رئيس الرقابة سيد خطاب |
هدد المدير العام لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية
الرقيب الشاب شادي علي عبدالله بالفصل والإتهام بالتعدي عليه بسبب فضحه للعديد من
المخالفات الخطيرة وعمليات الرشوة والتربح والفساد داخل الجهاز الذي يعد جواز
المرور الوحيد للاعمال الفنية في مصر.
ويعد شادي عبد الله أحد من تم تعيينهم في جهاز الرقابة قبل
أكثر من عام بأجر يومي دونما تثبيت أو درجة وظيفية من بين خريجي المعهد العالي
للسينما للإرتقاء بعمل الجهاز الذي يسيطر عليه عدد من الموظفين الذين لا علاقة
لمعظهم على الإطلاق بالفنون خاصة عملية كتابة السيناريو وصناعة الأعمال الفنية
التي تختص بها الرقابة.
ويحكي شادي عبد الله وهو خريج قسم السيناريو عام 2008 أنه فوجئ في أيام عمله
الأولى بطريقة العمل العشوائية التي تقوم
على مجموعة عاملين ليست لهم أي علاقة من قريب أو من بعيد بالعمل الفني، فمن
يراقبون الأفلام لمنحها إجازة دخول مرحلة التنفيذ من عدمه لا يعرفون الفارق بين
الفكرة والمعالجة والملخص، أو بين الفيلم التسجيلي والروائي، أو بين السينما
والبرنامج.
وأوضح أن رئيس الرقابة عين سكرتيرة جديدة "منقبة"
مؤخرا رغم أن حاجة العمل لا تستلزم سكرتيرة جديدة، ربما كي يغازل الإخوان في حال أمسكو
بزمام الحكم. لكن الأدهى أن معظم العاملين في الرقابة الفنية يرون أن السينما "حرام"،
وأنه يجب نسف الفنانين بقنبلة ذرية كي ينجو العالم من شرورهم.
لكن الأخطر في جهاز الرقابة هي حالات الرشوة الصريحة
التي يمكن لأي صاحب عمل فني أن ينهي بها كل إجراءات عمله في ساعات معدودة دون أدنى
ملاحظات، إلا لو تقرر أن يمر العمل على الأزهر والكنيسة وأمن الدولة والمخابرات وغيرها
من الجهات التي تحول الرقابة الأعمال إليها بالمخالفة للقانون.
وحكى الرقيب الشاب أن رقيبا قديما كتب ملاحظة في سيناريو
مضمونها (أن شخصا يقول لشخص أخر إن فلان الفلاني ربنا افتكره) فاعتبر الرقيب هذا إهانة
للذات الإلهية لأن الله لا ينسي أحدا متجاهلا أنه لافظ عامي دارج مفهوم للكافة
وليس مقصودا به إلا أن الشخص توفي.
وأضاف أنه تم تحويله وعدد من زملاءه خريجي أكاديمية
الفنون للتحقيق لرفضهم النزول لمشاهدة
شرائط بيتاكام ديجيتال مع عميل لما في الامر من شبهة، فهددنا المدير العام بتسجيلنا
"غياب" رغم حضورنا، أو النزول مرغمين مع عميل لا يعرفنا ولا نعرفه بعد أو
قرب انتهاء مواعيد العمل الرسمية لمشاهدة الشرائط علي حساب العميل، وعندما أصررنا
على الرفض قدم شكوى وحولنا للتحقيق مدعياً أننا اقتحمنا مكتبه وطلبنا منه مأموريات
للنزول وأنه رفض فعاملناه بشدة، وهذه الشكوى كفيلة بأن تنهي عملنا.
وأوضح أن الخروج مع العملاء بالنسبة للموظفين الأقدم بالخناق،
ولك أن تدرك معنى أن يتسابق العاملين بالرقابة على النزول مع عميل في حين أن
الشباب، شباب الثورة كما يطلقون علينا في الرقابة يرفضون النزول رغم أن مرتبات
الشباب أمثاله في المتوسط 400 جنيه شهريا
بينما الموظفيين الأقدم تتراوح أجورهم بين 1500 جنيه أو يزيد.
وقال إنه اكتشف وزملاءه عشرات الفضائح الوظيفية خلال
فترة عمله القصيرة بينها أن الرقابة علي المصنفات الفنية ليس بها جهاز لمراقبة
شرائط البيتا كام ديجيتال مما يدفع العاملين للنزول مع العميل وما قد يحدث من
ابتزاز، ولم يتقدم أي من المسئولين بأي شيء في هذا الاتجاه لإنهاء حنفيات ابتزاز
العملاء وأصحاب الشركات الذين يتواطئون أحياناً لكي تمر أعمالهم سريعا.
وأضاف: يعلم كثيرون أن هناك موظفون في الرقابة لم يظهرو داخلها
منذ سنوات ويحصلون علي مرتباتهم، وبعض الموظفين الأحدث لا يحضرون للمكان بالأسابيع
المتصلة إلا في حالة وجود "نزولة حلوة" مع عميل يتم ابتزازه بالتأكيد.
وتابع أن المدير العام "الدكتور عبد الستار" طلبني
مرة لمكتبه ليسألني إن كنت أصلي؟ وقال لي إن شخصا قدم ضدي شكوى اتهمني فيها بأني
ملحد، وأنه لا يريد أن يؤذيني بالشكوى، ولما قلت إني أحتاج نسخة من الشكوى لأقدم
بلاغا أتهم فيها من اتهمني بأنه متطرف رفض تماما.
الرقيب/ شادي علي عبد الله
01097349698
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق