أكد المحامي المصري أحمد فؤاد الجهني أنه حصل على حكم قضائي بتعويض مالي ضد شبكة راديو وتليفزيون العرب "إي أر تي" التي يملكها رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل لكنه لا يتمكن من تنفيذه بسبب عدم الإستدلال على مكان للشركة المالكة التي تبين أنه ليس لديها سجل تجاري في مصر كما أنها لم تدفع الضرائب طيلة سنوات عملها اعتمادا على ذلك.
الشيخ صالح كامل مالك إيه أر تي |
وكشف المحامي المصري أنه أقام قبل عدة أعوام دعوى قضائية ضد "إيه أر تي" لصالح شركة "روانا للإنتاج الفني" التي تملكها المنتجة أروى قدورة طالبا الحصول على تعويض مالي ومعنوي جراء خسائر لحقت بموكلته أثناء تنفيذ مسلسل تليفزيوني بعنوان "الفارس الصغير" وصدر الحكم بالتعويض بملبغ 650 ألف جنيه مصري عام 2003.
وأوضح أنه رغم مرور تلك السنوات فإن الحكم لم يتم تنفيذه لعدم القدرة على إيجاد سجل تجاري رسمي للمشكو في حقه داخل مصر رغم أن مخاطباتها التي تم ضمها لوثائق القضية توضح أن مقرها شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بينما قالت لاحقا كنوع من تعطيل تنفيذ الحكم على حد قوله أن مقرها الرسمي في جزر كايمان بالهند الغربية وأنها لا تمتلك سجلا تجاريا ولا بطاقة ضريبية في مصر.
ولم يتسن الوصول إلى أحد مسئولي شبكة القنوات السعودية للحصول على تعليق حول الواقعة أو الرد على الإتهامات الموجهة إليهم بينما قالت مصادر محايدة إن تعاقدات الشبكة كانت منوطة بوكيلها في مصر وهو شركة "سي إن إيه" وهي شركة شبه حكومية يشترك في ملكيتها التليفزيون الرسمي ومدينة الإنتاج الإعلامي وأخرين.
وقال الجهني: "لدينا مستندات تشير أن محضر الإيداع الرسمي معها بموجب توكيل رسمي صادر لصالح وليد عرب هاشم بصفته العضو المنتدب لشركة راديو وتلفزيون العرب وصادر من القنصلية المصرية في السعودية بتاريخ 17 كانون ثان/ يناير 2002 برقم 299 ومصدق عليه من الخارجية المصرية برقم 1791.
وأضاف: فوجئنا بنفس التوكيل تم تعديله بمعرفة موظف الشهر العقاري بنفس الصيغة ولكن بتغيير اسم الدولة من السعودية إلى لندن فيما وصفه بأنه "تلاعب واضح بالمستندات الرسمية لإرباك المحكمة والتشويش على مستحقات موكلتي" على حد قوله.
وأشار المحامي المصري إلى أن محاولاته وبحثه طيلة السنوات الماضية كشفت مؤخرا فقط أن الشركة المالكة لشبكة "إيه أر تي" ليس لها سجل تجاري في مصر يوضح من هو مالكها ومن هو رئيس مجلس إداراتها بعدما ظلت هذه المعلومات غير متاحة لأحد طيلة سنوات كما لو كانت أسرارا حربية ليتكشف أن خلف الشركة أناس يستخدمون أسماء شركات عديدة متشابهة ومتداخلة حتى لا يعرف أحد مع من يتعامل.
وألمح الجهني إلى أن وراء الشركة عدد من الشخصيات المصرية النافذة التي رفض الكشف عنها قائلا إلى أن تلك الشخصيات التي سقط نفوذها عقب الثورة المصرية كانت تحمي الشركة السعوية وتمنع أي شخص من الوصول إلى معلومات تفصيلية عنها.
وأوضح: "اكتشفنا أنها لم تدفع مليما واحدا للضرائب رغم تحصيلها من خلال وكلاء أموالا بالملايين على مدار سنوات نظير الإشتراك في قنواتها بينما يتم حاليا الإدعاء بأن الشيخ صالح ليست له علاقه بهذه الشركات ورقيا رغم علم الجميع بأنه مالكها وأنه وأبناؤه يديرونها وكان هذا واضحا في الكثير من المناسبات والتعاقدات وأخرها التعاقد الشهير الخاص ببيع القنوات الرياضية والبطولات لشبكة "الجزيرة" القطرية.
وتعد شبكة راديو وتلفزيون العرب هي أقدم شبكة قنوات فضائية عربية متنوعة تحصل على المال من خلال تشفير بث قنواتها وتحصيل رسوما نظير الإشتراك فيها بنظام الدفع المسبق مقابل المشاهدة وتملك مجموعة قنوات متخصصة في الموسيقى والأفلام والمنوعات والأطفال إضافة إلى الرياضة.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق