من:
سلامة عبد الحميد
القاهرة
22 حزيران/ يونيو- أطلق المطرب المصري الكبير علي الحجار مساء أمس
جزءا ثانيا من أغنيته الشهيرة "ضحكة المساجين" التي قدمها قبل عام
تقريبا وحققت نجاحا كبيرا لدى عرضها في القنوات الفضائية كونها تعبر عن حال الثورة
المصرية.
وكتب
الجزء الثاني من الأغنية صاحب الأغنية الأولى الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن
الأبنودي ولحنها الموسيقار فاروق الشرنوبي وتولى توزيعها الموسيقي محمد حمدي رؤوف وتولى
تصويرها بطريقة الفيديو كليب محمد الصعيدي من إخراج حاتم سيد وتم تسجيلها وتصويرها
في الاستديو الشخصي لعلي الحجار.
وتبدأ
الأغنية التي طرحها الحجار على صفحته الشخصية في موقع "يوتيوب" مساء
الخميس من فوق جسر قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير بلقطات من يوم 28
كانون ثان/ يناير 2011 المعروف في مصر إعلاميا بـ"جمعة الغضب" قبل ظهور 4
شخصيات تمثل القوى الرئيسية في اللعبة السياسية المصرية حاليا من وجهة نظر صناع
الأغنية.
وعلى
غرار الجزء الأول فإن علي الحجار قدم نفسه كممثل متمرس في شخصيات خمسة حيث اعتبرت
الأغنية المصورة القوى المتصارعة هي المؤسسة العسكرية التي تميزت بملابس ترمز إلى
حقبة قديمة تنتمي إلى العهد الملكي متحالفة مع قوة أخرى يتضح من ملابسها وهيئتها
أنها اللصوص أو البلطجية أو كلاهما معا في مقابل قوتين أخريين تظهر هيئتهما أنهما
جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي المصري.
وتقدم
الأغنية المصورة انتقادا صريحا للقوى الأربعة باعتبار كل منها يلجأ إلى حيل غير
شريفة لتحقيق المكاسب حيث تظهر جميعا طوال الأغنية على طاولة "قمار"
تحاول كل منها أن تكسب بأي طريقة بينما أوراق اللعب تضم صور الشهداء من كل الأطياف
ورموز الثورة من الشباب في دلالة واضحة على اختطاف تلك القوى للثورة من أيادي من
صنعوها من الشباب.
وتبدأ
كلمات الأغنية بصوت الشاعر عبد الرحمن الأبنودي قائلا شطرا من قصيدته التي أخذت
منها الأغنية: "ومصر شايفة وعارفة وبتصبر.. لكنها في خطفة زمن تعبر.. وتسترد
الاسم والعناوين" قبل أن يقول علي الحجار: "الصرخة هادية بس هازه
الكون.. قال الغشيم للوردة خبي اللون.. ايش يفهم الطور في هوى البساتين".
ومثلما
بدأت الأغنية بصوت عبد الرحمن الأبنودي فإنها تخختم بصوته أيضا قائلا: "يا دي
النظام اللي طلعت لفوق.. بينزلوك بالعافية أو بالذوق.. دول مش بتوع الصدق في
الموازين" في إشارة جديدة إلى عدم جدية القوى المتناحرة جميعا في الحفاظ على
صالح البلاد.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق