كتب: سلامة عبد الحميد
نفى الكاتب سليمان جودة الأنباء التي ترددت منذ ليلة أمس حول اختياره رئيسا لتحرير صحيفة "الدستور" المستقلة خلفا لرئيس تحريرها المقال إبراهيم عيسى مشددا على عدم تلقيه أية اتصالات من مالكي الصحيفة في هذا الخصوص.
وفي المقابل قال إبراهيم عيسى في ظهور خاص على قناة الجزيرة عصر اليوم إن تجربة "الدستور" انتهت وأصبحت من الماضي وإن كنت أظن أن انهاءها كان سيستغرق وقتا أطول لكن يبدو أن النية كانت مبيتة لإنهاءها سريعا" متهكما: "هناك ترتيبات جديدة للانتخابات والمطلوب تحضير المشهد بعدم وجود أي أصوات معارضة والعودة لأجواء ماقبل "كفاية".. الجميع في مصر الأن ينتظرون فقرة الساحر" في إشارة إلى أن ما يجري أشبه بالسيرك.
وتواترت أنباء كثيرة نسبت إلى محمد الجارحي الصحفي بالدستور تؤكد أن "الدكتور السيد البدوي استقال من رئاسة مجلس الإدارة بعد أن أتم دوره بنجاح مبهر وأقال إبراهيم عيسى وأخرس صحفيي الدستور".
من جانبه قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن إقالة إبراهيم عيسى وإسكات الجريدة في نفس يوم إعلان الحزب الوطني الحاكم عن قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية، المزمع عقدها خلال أسابيع مقبلة؛ هو الهدية الأفضل وعربون الود الذي لا بد أن يرده الحزب الوطني لصاحب قرار إسكات "الدستور".
وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الثلاثاء عن صدمتها الشديدة من قرار ملاك جريدة "الدستور" اليومية المستقلة بإقالة إبراهيم عيسى رئيس تحرير الجريدة مساء الاثنين كخطوة جاءت بشكل أسرع مما هو متوقع حيث كانت المخاوف من محاولة إسكات هذا الصحفي وهذه الجريدة المتواجدة بشدة وتشير إلى هذا الاتجاه إلا أنها لم تكن متوقعة بهذه السرعة.
وأضافت الشبكة في بيان لها "على الرغم من اعتقاد البعض أن السبب هو مقالة للدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة إلا أن ملايين المصريين المهمومين بهذه الجريدة كانوا شبه موقنين من أن الدكتور السيد البدوي مالك الجريدة الجديد ورئيس مجلس الإدارة سوف يتخذ هذا القرار المتعسف وهو ما حدث بالفعل وبعد ساعات قليلة من نقل ملكية الجريدة له بشكل فعلي ورسمي أصدر هذا القرار وأرسله للمجلس الأعلى للصحافة، دون أن يراعي حتى الإجراءات الشكلية والعرف الصحفي بإبلاغ عيسى بالقرار.
وقال إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي للدستور للشبكة: "النية كانت مبيتة لتراجع السيد البدوي عن التزامه بسياسة الجريدة التحريرية المستقلة التي التزم بها منذ شهرين حينما قام بشراء الجريدة وهذا الإجراء هو إسكات لجريدة دافعت عن الديمقراطية ووضعت حقوق المواطن المصري نصب أعينها".
وعلى صفحتها على "تويتر" كتبت الإعلامية والناشطة الحقوقية جميلة إسماعيل إن موقع "الفيس بوك" أوقف حسابها الخاص بعدما كتبت تعليقا حول الاسلوب المهين الذي تم به إقالة إبراهيم عيسى.
بينما كتب وائل عبد الفتاح أحد كتاب الأعمدة الأهم في الصحيفة: "اللعبة الخطرة في موضوع الدستور إنهم بيخلصوا علي المعارضة بالمعارضة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق