جلال عامر في لقاء خاص مع برنامج صباحك يا مصر:
مجلس الشعب جاء بـ"الشعوذة" وهيطلع بخور ونحتاج إلى مُنجم
موسى الرئيس القادم ومصر تلد بعد أن كانت تبيض .. ميراثنا بعد وفاة مبارك 20 جنيه
خاص:
دعا جلال عامر الكاتب الساخر الشعب المصري إلى الاستيقاظ كل يوم وترديد عبارة "الرئيس عمرو موسى" أكثر من مرة لأنه سيكون رئيس مصر القادم بعد شهور قليلة ورجل المرحلة، مؤكدًا أن مصر ستعبر أزمتها الحالية ولكن لابد من دفع الفاتورة.
وأضاف عامر ،اليوم الأربعاء، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم أنه تلقى خبر إنسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الرئاسة بشئ من الحزن لانه كان يريد مشاركته في الحياة السياسية ، إلا أن يبدو أنه كان متسق مع نفسه وطبق مبدأ "بيدي لا بيد عمرو"..الآن وقت عمرو.
وقال عامر إن الثورة في حد ذاتها إيجابية لكن بشائرها ليست مشجعة ، وما تعيشه مصر هي آلم المخاض التي ستسفرعن ولادة جيدة بعد أن أعتادت أن "تبيض" ، مشيرا إلى أن الثورة عملت "بوفية مفتوح" كل واحد أخذ طبقا وتعامل على مستواه الفردي بغض النظر عن مصلحة الوطن ولو خلصت النية لكانت النتيجة أفضل.
وتحدث عامر عن أن ضغط الشباب هو الذي قاد إلى محاكمة رموز النظام السابق ، وهو الذي سيذهب بالمخلوع حسني مبارك إلى طرة ولكن بعد شهور ، فالجميع في إنتظار "عزرائيل" لإنقاذه من هذه الورطة.
وأشار إلى أن هناك من يحمي المخلوع ويحاول خلق نظام مشابه له ليكون "مبارك بشرطة" ، داعيا إلى ضرورة حبس شخص بجوار مبارك في المركز الطبي العالمي يقوم بنقب الحائط الفاصل بينه وبين الرئيس ويسأله عن خريطة كنز مصر وغالبا لن يحصل عليها ، ولن ننال من مبارك بعد موته سوى ضريبة التركات التي تقدر بـ20 جنيه.
وشدد عامر على أن قيمة الشهيد في تحقيق الأهداف التي ضحى بروحه من أجلها ومن يزايد على سعر الروح مخطئ ، رافضا فتح المزاد على سعر الشهيد ، مؤكدا أن العبارات التي يطلقها البعض بأن فلان "غير شهيد" تؤلم الأمهات كثيرا.
وعن أداء مجلس الشعب في الفترة الماضية ، قال إنه من الظلم الحكم على أداء المجلس في هذه الفترة ممن لا يملك الخبرة ، "وإحنا في ملعب كرة لو جابوا جول يبقى أهلا وسهلا ، وأرفض تسميته برلمان ثورة ، ولكن هو برلمان ما بعد الثورة والبعض يريد أن يسوق أن البرلمان هو نتيجة الثورة".
وقال "المجلس اللي جه بالشعوذة هيطلع من تحت القبة بخور ، إننا نعرف الله من أجل الصالحات لا من أجل الإنتخابات" ، مضيفا أن معظم الأحزاب تحت القبة رأسمالية تتحدث عن الملاك والإحتكاريين ، ولا أحد يعبر عن الفقراء.
ولفت عامر إلى أن الوضع في مصر يحتاج إلى "منجمين" لا محللين سياسين يعملون بدون عينة ، مشيرا إلى أن مصر ستحلي بالدستور وهي من عجائب الدنيا بعد أن يكتمل بناء كل مؤسسات الوطن نأتي بالدستور، مثل العروسة التي نأتي بجهازها يوم الصباحية.
وعن أحداث بورسعيد ، قال عامر إن الكراهية باتت تنتشر في المجتمع المصري والقتل أصبح على الهوية الدينية أو الرياضية أو الفقر ، وما حدث مؤامرة ولكن لم تكن تحدث لو إننا لا نلك أدوات لتنفيذها وهي استغلت التعصب الكروي الموجود لدى البعض .
وطالب المسئولين بالتسامح مع الشباب الغاضب على قتل إخواته فنحن نحاسب رد الفعل ولا نحاسب الفاعل ، بسبب إنتشار أخوات كان في مؤسسات الدولة ، وهم رجال النظام السابق المنتشرين حتى في الداخلية ، مشيرا إلى أن البعض يعمل ضد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ولكن ليس بشكل كبير.
واختتم عامر حديثه بأن المؤسسات التي تقام في مصر بالإنتخابات هي جسد مصر وروحه في ميادين التحرير ولا يجوز لأحدهما الإستغناء عن الآخر.
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدرأي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق