الخميس، 13 أكتوبر 2011

السفه السياسي في مصر.. نماذج متكررة



المتهم الرئيسي في عملية اغتيال مبارك الفاشلة في أديس أبابا مرشحا لمجلس الشعب في الأقصر. ما هذا السفه السياسي؟
لم أصدق الخبر الذي نشرته عدة مواقع ليس لأن المواقع كاذبة أو أن الخبر مختلق ولكن لأن الأوضاع بهذا الشكل لا تستقيم.
أنا من بين كثيرين ضد مبارك وأطالب بمحاكمته واعدامه على ألاف الجرائم التي ارتكبها في حق كل مواطن مصري، لكن المواطن حسين شميط متهم في محاولة اغتيال عام 1995 فكيف يكون من حقه الترشح لانتخابات مجلس الشعب، الأمر يبدو مطابقا للحديث عن ترشح عبود الزمر المتهم الرئيسي في اغتيال السادات في الانتخابات.
حالة الاحتفاء بالخبر الخاص بالمواطن شميط الذي عاد من تركيا مؤخرا مع زوجته الجزائرية وأبناءه الخمسة تشبه في نظري إلى حد كبير الاحتفاء بالإفراج عن الزمر الذي كان نجم الفضائيات لعدة أيام قبل أن يقال إنه يفكر في ترشيح نفسه للرئاسة.
منذ تنحي مبارك والشعب يطالب بقانون العزل السياسي، والعزل السياسي لا يطال فقط أعضاء الوطني وإنما كل من لا يسمح القانون لهم بممارسة حقوقهم السياسية، فالقاتل والمرتشي ومن أهدر المال العام وعذب المواطنين والمحرض على كل هذا وغيره من الجرائم لا يمكن تصور وجوده في برلمان يشرع القوانين.
لكن والحال هكذا فلا يجب أن نستغرب الجنازة الحاشدة لسفاح نجع حمادي حمام الكموني التي هتف الألاف فيها "النصارى فين الاسلام أهوه" وكأنه بطل أو شهيد يزفونه للجنة رغم أنه أدين قضائيا بقتل ستة مصريين بينهم مسلم وخمسة أقباط على باب كنيسة في يوم عيد.
ولا يجب أيضا أن نستغرب عقد مؤتمر صحفي لفلول الوطني في نجع حمادي أيضا هددوا فيه المجتمع والوطن كله بأمور يجب في بلد حقيقي يحكمه نظام حقيقي أن يخرجو من المؤتمر على السجون، فليس من الحرية أن تهدد بقطع السكة الحديد والطرق وأن تحول حياة المصريين جحيما في حال إقرار قانون يعاقبك على أمور قمت بها.
في مصر والحال هذا فاز أعضاء الحزب الوطني المنحل برئاسة جامعتي بنها وجنوب الوادي ظهرت لافتات تدعو لعبد الرحيم الغول مرشحا للبرلمان.
ولم لا ومرتضى منصور مرشح للرئاسة رغم أنه متهم رئيسي في موقعة الجمل مع ابنه.
هل لازلتم تظنون أن في مصر الأن نظام سياسي، أم ثلة من فلول النظام تدعي أنها تحكم باسم الثورة.
الشعب يريد التطهير



يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق