الجمعة، 1 أكتوبر 2010

الجارديان: الأردن متهمة بتعمد التشويش على بث "الجزيرة الرياضية" لمباريات المونديال



متابعة: سلامة عبد الحميد
فجرت صحيفة الجارديان البريطانية مجددا قضية التشويش على شبكة قنوات الجزيرة الرياضية في مباريات مونديال كأس العالم الأخير نافية التهم عن مصر والسعودية لتوجهها إلى المملكة الأردنية.
وقالت الجارديان إنها حصلت على وثيقة سرية حصرية تؤكد أن موقع التشويش يقع في الأردن بالقرب من مدينة "السلط" في الشمال الشرقي من العاصمة عمان، مؤكدة على لسان خبراء أنه من غير المرجح أن التشويش تم القيام به من دون معرفة السلطات الأردنية لأن العملية تقنيا معقدة جدا.
وبينما أبرزت الجزيرة سابقا أنباء التشويش على بثها في صدر صفحات موقعها الرسمي وعبر كل برامج قنواتها إلا أنها اكتفت هذه المرة بعرضه كتقرير ضمن برنامج "حصاد الأسبوع" كما نشرت خبرا مقتضبا مترجما عما نشرته الجارديان أمس الأربعاء.   
وأوردت "الجزيرة" في موقعها الإلكتروني: "قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنها حصلت على وثائق سرية تكشف عن مكان التشويش على بث الجزيرة الرياضية خلال نقلها فعاليات كأس العالم لكرة القدم الأخيرة التي جرت في جنوب أفريقيا، وأوضحت الجارديان أن التشويش انطلق من الأردن وأن خبراء استبعدوا وقوعه من دون علم السلطات الأردنية".
وأضاف خبر "الجزيرة" المقتضب: "ربطت الصحيفة بطريقة غير مباشرة بين التشويش وانهيار مفاوضات الأردن مع الجزيرة الرياضية لنقل مباريات كأس العالم للمشاهدين الأردنيين".
وفي القاهرة رفض مسئولون في الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" التعليق على الخبر قائلين لـ"مصراوي" إن الشركة ليست طرفا بالأساس وأن المزاعم الخاصة بتشويشها على الجزيرة تم نفيها في وقت مبكر لأنه ليس من الممكن أن تشوش شركة أقمار على نفسها.
ونشرت "الجارديان" الكثير من التفاصيل حول الواقعة قائلة إن "الجزيرة" اعتبرت التشويش على الأقمار الصناعية نايل سات وعربسات كان عملا من أعمال "التخريب" وكانت هناك تكهنات أن مصر أو السعودية، وكلاهما بحسب الصحيفة معاد للقناة، شارك في التشويش.
وقال أحد الخبراء للجارديان إن التشويش ينطوي على إرسال إشارات الراديو أو التلفزيون لتعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها بطرق غير قانونية بموجب المعاهدات الدولية.
ورفض دبلوماسي أردني التعليق قائلا: "لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لدراسة التفاصيل".
بينما أوردت الصحيفة أن "الحكومة الأردنية، على غرار معظم الحكومات العربية لا تخفي كراهيتها لقناة الجزيرة التي تعود ملكيتها للعائلة الحاكمة في قطر بحسب الجارديان والتي لديها أجندة شعبوية مع تركيز قوي على القضية الفلسطينية، إلا أن الميل نحو الجماعات الإسلاميةفيها  أمر بالغ الأهمية للولايات المتحدة كونها معادية لإسرائيل بينما الأردن ومصر لديها معاهدة سلام مع الدولة اليهودية".
وقال تقرير الصحيفة إن العاهل الأردني الملك عبد الله وهو مشجع لكرة القدم بعث مستشارا مقربا منه للتفاوض على صفقة مع قناة الجزيرة لكن الإتفاق لم يتم واعتبره الأردنيون مبنيا على موقف الشبكة السياسي وليس له أي علاقة تجارية أو أغراض أخرى وأن هدف الجزيرة كان معاقبة الشعب الأردني الذي يجري حب الرياضة في دمائهم".
ووقتها قالت مصادر في قناة الجزيرة إن الملك عبد الله طلب أن توفر القناة شاشات تلفزيون عملاقة في أماكن عامة حيث يمكن أن يشاهد الأردنيين المباريات مجانا وأن الطلب رفض، مشيرا إلى أن الدول العربية الأخرى ستتوقع معاملة تفضيلية بالمثل.
وكانت الجزيرة قد حصلت حصريا على حقوق بث مونديال جنوب أفريقيا  لجميع البلدان العربية وشمال أفريقيا وإيران.


لينك الجارديان للحصول على زنكوغراف:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق