كتب: سامي مجدي
قال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن توفير الحرية بكافة أنواعها فى البلدان العربية مُقدم على تطبيق الشرعية الإسلامية وذلك لأن الشريعة تُطبق فى مناخ يسوده الحرية والعدل والمساواة، جاء ذلك فى حواره مع برنامج ''الحياة والناس'' مع الإعلامية رولا خرسا على فضائية ''الحياة''، مؤكداً أنه لا يمانع فى اقامة أحزاب سياسية على أساس ديني سواء كانت إسلامية أو مسيحية، لأنه من غير المعقول أن يتم منع الشخص من ممارسة السياسية لأنه متدين.
وأشار الدكتور القرضاوي إلى انه قال للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى لقائه معه منذ أيام أنه لابد من إصلاح الأزهر الشريف لأن الأزهر مؤسسة عالمية لها 40 ألف خريج فى مختلف دول العالم، مؤكداً على أن الإصلاح يمكن أن يكون بالعودة إلى القديم وأنه فى السنوات الأخيرة تم انشاء العديد من المعاهد الأزهرية بدون تحديد الهدف منها وبدون توفير المدرسين الإكفاء.
وأوضح الدكتور القرضاوي أن واصبحت جامعة الأزهر باتت تُدرس مناهج سطحية مثل باقى الجامعات المصرية حيث أول 500 جامعة فى العالم ليس بها جامعة واحدة عربية، مشيراً إلى أن خريجي المعاهد الأزهرية لا يستطعون قراءة ثلاث سطور فقط من الكتب القديمة التى تعلمنا منها لأنهم فى عصر المذكرات.
واضاف أننا فى حاجة إلى دعاة أقوياء قادرين على مخاطبة المواطنين والعالم الإسلامي؛ وللأسف انتشر فى الفضائيات دعاة ليسوا مؤهلين للافتاء والدعوة، لافتاً إلى أن العلماء المصرين الأقوياء تركوا مصر وهاجروا إلى دول عربية أخرى وأصبح الدعادة الموجودين ضعفاء.
واوضح الدكتور القرضاوي أن الشيعة اكثر تنظيماً من السنة، فائمة الشيعة أقوياء ولهم قدسية اكبر لأنهم ليسوا موظفين فى الحكومات مثل ائمة السنة، وأن الذي يدفع ويتحمل مصاريف ائمة الشيعة الشعب عن طريق الخُمس من الدخل يدفعه كل مواطن، لافتاً أنه عندما كان فى طهران فى عهد الرئيس الأسبق لإيران قابل كبار علماء الشيعة من أجل تقارب بين السنة والشيعة؛ وبالفعل بدأت خطوات للتقارب ولكن لا يمكن أن يحدث تقارب بدون أن يتوقف الشيعة عن سب الصحابة عثمان وعمر وأبو بكر رضى الله عنهم أجمعين.
وأضاف رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه ضد المد الشيعى فى مصر لأن ما يميز الشعب المصري أنه شعب سني واحد ويكفي وجود الأقباط فى مصر لان البلد لا تحتاج إلى حدوث فتن جديدة، مشيراً إلى أنه قابل أحد كبار رجال الدولة المصرية عندما كان فى زيارة إلى دولة قطر وقال له يجب إصلاح الأزهر الشريف لكي يعود لممارسة دوره العالمي فى نشر الإسلام بمفهوم الوسطية المعتدل؛ فقال له المسئول الكبير إننا نريد أن نصلح الأزهر الشريف ولكن بدون أن يكون الأزهر فى مواجهة الحكومة، يعنى المسئولين عاوزين أزهر موالي للحكومة.
واكد الدكتور القرضاوي أن الجهاد فرض على كل مسلم ويجوز فى فلسطين والعراق وفى أي دولة عربية أو اسلامية تتعرض لاعتداء من دولة أخرى، مشيراً الى أن الجهاد يكون لجميع المسلمين فى شتى بلدان الارض.
ولفت إلى أن العلميات الإستشهادية فى فلسطين والعراق أمر جائز لعدم وجود أسلحة فى أيدى المجاهدين للدفاع عن بلدهم ضد الإحتلال، موضحاً أن الجهاد فى الإسلام ليس القتال فقط لأنه هناك 13 نوعاً من الجهاد مثل جهاد النفس والشيطان.
وأضاف القرضاوى فى حواره أنه ليس ضد اليهود ولا السامية ولكنه ضد الصهيوينة التى تقوم بالاعتداء على المسلمين وتحتل أراضيهم وتقتل أطفالهم، لافتاً أنه كان فى لندن منذ 6 سنوات تقريباً وقام اليهود بعمل مظاهرات ضده لإخراجه من بريطانيا، وأن من قاموا بالدفاع عنه هم حاخامات يهود ضد قيام إسرائيل لانها أساس الخراب فى العالم وأن 8 من الحاخامات اليهود قاموا بزيارته فى منزلة وتوفير الحماية له وقاموا باصطحابه حتى المطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق