فيما يعد منحنى جديدا للأزمة الكروية الشهيرة بين مصر والجزائر، أفردت صحيفة النهار الجديد الجزائرية مساحة واسعة في صفحتها الأخيرة لتحليل ملف مطول أعده الإعلامي رياض الصيداوي ونشره قبل شهرين تقريبا عبر مدونته الإلكترونية "التقدمية" تحت عنوان "حروب المخابرات السعودية السرية على الجزائر: القصة كاملة" والذي يتهم فيه المخابرات السعودية بالمسئولية عن تفاقم العلاقة بين مصر والجزائر.
وقالت الصحيفة الجزائرية في تقريرها: "فجر رئيس تحرير جريدة "التقدمية" الإلكترونية رياض الصيداوي مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بتأكيده من خلال ملف شامل أن المخابرات السعودية وراء إشعال الفتنة بين مصر والجزائر، حيث تطرق الصيداوي من خلال الملف إلى الأسباب الحقيقية لإقدام المخابرات السعودية على الإنتقام من الجزائر باستعمال قناة "أوربيت" التي أخذت على عاتقها فتح جبهة الصراع مع الجزائر بحطب مصري ممثلا في شخص الإعلامي عمرو أديب الذي كان أبرز "أبواق الفتنة" حسب قول الصحيفة.
وأضافت "النهار": "بالرغم من غياب دلائل واقعية وملموسة لاتهامات الصيداوي للمخابرات السعودية، إلا أن جملة الوقائع التي طرحها في الملف من خلال عودته إلى ما سماه "الحروب السريّة الجزائرية السعودية"، بعد تأكيده على أن السعوديين وجدوا الفرصة للإنتقام من الجزائر انطلاقا من اختلاف السياسات وتعارضها منذ استقلال الجزائر في عهدي الرئيسين بن بلة وهواري بومدين، والنزعة الثورية التي كانت للجزائر ودعمها للحركات التحررية عكس السعودية، التي كانت خاضعة للأمريكان، وصولا إلى الأزمة الأمنية في الجزائر في التسعينات إلى جانب اختلاف الرؤى في حرب الخليج الثانية".
وركزت الصحيفة الجزائرية على ما أورده الصيداوي في مقاله الطويل حول اتهامه المباشر للسعودية بالتورط في تمويل الجماعات المسلحة الجزائرية، ووقوف الإعلام السعودي الحكومي مع تلك الجماعات إضافة إلى المساعدة الواضحة التي يقدّمها الملك السعودي للمغرب، من خلال شراء طائرات "أف 21" نكاية في الجزائر وغيرها من الوقائع التي جعلت الصيداوي يجزم بأن المخابرات السعودية متورطة بشكل مباشر في الهجوم الشرس على الجزائر وشتم شهدائها، بعد أن تم شتم ملك السعودية في إحدى وسائل الإعلام الجزائرية، في إشارة إلى رسوم كاريكاتورية شهيرة رسمها الجزائري أيوب ونشرت في صحف جزائرية واسعة الإنتشار.
وقالت الصحيفة نقلا عن الصيداوي إن توجيه الشتائم لملك السعودية في احدى الصحف الجزائرية قوبل باستهجان كبير من قِبل السفير السعودي بالجزائر، الذي أرسله على جناح السرعة إلى السعودية، إلى جانب نقاط اختلاف أخرى سردها، انطلق من خلالها بتأكيده على أن المخابرات السعودية كانت وراء إشعال فتيل الأزمة بين الجزائر ومصر.
وحاولت الصحيفة تلمس الحياد في تقريرها قائلة في النهاية: "يبقى هذا الملف مردودا على صاحبه، على اعتبار عدم وجود أدلة ملموسة، بالرغم من أن طريقة سرده وغوصه في وقائع جزائرية لا يعرفها إلا الجزائري المطّلع على كل كبيرة وصغيرة، تجعل تورط السعودية أمر ممكن إلى غاية إثبات العكس".
وكتب الصيداوي في موقع "التقدمية" مقالا طويلا سبقه عدة عناوين بينها "المخابرات السعودية أوعزت للصحفي المصري عمرو أديب بشتم شهداء الجزائر عبر قناة أوربيت التي يمتلكونها" و"لم يغفر آل سعود للرسام الجزائري أيوب جرأته في التهكم عليهم ووقوفه إلى جانب حزب الله واعتبروا رسومه حربا جزائرية عليهم فكلفوا عمرو أديب بشتم شهداء الثورة الجزائرية" و"شيوخ الوهابية الكبار دعموا الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر بالفتاوى التي تحلل قتل الجزائريين وإعلامه غذى الفتنة ووصل الأمر بجريدة الحياة إلى تبني بيانات الجماعات الإسلامية المسلحة وكأنها ناطق رسمي باسمهم".
لينك النهار الجديد الجزائرية
لينك مدونة التقدمية:
يسمح بنقل أو استخدام المواد المنشورة بشرط ذكر المصدر أي نوع من التعدي يعرض صاحبه للمسائلة القانونية
السياسة تصب في الكورة بس للدرجة دي اصبحنا أداه سهل تحريكهالأغراض سياسية
ردحذفيعني معنى كده وقف عمرو أديب قرص ودن و تأديب على تهيج الشعب