* سلامة عبد الحميد
مجددا وللمرة المش فاكر كام بعد المائة يتم تكذيب صحيفة مصر الأولى "الأهرام" من جانب شخصيات رسمية تتهمها بعدم المهنية وانتفاء المصداقية وهو امر يعيب جميع صحفيو مصر الذين تتأثر سمعتهم جميعا بأكاذيب الاهرام.
الصحيفة التعبيرية لازالت تصر على الفبركة التي لا تليق بتاريخها، ولازالت التكذيبات وللعجب تقف عند حد بيانات أو ردود في صحف أخرى دون أن يلجأ أي من المكذبين لمقاضاة الصحيفة حتى تتوقف عن الإساءة إلى الإعلام المصري.
اليوم الخميس أبرزت الصحيفة على لسان مدير تحريرها أحمد موسى ما اعتبرته إنفرادا خاصا بها حول نصوص التحقيقات مع الجاسوس الإسرائيلي قالت فيه في صفحتها الرابعة: "حصل الأهرام علي تفاصيل جديدة في القضية المتهم فيها ضابط المخابرات الإسرائيلية إيلان تشايم والمحبوس حاليا علي ذمة التحقيقات, وتكشفت معلومات حول الدور المكلف به الجاسوس لاختراق الثورة المصرية وجميع القوي السياسية".
وأضافت الصحيفة: "وربما نكشف للمرة الأولي عن مفاجأة, بأن المخابرات المصرية. حصلت علي عدد من الأذون من المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا, لكي تكون إجراءات المراقبة والتصوير قانونية بعد مجيء الجاسوس إلي الوطن عقب تنحي الرئيس السابق".
لكن المفاجأة كانت في قيام المستشار هشام بدوي المذكور اسمه في التقرير بنفي ما أوردته الأهرام بشكل كامل قائلا في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه "لا صحة مطلقا لما نشرته صحيفة الأهرام في عددها الصادر الخميس في صفحتها الرابعة تحت عنوان الأهرام ينفرد بنشر التحقيقات مع ضابط الموساد الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل".
وأوضح المستشار هشام بدوي في تصريح له اليوم أن ما تناوله التقرير الصحفي من حصول الجريدة على النقاط الرئيسية للتحقيقات التي جرت مع المتهم، ونشرها على نهج ما يجري في التحقيقات، هو أمر غير صحيح جملة وتفصيلا ولا يمت بأي صلة للحقيقة.
ليست الواقعة هي الأولى من نوعها في الأهرام والمتتبع لمواقفها خلال الأشهر الخمس الأخيرة ينتهي غلى وجود كارثة مهنية على أقل تقدير في الصحيفة الرائدة في العالم العربي التي صدرت عام 1876.
وليس من المتوقع نسيان الصورة التعبيرية لمبارك التي دافع عنها طويلا وبسخف صريح رئيس تحرير الأهرام السابق أسامة سرايا، كما بات ضمن أدبيات الصحافة المصرية التي لا تنسى ما كتبه رئيس تحرير الصحيفة الحالي عبد العظيم حماد عن "خطة القوات المسلحة للإطاحة بنظام مبارك".
لن يكون بالإمكان إنهاء صفة الكذب والتلفيق والتعبيرية عن الأهرام إلا بثورة حقيقية في المؤسسة الصحفية المصرية والعربية الأعرق، والأمر موكول بالزملاء في المؤسسة نفسها.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق