حكاية:
قبل تنحي مبارك بيومين.. طلب من أصدقاء من شباب الثورة المهمين الذهاب إلى الرئاسة للتحاور بوساطة من حسام بدراوي الذي أبلغهم أنه اتفق مع مبارك على أن يرحل وأنه لابد من ذهابهم للرئاسة للإتفاق على تفاصيل الموضوع وما الذي سيفعلونه لإنهاء الإعتصام في ميدان التحرير.
كانو خمسة كلهم معروفين الأن وخرجو في سيارة أحدهم رافضين استقلال سيارات رسمية.. فجأة وهم في الطريق اختفى حسام بدراوي ولم يعد يرد على هاتفه المحمول لساعات.. ثم ذهب بهم من اصطحبهم إلى مكتب البلوفر أحمد شفيق دون ترتيب سابق قائلا إن الأمر جرى عليه بعض التعديلات وأنه لابد أن يلتقو الفريق شفيق أولا.
في المكتب "لطعهم" شفيق لفترة خارج مكتبه دون مبرر واضح.. ولما أعلنو تزمرهم ورفضهم لأسلوب المعاملة وقرروا المغادرة نهائيا سمح لهم بالدخول.
في الداخل كان عدد من القيادات العسكرية والحزبية في النظام القديم.. بعضهم لازال موجودا حتى الأن.. قابلهم شفيق بترحاب وأقسم لهم أنه لا يعلم بانتظارهم في الخارج أصلا وإلا لاستقبلهم فورا.
المهم بدأ يراوغهم فترة ثم فاجئهم بأن "كبش" من "بونبونيرة" أمامه على المكتب كبشة بونبوبي وألقاها عليهم قائلا "هدو أعصابكم".. ليغتاظ بعضهم جدا ويبدأ حالة من الهياخ والصياح.. لم يكن أحد منهم ينسى تصريح شفيق الشهير بتاع البونبوني الذي وقعت بعده بيوم واحد موقعة "الجمل".
المهم أحدهم كان مدققا فالتقط البنبوناية ليكتشف أنها من بونبوني "مصر للطيران".. هذا النوع الذي يوزع في الطائرات.. صغير لكنه لذيذ.. شفيق كان يستخدمه لمجاملة ضيوفه بدلا من شراء نوع فاخر.. ما تعرفش توفير ولا بخل ما علينا.
المهم إنه قال لهم إن ما اتفقو عليه مع حسام بدراوي، وهو رحيل مبارك نهائيا عن الحكم نهائيا، ليس لديه أي معرفة به.. وأنه شخصيا لا يرجح أن يتم هذا الأمر لأن الرئيس "المخلوع حاليا" باق في منصبه. هاجو طبعا وطلبو أن يغادروا لكنه حاول تهدئتهم قائلا أنهم مثل أولاده وربما أحفاده.. وكانت النهاية لأن الشباب اكتشفو أن عواجيز النظام السابق يصرون على أن شباب الثورة "شوية عيال" يمكن أن يتم الضحك عليهم أو ارضاءهم بشوية وعود.
كفاية كدا مؤقتا
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق