الأحد، 5 ديسمبر 2010

يوسف شعبان لـ"مصراوي" في أول حوار بعد اطلاق سراحه: الضابط قاللي مش هاخليك تنزل مظاهرات تاني



كتب: سلامة عبد الحميد
بعد 10 أيام من الإحتجاز أطلق صباح اليوم الاثنين سراح الصحفي السكندري يوسف شعبان من مقر قسم "الرمل ثان" بأسلوب غريب تماما بعد تأخير اطلاق سراحه لعدة أيام رغم صدور قرار من النائب العام باخلاء سبيله.
وفي أول حوار له عقب الإفراج عنه قال يوسف شعبان لـ"مصراوي" من منزله بالأسكندرية وعبر هاتف والدته "كان مفروض أخرج من 4 أيام بعدما صدر لي صحة إفراج لكن كان هناك تعنت في عملية الإفراج عني بمبررات واهية منها أنه يجب عرضي على الضابط المختص لكنه ليس موجودا لإنشغاله بالإنتخابات".

وأضاف شعبان: "أمس الأحد كان هناك موعد عرض على الضابط لكني لم اشارك فيه ولا أعرف هل تم العرض من الأساس أم لا، لكني تم "كلبشتي" في غرفة وحيدا حتى الصباح ولا أعرف مصير الأخرين، وفجأة في الصباح الباكر تم فك قيودي بمعرفة أحد المخبرين الذي قال لي نصا "انت عارف عنوان بيتك.. يالله روح ع البيت".
وأوضح أنه حتى الأن لا يفهم ألية الإفراج عنه لأنه لم يوقع أي أوراق ولم يقابل أي شخص قبل الإفراج عنه لكن ما يهمه أنه خرج من الإحتجاز الذي كان بلا سبب من الأساس.
وروى شعبان الذي يعمل مراسلا لصحيفة "البديل" بالأسكندرية تفاصيل القبض عليه قائلا إن الضابط الذي قام بتوقيفه أثناء تغطية تظاهرة أهالي منطقة "أبو سليمان" قال له "أنا هاخليك ما تنزلش مظاهرات تاني وابقى اكتب بقى في الصحافة" رغم أنه لم يكن يعرفه سابقا ولا توجد بينهما خصومة.
وأشار إلى أن فترة احتجازه كانت مريبة وكانت كلها تفاصيل مبهمة وعادة كانت أسئلته تقابل بالصمت وأحيانا كانوا يكذبون عليه ربما لأن أحدا منهم ليس لديه أية معلومات عنه، "حتى قرار الإفراج عني جالي فجأة في برج العرب وقبله قرار نقلي لبرج العرب الذي كان مفاجأة غير متوقعة وكانت أيامي فيه الأسوأ لأنه كان ممنوعا خلالها تواصلي مع الأخرين تماما".
وأضاف أنه تم احتجازه مع متهمين جنائيين طوال الفترة الماضية وليس مع متهمين سياسيين رغم أنه تم القبض عليه في تظاهرة موضحا أن السبب كان في أنه محتجز بتهمة جنائية بعد تلفيق حيازة مخدرات له.
وقال يوسف شعبان إنه لم يتم خلال فترة احتجازه بالكامل تعذيبه أو ترهيبه لكن الوضع كان مذريا كالعادة والإحتجاز يتم في أماكن غير أدمية.. "الزنزانة التي يمكنها أن تضم 7 أشخاص تضم أكثر من 40 شخصا ومن الصعب الانتظام في النوم أو الأكل أو قضاء الحاجة وكلها أشياء تسببت في تشويش أفكاري ومعلوماتي".
وقال إنه بعد خروجه من الإحتجاز لم يقرر بعد رد فعله تجاه من احتجزوه ربما لأنه يحتاج الكثير من الراحة حتى يستجمع قواه ويربط بين تفاصيل ما حدث له، لكنه مصمم بداية على كتابة كل تفاصيل احتجازه للقراء في صحيفته "البديل" الإلكترونية لانه صحفي بالأساس.
وتابع "مش هاسيب حقي أبدا خصوصا وإنه من المتوقع اعتقالي تاني وتالت لأسباب مختلفة وهو أمر وارد بالنسبة لكل صحفي حر فلازم يكون بيني وبين من احتجزوني خصومة حتى يكون الموقف واضحا لكني أحتاج وقتا للكلام مع المحامي ومراجعة المراكز الحقوقية لمعرفة أحسن طريق للحصول على حقي".
وفيما إذا كان من الوارد أن يغير من مجال عمله أو يخفف من حدة أسلوبه قال شعبان: "أنا صحفي حقوقي وعمالي أكتب عن حقوق الناس الضعفاء ومش هاعرف أكتب في حاجة تانية لأني باعمل اللي أنا مقتنع بيه".
وأضاف " لما تحبس حمامة في قفص وبعدين تفتح القفص لا تتوقع أن تخرج الحمامة بطة أو فرخة، بالعكس ستطير الحمامة كعادتها وربما تطير أعلى كثيرا مما اعتادت عليه".
ويقيم صحفيون وحقوقيون الخميس القادم حفلا في نقابة الصحفيين بالقاهرة للإحتفاء بالإفراج عن يوسف شعبان يحضره عشرات الشخصيات المهتمة بالملف الحقوقي والعمالي ويقوم على تنظيمه لجنة الحريات وصحيفة البديل الإلكترونية.





يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق