشوه في طفولتهم أو مراهقتهم.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق