الأحد، 5 ديسمبر 2010

بورسعيد: اقبال ضعيف والنساء يتحكمن في العملية الإنتخابية واستمرار الدعاية ورشاوى مالية وعينية


كتب: سلامة عبد الحميد
سيطر غياب الناخبين على العملية الإنتخابية في كل دوائر مدينة بورسعيد في الظاهرة الأبرز على الإطلاق حيث شهدت لجان الاقتراع اقبالا محدودا وبدا عدد مندوبي ووكلاء المرشحين أكثر عددا من الناخبين.
وشهدت دوائر المدينة عددا من الظواهر التي رصدها "مصراوي" أبرزها استمرار الدعاية الإنتخابية للمرشحين بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للإنتخابات بوقف الدعاية بدءا من مساء أمس الأول الجمعة حيث شوهدت سيارات تحمل مكبرات الصوت تجوب الشوارع للدعاية للمرشحين من كافة الاحزاب والتيارات كما استمر وضع الملصقات وتوزيع صور المرشحين أمام كل اللجان تحت نظر الأمن ومراقبي الانتخابات.

ومنع مراسلو الصحف والمصورين من دخول كافة اللجان بأوامر من رؤساء اللجان الفرعية رغم أن بعضهم ينتمون للصحف القومية استنادا إلى قرار اللجنة العليا للانتخابات بضرورة موافقة رئيس اللجنة شخصيا.
وشوهدت في شوارع حي المناخ سيارة "ميكروباص" بأرقام حكومية مكتوب عليها "حي المناخ" تحمل مكبرات صوت ينطلق منها أغنيات وطنية بينها "يا حبيبتي يا مصر" للفنانة شادية وأكد شهود عيان من السكان أنها بدأت تجوب الشوارع منذ الصباح الباكر.
وفي الدوائر التي تضم مرشحين للإخوان خاصة أكرم الشاعر كان واضحا الاستعانة بالنساء في الدعاية الانتخابية أمام المقار وبينهن الكثير من المنقبات اللاتي كن يوزعن البوسترات والصور الخاصة بمرشحيهم ويتحدثن مع الناخبين قبل دخولهم عن ضرورة ترشيح الاخوان.
ولم يقتصر الاستعانة بالنساء على الإخوان حيث ظهرت السيدات في كل الدوائر وأمام كل اللجان خاصة اللجان النسائية وتعددت انتماءاتهم بين المرشحين، وكان واضحا أظن الأمن يتعامل معهن بحذر شديد.
وشهدت معظم اللجان شكاوى من مرشحي الأحزاب والمستقلين من منع مندوبيهم من دخول اللجان لمراقبة عملية التصويت، وقال مندوبو المرشح الوفدي محمد مصطفى شردي إنه جرى التضييق على حركتهم بعكس مندوبو "الوطني" في حين كانت أوسع الدعاية والتحركات الانتخابية من نصيب المرشح هاني أبو ريدة في دائرة شرق.
ورصدت عدسة "مصراوي" عدة مظاهر لدفع رشاوي انتخابية أمام وبالقرب من اللجان من جانب أنصار معظم المرشحين وتراوح سعر الصوت الانتخابي بين 20 و100 جنيه، في حين لم تظهر الاستمارة الدوارة إلا نادرا.
وتركزت عمليات الرشاوى في الأغلب في دوائر النساء، ورصد مراسل "مصراوي" فتاة في منتصف العشرينات تفاوض جميع المنجوبين على منح صوتها لمن يدفع أكثر، بينما استخدمت سيارات "ميكروباص" في تنظيم عمليات الرشاوى بينها سيارة مرصودة بالصور أمام لجنة مدرسة أحمد عرابي الابتدائية.




يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق